أكد قائد الثورة الاسلامية ان التقدم في العلاقات الايرانية مع دول المنطقة افشل ما كان يرغب فيه الغرب بفرض العزلة على ايران لافتا الى ان ايران تواصل تنمية العلاقات مع دول وشعوب المنطقة.
وقال قائد الثورة الاسلامية في كلمة له بمرقد الامام الثامن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) اليوم الثلاثاء بمناسبة بدء العالم الايراني الجديد، إن ايران تواصل تنمية العلاقات مع دول وشعوب المنطقة.
وأضاف، إنه يجب ان نبذل جهدا من أجل التغيير ، وإن تبيين غايتنا من التحول والتغيير ، أن على الرأي العام ان يطلع على التغيرات في البلاد وان يحتضن الفكر الذي يديرها.
وأضاف، أن التغيير الذي يرغب فيه العدو يختلف عن التغيير الذي نرغب فيه، مشيرا الى أن ما يسعى إليه الاعداء بمسمى التغيير هو تغيير هوية الجمهورية الاسلامية.
وتابع، أن الاعداء هدفهم الاساسي ازالة كل ما يذكر الشعب بالاسلام الاصيل، موضحا أن العدو يحارب كل ما يدلل على الاسلام الثوري في البلاد ويسعى وراء ايجاد حكومة موالية له في ايران، وأن التغيير الذي يبغيه العدو يحمل مفاهيم التبعية.
وأكد أن اي أمة اذا ما ارادت ووثقت بامكاناتها فانها ستكون قادرة على التغيير.
وقال قائد الثورة الاسلامية، أن الشعب الايراني اثبت انه يثق بنفسه وبطاقاته، واثبت بانه شجاع في كثير من الساحات وذلك ما يتطلبه التغيير.وأضاف، لأجل التغيير علينا ان نعرف نقاط القوة في مجتمعنا.
وأكد سماحته ، أن احد نقاط القوة في ايران ان مجتمعها الاسلامي يتمتع بهيكلية داخلية متماسكة وبنية قوية، وأن القوة الذاتية لدى الشعب الايراني تأتي من ايمانه القوي بالله، وبأن ايران تمكنت أن تصمد لسنوات أمام اكبر الضربات من الاعداء.
وقال : إن الهجوم الاعلامي ضد ايران لاشهار فكرة الايرانفوبيا لم تكن سابقة له، وإن اميركا ورئيسها ورؤساء الكثير من الدول دعموا أعمال الشغب في ايران، مشددا على أن الجمهورية الاسلامية الايرانية اثبتت انها قوية وليست ضعيفة في مواجهة أعمال الشغب.
وأكد أن الاعداء يهابون تكرار كلمات تقدم ايران وقوتها، مشددا على أن إيران في ظل الضغوط لااقتصادية تمكنت ان تحقق التقدم الكبير والكثير التقنيات، مشيرا الى أن أكبر العلماء في العالم اشادوا بتقدم العلماء الايرانيين في مجال البنى التحتية.
وشدد قائد الثورة الاسلامية على أنه يجب ان لا تتعرض الجمهورية الاسلامية للضربات، وأنه يجب ان نرتكز الى نقاط القوة في اي عملية تغيير.
وتقدم بالشكر الى باحثين الذين نجحوا في انتاج اللقاحات المضادة لفيروس كورونا و كل من ساهم في ايران بكبح جائحة كورونا.
واستطرد سماحته بالقول انه تدخل الجميع في اعمال الشغب الاخيرة في ايران حيث اعلن الرئيس الامريكي دعمه لها كما اعلن عدد من الدول الاوروبية على مستوى رئيس الجمهورية والحكومة عن دعمه لهذه الاعمال وقام حتى بارسال الاسلحة وتقديم الدعم المالي لها مما يعني استعداد هذه الدول لاضعاف الجمهورية الاسلامية الايرانية حسب زعمها إلا اننا شهدنا عكس ما كان تسعى ورائه وان الجمهورية الاسلامية الايرانية اثبتت انها قوية.
واضاف: ان الغرب كان يعمل على عزل ايران غير ما حقق على ارض الواقع كان تراجع علاقاتنا مع الغرب وتعزيز هذه العلاقات مع اسيا وهذا ما يستمر في المستقبل ملفتا ان العلاقات السياسية والاقتصادية والفنية والعلمية تستمر مع دول اسيا كما ان ايران انضمت إلى معاهدات هامة.
وشدد سماحة قائد الثورة الاسلامية بالقول ان العدو كان يعمل على عزل ايران غير انها عجز عن تحقيق ذلك وهناك علاقات قوية بيننا وبين شعوب ودول المنطقة بما فيها الدول الافريقية وامريكا اللاتينية غير اننا لسنا مستائين من اوروبا ومستعدين للتعامل مع اي من الدول الاوروبية التي تتجنب التبعية العمياء لسياسات امريكا.
واكد سماحته أنّ "الحديث عن مشاركتنا في الحرب الأوكرانية ادعاء كاذب، ننفيه بشكل واضح وصريح"، مشدداً على أنّ "امريكا أشعلت الحرب، وهي أكبر المستفيدين من استمرارها، ولذلك "تعطل جميع الوساطات، لأنها تستفيد من هذا الوضع القائم".
وشدد قائد الثورة على استمرار دعم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لجبهة المقاومة ، رافضا المزاعم الكاذبة بشان مشاركة إيران في الحرب الأوكرانية وقال: إننا نرفض بشكل حاسم وصريح المشاركة في الحرب الأوكرانية ، ومثل هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق. امريكا اشعلت الحرب في أوكرانيا لتوسيع الناتو إلى الشرق ، وحاليا بينما الشعب الاوكراني متورط ويعاني من المشاكل ، فان امريكا ومصانعها في انتاج الأسلحة تعد من اكبر المستفيدين من هذه الحرب ولهذا تعرقل العمل الضروري لإنهاء الحرب.