قائد الثورة الإسلامية: لا قيود على الملاحة في البحار

قيم هذا المقال
(0 صوت)
قائد الثورة الإسلامية: لا قيود على الملاحة في البحار

اثنى قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي على دور طاقم المجموعة البحرية ست وثمانين التابعة للجيش الإيراني من خلال قيامهم بقطع مسافة تقدر بـخمسة وستين ألف كم خلال ثمانية أشهر واكد أن البحرية الايرانية أثبتت أن تهديدات البعض بعدم السماح للسفن بالعبور من بعض المحيطات والمضائق لا معنى لها.

 

العالم - ايران

"لا قيود على الملاحة في البحار والمضائق الحرة"؛ هذا ما اكده قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي اثناء استقباله طاقم المجموعة البحرية ست وثمانين التابعة للجيش الإيراني وعائلاتهم حيث اشار سماحته الی أن البحرية الإيرانية أثبتت عدم جدوى تهديدات البعض وقيودهم على الملاحة في البحار والمضائق وان التهديدات اصبحت لا معنى لها بسبب شجاعة وبسالة القوات الايرانية التي طافت بحار العالم.

وقد أشاد سماحته بمهمة الدورية وقال إنه لا مثيل لها في تاريخ الملاحة البحرية الايرانية. وأوضح أن المجموعة بإبحارها حول العالم ساهمت في استتباب الامن في ايران وأثبتت أن البحار ملك للجميع، مؤكدا أن البحرية الايرانية طبقت عمليا قانون السلامة العامة وان البحار للجميع.

ووصف قائد الثورة الإسلامية مهمة المجموعة البحرية في قطع مسافة تقدر بـ 65 ألف كم خلال 8 أشهر، بأنها عمل کبیر وشرف عظیم وذلك خلال استقباله قائد وكوادر وعائلات هذه المجموعة، في حسینیة الامام الخمینی (رض) بالعاصمة طهران.

وأضاف أن عدد القوات البحرية الشهيرة في العالم الذين قاموا بهذا العمل ويمكنهم القيام به قليل،لكنكم أنجزتم هذه المهمة وعبرتم من ثلاثة محيطات وعدتم إلى البلاد فخورًا.

وقال: أعتقد أنه من الضروري أن نتذكر أسر الشهداء الأعزاء وأن ننحني إجلالا لهم.

وخاطب عائلات مجموعة 86 البحرية وقال إن أحباءكم عادوا ورأيتموهم وعانقتموهم لكن الشهداء يبقي مكانهم فارغا لأسرهم ملفتا كل ما نمتلكه اليوم يعود الى تضحيات الشهداء وكلنا مدينون لهم.

وشكر هذه المجموعة البحرية التي قامت بمهمة كبيرة وأعرب عن تقديره لعائلاتهم، وقال أعزائي! إن ما قام به أسلافكم خلال الأحداث المهمة للثورة الاسلامية حتى اليوم، هو أساس نجاحكم اليوم وعلينا أن نكون ممتنين لهم. وقدم الحرس الثوري والجيش الكثير من التضحيات في البحر وهذه التضحيات آتت ثمارها.

وأضاف : لقد أثبتتم أن المیاه الحرة ملك للجميع واصفا ادعاء بعض الدول بعدم السماح لسفن معينة بالمرور عبر مضايق معينة بأنه أمر خاطئ للغاية.

وتابع: أن المیاه الحرة ملك للجميع. یجب ضمان أمن الشحن والنقل البحري لجميع الدول، واليوم يعتدي الأمريكيون على ناقلات النفط، ويساعدون عصابات التهريب البحري، وهذا انتهاكهم الكبير الذي يحدث في منطقتنا وفي أماكن أخرى و هذه الأعمال هي انتهاك للقانون الإنساني والدولي و لا يمكن تجاهله.

وخاطب كوادر المجموعة البحرية 86 قائلا إن هذه الخطوة التي اتخذتموها کانت بمثابة خطوة في مسار إرساء الأمن و أضاف أن تواجدکم في المناطق النائية، وفي نهايات المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي لقد ساهم في ضمان أمن البلاد و لقد أثبتتم أن البحر ملك للجميع والمیاه الحرة ليست لأحد وإذا تمکنت هذه القوى العظمی، من تسجیل المحيطات باسمها ستقوم بذلك حتى لا تتمكن الدول الأخرى من استخدامها.

وتابع قائلا : لقد أخرجت الثورة الإسلامية البحر والملاحة البحرية في إيران من حالة الركود ومنحتكم الثقة بالنفس لقیام بهذا الإبحار.

وصرح أن عملکم حسّن السمعة الدولية لإيران ملفتا ان القيمة السياسية لعملكم لم تكن أقل قيمة من العمل العسكري ولقد تمكنتم من تنفيذ مثل هذه الخطوة العظيمة على البحر.

وقال قائد الثورة الاسلامية إن ایران تمكنت من القيام بهذا العمل العظيم بفضل القوة والقدرات العلمية التي يمتلكها الشباب الايرانيون.

وأکد هذه الرحلة البحریة أوضحت قيمة وأهمية الثورة الإسلامية الإيرانية بالنسبة لنا ولكم ولأي شخص يعرف قصتكم. لماذا؟ لأن الثورة أعطتنا هذه المعرفة، و القدرة ، والثقة بالنفس والهمة ، وهذه الشجاعة للقيام بمثل هذا العمل العظيم. وأن ما يقوله الاعداء باننا لن نسمح لسفن دولة ما بالعبور من بعض المضائق إدعاء واهي .

وقال إنه يتعين على المسؤولين البدء بحركة أوسع لاستخدام البحر كفرصة وتوفير المصالح الوطنية من خلال التصميم والتخطيط.

ووصف دور العائلات في نجاح مهمة هذه المجموعة بالمهم إلى جانب عوامل مثل المعرفة العسكرية والعزم والثقة والصبر.

هذا وكان قائد الثورة الاسلامية أمر في وقت سابق القوة البحرية الايرانية بأن تتواجد في كل محيطات العالم وأجرت قوات الدورية 86 جولة مكوكية استطاعت من خلالها اثبات قدرات البحرية الايرانية من خلال التواجد في المحيطات والبحار وكسرت الحظر الامريكي الغربي على ايران كما اثبتت قدرتها وشجاعتها.

واللافت في الامر هو ان القطع البحرية التي شاركت في هذه المهمة لاول مرة في تاريخ ايران هي قطع من صنع ايراني بالكامل حيث ان المدمرة 'دنا' من أكثر المدمرات الايرانية تطوراً اذ يبلغ طولها اربعة وتسعين متراً وعرضها احد عشر مترا وضمن اربع مدمرات تم تصميمها وصناعتها في مصانع سلاح البحرية في الجيش الايراني كما اعلنت القوات البحرية الايرانية نيتها القيام برحلة للتوجه إلى القطب الجنوبي مستقبلا.

قراءة 264 مرة