بعد "زلزال" الانتخابات بتونس.. النهضة تدعو سعيد للتنحي

قيم هذا المقال
(0 صوت)
بعد "زلزال" الانتخابات بتونس.. النهضة تدعو سعيد للتنحي

دعت حركة النهضة التونسية، اليوم الأحد، المعارضة إلى الاتفاق على بديل ديمقراطي واعتبرت أن المشاركة المتدنية غير المسبوقة في الانتخابات التشريعية تعني سحب الثقة من الرئيس قيس سعيّد، في حين طالبت الولايات المتحدة السلطات التونسية بتوسيع المشاركة السياسية وتنفيذ إصلاحات شاملة.

بينما دعت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات التشريعية بتونس، الجهات المعنية بالعملية الانتخابية إلى دراسة أسباب ضعف الإقبال على التصويت.

وقالت حركة النهضة -في بيان- إن مقاطعة أكثر من 90% من أصل أكثر من 9 ملايين ناخب تونسي لما وصفته بالمسار العابث للسلطة الحالية تعني سحب الثقة من سعيد ومنظومته، وطالبت الرئيس بالتنحي وفسح المجال لانتخابات رئاسية للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.

واعتبرت الحركة -التي كانت تملك أكبر كتلة في البرلمان المنحل- هذه الانتخابات "صورية" وفاقدة لأي شرعية، ودعت لإلغاء الدور الثاني للانتخابات التشريعية الذي يفترض تنظيمه خلال الربيع المقبل.

وجددت حركة النهضة دعوتها لكل القوى المؤمنة بالثورة إلى التشاور للتعجيل بالاتفاق على بديل ديمقراطي، ونددت باتهام رئيس الهيئة العليا للانتخابات للمسار الانتخابي السابق بالفساد.

وبعد إعلان لجنة الانتخابات مساء أمس السبت عن تسجيل نسبة مشاركة بلغت 8.8% وتعد الأضعف في الانتخابات التونسية منذ الثورة، تواترت دعوات أحزاب وشخصيات تونسية معارضة لرحيل الرئيس، معتبرة أن العزوف غير المسبوق للناخبين يقوّض شرعية سعيد الذي تتهمه أحزاب معارضة بالانقلاب على المسار الديمقراطي من خلال الإجراءات التي اتخذها في 25 يوليو/تموز 2021، والتي شملت حل الحكومة والبرلمان، ثم انفراده بوضع دستور جديد.

"عزل الرئيس"

وكان رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة أحمد نجيب الشابي قال مساء أمس السبت إن الجبهة تعتقد أن نسبة التصويت في الانتخابات لم تتجاوز 2%، وإنه منذ اليوم فقد الرئيس قيس سعيد شرعيته، وفق تعبيره.

وأكد الشابي عزم الجبهة العمل على عزل الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ودعا إلى إجراء حوار وطني وانتخابات جديدة، مشيرا إلى وصف معارضين ضعف الإقبال بأنه "زلزال".

وفي ردود الأفعال الداخلية الأخرى، دعا الحزب الدستوري الحر بقيادة عبير موسي لإعلان شغور منصب رئاسة الجمهورية والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.

كما دعا رئيس المكتب السياسي لحراك "25 يوليو/تموز" عبد الرزاق الخلولي لانتخابات رئاسية مبكرة بعد المشاركة الضعيفة بانتخابات أمس.

أما حزب العمال (أقصى اليسار) فاعتبر أن حجم المشاركة "الهزيل جدا" في الانتخابات ينزع كل شرعية عن مجمل ما وصفها بمنظومة "25 يوليو/تموز" الانقلابية.

وكان رئيس الهيئة العليا للانتخابات فاروق بوعسكر وصف نسبة المشاركة في الانتخابات بالمتواضعة، ولكنه قال إنها ليست مخجلة، وأرجع ذلك إلى تغير نظام الاقتراع وغياب المال السياسي عن الحملات الانتخابية.

كما رجّح إمكانية تنظيم دورة ثانية للانتخابات في أكثر من 100 دائرة من إجمالي 161 دائرة انتخابية.

دعوة لدراسة الأسباب

من جانبها دعت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات التشريعية بتونس، اليوم الأحد، الجهات المعنية بالعملية الانتخابية إلى دراسة أسباب ضعف الإقبال على التصويت في الانتخابات التي جرت أمس.

وقالت البعثة، في بيان، إن "فريق البعثة لاحظ ضعف الإقبال على مكاتب الاقتراع، حيث بلغت نسبة المشاركة 8.8% مثلما أعلنت عن ذلك هيئة الانتخابات بتونس".

ودعت بعثة الجامعة العربية "جميع الجهات المعنية بالعملية الانتخابية إلى دراسة الأسباب التي أدت إلى ضعف الإقبال والذي قد يكون نتيجة لعوامل متعددة منها طبيعة النظام الانتخابي الجديد"، وفق تعبيرها.

.

المصدر : الوكالات

 

قراءة 236 مرة