الإمام الخامنئي: التاريخ سيخلد ما يحدث في غزة

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الإمام الخامنئي: التاريخ سيخلد ما يحدث في غزة

قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، استقبل اليوم الإثنين، في حسينية الإمام الخميني (رض) حشداً من المسؤولين والمعنيين بشؤون الحج في إيران وحشدا من حجاج بيت الله الحرام.

وخلال هذا اللقاء أكد الإمام الخامنئي أن ما يحدث في غزة اليوم سيخلد في التاريخ، فالاعتداءات الصهيونية الوحشية والظلم وفي نفس الوقت مقاومة أهل غزة، كل منها علامة كبيرة في التاريخ، وهذه مؤشرات عظيمة ستبين الطريق إلى مستقبل البشرية.

وأكد قائد الثورة أنه لولا الدعم الأمريكي هل كان للكيان الصهيوني القوة والجرأة للقيام بهذه الأعمال الوحشية؟ لا يمكن التعامل بلطف مع القاتل وداعم القتل.

وقال قائد الثورة الإسلامية، اليوم، تحتاج فلسطين إلى دعم العالم الإسلامي. نعم الجمهورية الإسلامية لم ولن تنتظر هذا وذاك، لكن إذا رافقتها الأيادي القوية من الشعوب الإسلامية والحكومات الإسلامية سيكون التأثير أكبر بكثير.

وقال سماحته، إن حجنا هذا العام هو حج البراءة حسب تعاليم السيد إبراهيم وطبعاً منذ بداية الثورة الاسلامية كان هناك حج البراءة، ويجب أن تظل، لكن حج هذا العام هو حج البراءة بشكل خاص.

وأضاف، إن النبي إبراهيم الرئوف والرحيم والودود كان يشفع في قوم لوط ويستغفر للعاصين وكان يرى أنه لا بد من الإحسان إلى الكفار غير المحاربين لكنه في إحدى الحالات يقف ثابتا ويعلن براءته ويقول : "إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ" و "وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ" .

وتابع، ولكن من هم الذين اعلن  النبي إبراهيم براءته منهم؟

وأوضح ردا علي السؤال : «إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَيٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ»

وقال: من في العالم اليوم يضمر العداء للمسلمين ويقاتلهم ويحاربهم ويقتلهم؟ ومن يُخرج نساء المسلمين ورجالهم وأطفالهم من ديارهم وأراضيهم؟ وهل يمكن وصف العدو الصهيوني في القرآن بشكل أوضح من هذا؟

واعتبر سماحته، الكيان الصهيوني ومن يساعده بأنه مثال واضح على هذا الوصف القرآني وقال متسائلا، لولا مساعدة أمريكا، هل ستكون لدى الكيان الصهيوني القوة والشجاعة لمعاملة المسلمين، رجالا ونساء وأطفالا، بهذه الطريقة الوحشية في تلك البيئة المحدودة ؟ واوضح: لا يمكن التعامل مع العدو ومرتكبي القتل وداعمي القتل ومن يهدمون بيوت الناس ومن يدعمون هادمي البيوت بلطف وتقول الآية القرآنية: «وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ».

وأضاف قائد الثورة: ومن مد لهم يد الصداقة فهو ظالم، والقرآن يقول: «أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَي الظَّالِمِينَ».

وتابع: من العناصر الأساسية في الحج مسألة الوحدة والتأزر والتواصل مع المسلمين ويجب على المسلمين أن يقتربوا من بعضهم البعض، ويعرفوا بعضهم البعض، ويفكروا معًا، ويتخذوا القرارات معًا. ونريد من المسلمين أن يقرروا معًا واجتمعوا ليكون لهذا الاجتماع والوحدة نتيجة طيبة للعالم الإسلامي والإنسانية. وطبعاً مقدمته هو التفاهم؛ بعيدا عن الجنسيات والانقسامات الدينية والطائفية.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية المنهج الإبراهيمي في الحج، أي البراءة الواضحة من الأعداء، ضروريا أكثر من أي وقت مضى في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم الإسلامي.

وأضاف: يجب أن يكون الحجاج الإيرانيون وغير الإيرانيين قادرين على نقل المنطق القرآني الداعم للشعب الفلسطيني إلى العالم الإسلامي كله من خلال الاعتماد علي هذا النهج.

وتابع: طبعاً الجمهورية الإسلامية لم ولن تنتظر الآخرين ولكن إذا ساعدت ورافقت الأيادي القوية للدول والحكومات الإسلامية، فإن الوضع المثير للشفقة الذي يعيشه الشعب الفلسطيني لن يستمر.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية أن النقطة البارزة في الجانب الاجتماعي للحج هي وحدة المسلمين وتواصلهم مع بعضهم البعض وقال: إن فلسفة دعوة الله لجميع الناس للتواجد في مكان محدد وفي أيام محددة هي تعريف المسلمين ببعضهم البعض والتفكير معًا واتخاذ قرارات مشتركة حتى يستفيد العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء من نتائج الحج وثماره.

وأضاف: اليوم يعاني العالم الإسلامي من فجوة كبيرة في مجال اتخاذ القرارا لمشترك، معتبرا تجاهل الاختلافات القومية والدينية والعرقية مقدمة ضرورية للوحدة.

وأضاف: إن التجمع الضخم والموحد لأتباع جميع المذاهب الإسلامية من جميع الجنسيات هو علامة واضحة على الجانب السياسي والاجتماعي للحج.

قراءة 157 مرة