ادان وزير الخارجية الطاجيكي "سراج الدين مهر الدين" الهجوم الارهابي الذي استهدف، مساء الاحد الماضي، مزار "السيد احمد ابن موسى الكاظم" (عليهما السلام) والذي يعرف بـ "شاه جراغ" في مدينة شيراز (مركز محافظة فارس – جنوب غربي البلاد).
موقف "مهر الدين" هذا، جاء خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، حيث اعرب عن تعاطفه مع عائلات الضحايا، وتمنى بالشفاء العاجل للجرحى.
وردا على سؤال حول الجنسية الطاجيكية التي نُسب اليها الارهابي منفذ الهجوم، قال : لم نتسلم من ايران بعد، اي وثيقة او مستند او صورة عن المشتبه في تنفيذ هذا الهجوم الاجرامي على مسجد شاه جراغ بمدينة شيراز؛ مردفا انه "فور استلام الوثائق ذات الصلة من الزملاء الايرانيين، سيتسنى لوزارة الداخلية النظر في هذه القضية".
واوضح الوزير الطاجيكي : لم تقدم طهران اي طلب رسمي الى دوشنبة، بشان هذا الحادث؛ ولو حصل ذلك ستتولى الجهات المعنية في كلا البلدين التنسيقات اللازمة.
يأتي ذلك بعد تصريحات نقلتها وسائل اعلام عن رئيس مكتب القضاء في محافظة فارس، قوله ان "منفذ الهجوم على مزار شاه جراغ، يحمل الجنسية الطاجيكية".
وعودة الى حديث وزير الخارجية الطاجيكي، فقد اكد الاخير بان هذا الحادث الارهابي لن يؤثر سلبا على العلاقات بين طهران ودوشنبة.
واستدل مهر الدين في السياق ذاته، بتصريحات رئيس جمهورية طاجيكستان "امام علي رحمانوف"، من ان "الارهابيين لا ينتسبون الى اي وطن او شعب او دين، واينما تواجدوا فهم مجرمون وارهابيون، يجب ادانتهم".
وخلص مهر الدين الى القول في هذا الشان : ان القواسم المشتركة التاريخية والثقافية وسائر الاواصر الوثيقة التي تربط بين الشعبين الطاجيكي والايراني، تفوق اهمية بكثير عن اي عنصر اجرامي او ارهابي يسعى للمساس بها.