ادانة واسعة لنبش قبر الصحابي حجر بن عدي بسوريا

قيم هذا المقال
(0 صوت)

ادانة واسعة لنبش قبر الصحابي حجر بن عدي بسوريا

استنكرت عدد من القيادات والاحزاب والقوى الاسلامية في العالم الاسلامي جريمة نبش الجماعات المسلحة لضريح الصحابي الجليل حجر بن عدي "رضي الله عنه" في عدرا، والتي تعتبر استمرارا لجرائم التصدي لمقدسات المسلمين التي ابتدأها التكفيريون بهدم ضريحي الامامين العسكريين (عليهما السلام) في سامراء، وقد تلاقت الكلمات على ضرورة نبذ أفعال التكفيريين هذه.

اعتبر حزب الله في لبنان، ما حصل ينم عن عقلية ارهابية اجرامية لا تقيم وزنا للمقدسات، فيما وضع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاعتداء في اطار استهداف وحدة المسلمين.

بدوره دعا رئيس التحالف الوطني العراقي ابراهيم الجعفري الى ملاحقة المعتدين، واصفا عملهم بالجبان. وفي بيان له شدد الجعفري على الوحدة الاسلامية وتفويت الفرصة امام محاولات زرع الفتنة.

من جهتها، استنكرت جماعة علماء العراق تدمير ونبش مرقد الصحابي الجليل، معتبرة انه مظهر قبيح من مظاهر الاستخفاف برموز التاريخ الاسلامي وشخصياته.

وذكر بيان للجماعة ان استمرار الاستهداف المتعمد للمراقد والأضرحة وبيوت العبادة للمسلمين والمسيحيين وغيرها من الاديان يعكس النهج الوحشي الضال لدعاة الجريمة والشر.

وحذرت لجنة الاوقاف الدينية في بغداد من استهداف بقية المراقد المقدسة في سوريا، داعية الى ادراك خطورة ما حصل على الامة الاسلامية.

واعتبر اتحاد القوى الصوفية في مصر الاعتداء من الكبائر، داعيا العالم الاسلامي الى الوقوف وقفة رجل واحد بوجه التكفيريين.

من جانبه، قال رئيس لجنة الاوقاف والشؤون الدينية في العراق علي العلاق، الخميس انه "نستنكر وبشدة هذا العمل المتجاسر والمستهين لكل المقدسات والمتجاوز على قداسة الصحابة الابرار ومنهم الشهيد حجر بن عدي (رضوان الله عليه)، وهو اعتداء على الاسلام والمقدسات وعلى كل القيم الانسانية والاسلامية وصدر من اناس لا دين ولا قيم لهم وهم يعادون اهل البيت (عليهم السلام) واصحاب رسول الله الخلص المؤمنين وهذا العمل الشنيع كشف عن مدى حقد وبغض هولاء لآل البيت وانصارهم عبر التاريخ".

وعن مدى تشابه الحادثة مع تفجير مرقد الاماميين العسكريين (عليهما السلام) في سامراء عام 2006 أكد العلاق، "انه وبلا شك هو مخطط واحد وان المنفذين ينطلقون من عقدة تاريخية وهم مجرمون قتلة، لذلك لا عجب ان تصدر من هؤلاء هذه الاعمال الفظيعة والشنيعة وقد تصدر منهم اعمال مماثلة واليوم كل المراقد المقدسة في سوريا هي معرضة لخطر الاعتداء والانتهاك".

ودعا العلاق، "الامم المتحدة وومنظمات اليونسكو واليونسيف ومجلس الامن الدولي لاتخاذ اجراءات عاجلة بهذا الصدد وكذلك الدول التي تدعم المعارضة السورية بالمال والسلاح لاسيما تركيا وبعض دول الخليج الفارسي، ولابد ان يدركوا خطورة هذه الاعمال واضرارها على وحدة المسلمين وتمزق الامة الاسلامية".

وأعلن تنظيم ما يسمى بـ"الجيش الحر في سوريا" التابع لتنظيم "القاعدة" الإرهابي نبش قبر الصحابي حجر بن عدي ونقل جثمانه الى مكان مجهول.

يذكر ان مرقدي الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في مدينة سامراء جنوبي محافظة صلاح الدين قد تعرضا للتفجير بعبوات ناسفة في شباط عام 2006.

قراءة 1780 مرة