زيارة طوت فيها طهران صفحات الحرب القاتمة، معلنة فتح صفحة الاعمار والتعاون الشامل. تعاون هو الأول في تاريخ العلاقات الثنائية، من حيث حجمه واتساع مجالاته، حمل العديد من الابعاد والنتائج، ركزت على المجال الاقتصادي.
تم اتخاذ قرارات جيدة بشان بعض المشاكل التي تعترض التعاون بين ايران وسوريا، خصوصا تلك التي تعترض عمل الناشطين الاقتصاديين.
وتم اصدار قرارات في ايران بشان الضمانات المتعلقة بالعلاقات الاقتصادية. هذه الزيارة ستشكل منعطفا ايجابيا وجيدا لتنمية العلاقات بين البلدين.
ايران حولت الحظر المفروض عليها الى فرص، وترى أن الامكانية متاحة في سوريا لتحويل الحظر الى فرص.
انجازات اقتصادية عدة كان منها تصفير التعرفة الجمركية بين البلدين، والاتفاق على تسهيل الزيارات للزوار الايرانيين والتعامل بالعملتين الوطنيتين بعيدا عن النقد الأجنبي؛ وتعزيز التعاون التجاري في القطاع الخاص.
وتوقيع اتفاقيات كان أهمها مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد بين البلدين، شملت مجالات النفط والزراعة والسكك الحديد والمناطق الحرة والطيران المدني وهندسة الزلازل والاتصالات وتقانة المعلومات.
أما المجال الدفاعي، فقد تم التركيز على الاعتداءات والتحركات المعادية في المنطقة لاسيما لإيران وسوريا، والتأكيد على رسالة طهران في محورية القضية الفلسطينية في سياستها.
رسالة وحدة وثبات على المواقف، وصل فحواها إلى من يعنيه الأمر إقليميا، عبر اللقاء الذي أجراه الرئيس إبراهيم رئيسي مع علماء بلاد الشام، وقادة فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق، الذي أكد خلالهما على أن القضية الفلسطينية وتحرير القدس قضية رئيسة للعالم الاسلامي يجب ألا تنسى.
زيارة رئيسي إلى دمشق، وما حملته من رسائل للحلفاء والخصوم معا، تضع العلاقات الثنائية في مرحلة جديدة، مرحلة تتخطى مستوى التعاون، وترسم شكلا جديدا للتحالف، وتضخ دما جديدا في المحور؛ زيارة رسالتها الأولى انتصار محور المقاومة عبر صمود دمشق.