أردوغان الفائز في الإنتخابات الرئاسية التركية في جولتها الثانية

قيم هذا المقال
(0 صوت)
أردوغان الفائز في الإنتخابات الرئاسية التركية في جولتها الثانية

وحصل الرئيس رجب طيب أردوغان٬ على 52.87% من أصوات الناخبين في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، بينما حصل منافسه كمال كليجدار أوغلو على 47.13% وذلك بعد فرز 99% من الأصوات.

وتأتي نتيجة الفوز غير الرسمية بعد فرز كامل أصوات الناخبين، وسيتم إعلان النتيجة الرسمية من الهيئة العليا للانتخابات لاحقاً، بعد النظر في الاعتراضات المقدمة من المعارضة.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يلقي كلمة امام انصاره في اسطنبول..

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء اليوم الأحد، فوزه في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة التركية، وذلك أمام حشد من أنصاره في إسطنبول.

وعبر أردوغان عن شكره للمواطنين الأتراك وكوادر حزب العدالة والتنمية لدورهم في تحقيق نسب عالية في الانتخابات.

وقال إن فوزه بالانتخابات تكريس للديمقراطية وأن المسيرة قد بدأت وسنستمر فيها، مشيرا إلى أن "شعبنا جعلنا نعيش عيد الديمقراطية". وأكد للأتراك أنه سيكون على قدر الثقة التي منحوها له.

وقال إنه يعتقد أن حزب الشعب الجمهوري سيحاسب منافسه كمال كليتشدار أوغلو على خسارة الانتخابات.

 

وطوى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما يمكن اعتبارها "آخر عقبة انتخابية في حياته السياسية"، إذ تكون السنوات الرئاسية الخمس المقبلة، التي منحه إياها غالبية المصوتين الأتراك، الأخيرة في مسيرة حكم ينتظر أن تدخل عشريتها الثالثة؛ بالنظر إلى أن التعديلات الدستورية التي دفع بها للاستفتاء العام في 2017 تحدّ ولاية الرئيس في فترتين، إلّا في حال الذهاب لانتخابات مبكّرة بموافقة البرلمان.

وفي كل الأحوال، فقد كانت هذه العقبة الانتخابية الأكثر امتحانا وصعوبة بالنسبة للرئيس التركي، بالنظر إلى تقارب الأرقام التي دفعت نحو جولة ثانية للمرة الأولى، قياسًا على سنوات دأب فيها مع حزبه على الانتصار المريح، وبالنظر أيضا إلى حجم الملفات المتراكمة قبيل الانتخابات، والتي وضعت إدارته تحت السؤال، بعد ارتفاع التضخم وتراجع قيمة الليرة التركية، ثم الكارثة البشرية والاقتصادية التي تسبب بها الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد في 6 فبراير/ شباط الماضي.

كما أن محاولة أردوغان توسيع دور تركيا الإقليمي والدولي جعلته يصطدم بالعديد من الدول العربية والأوروبية، وحتى أمريكا، لا سيما في ظل التدخل العسكري في سورية وفي ليبيا.

لكن بعدما توترت العلاقات مع العديد من الدول على مدى سنوات، لجأت أنقرة في الفترة الأخيرة إلى سياسة إعادة تطبيع العلاقات مع الخارج.

وتبدأ تركيا منذ الغد، بنظر مراقبين، مرحلة الجمهورية الثانية التي تترقبها دول الإقليم التي لمّح كلجدار أوغلو إلى إعادة النظر بالعلاقات والاتفاقات معها ومع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، التي دعمت وروّجت خلال الجولة الأولى لفوز مرشح المعارضة.

وربما الأهم هم اللاجئون بتركيا الذي يترقبون قرارات حول مصيرهم بعد علوّ صوت المعارضة والتسابق في تقديم مواعيد طردهم سعياً لنيل أصوات الأتراك.

قراءة 263 مرة