قتل 30 مصرياً واُصيب 1076 آخرون بجروح باشتباكات بين مؤيدي الرئيسِ المعزول محمد مرسي ومعارِضيه في عدة مدن مصرية.
ودعت جماعة الاخوان المسلمين في مصر الى مواصلة التحركات الاحتجاجية التي يقودها انصارها ضد عزل الجيش الرئيس المنتمي للجماعة محمد مرسي، وذلك في بيان اصدرته ليل الجمعة السبت في ختام يوم احتجاجي شهد اعمال عنف اوقعت 30 قتيلا.
وقال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة في بيان، انه "يؤكد انه سيظل بكافة أعضائه ومناصريه وسط الجموع الغفيرة في الميادين حتى عودة الرئيس إلى مكتبه لممارسة مسؤولياته".
وعلى الرغم من المواجهات العنيفة التي دارت بين مؤيدي الرئيس المخلوع ومعارضيه في مناطق عدة من البلاد واوقعت الجمعة في القاهرة والاسكندرية لوحدهما 19 قتيلا ومئات الجرحى فان الحزب اكد على "التزام السلمية" في تحركاته الاحتجاجية على عزل مرسي الذي اطاح به الجيش الاربعاء بعد تظاهرات حاشدة ضد حكمه الذي استمر عاما واحدا.
واكد الحرية والعدالة ان ما جرى الجمعة هو احتشاد "لملايين المصريين في كافة محافظات مصر بتظاهرات سلمية هائلة يعبرون فيها عن رفضهم القاطع للانقلاب العسكري الغاشم ويطالبون فيها بعودة الرئيس محمد مرسي".
واتهم الحزب "أجهزة الأمن" بالوقوف خلف اعمال العنف التي شهدتها البلاد الجمعة، منددا ب"الإجراءات الانتقامية ضد المعارضين والسياسيين والإعلام".
وبعد تبادل لاطلاق النار بين الجيش والمتظاهرين امام دار الحرس الجمهوري اوقع اربعة قتلى بين المتظاهرين، ظهر المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع على منصة امام عشرات الالاف من المتظاهرين الاسلاميين الذين احتشدوا في ميدان رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة.
واكد بديع بالقول "لن تثنينا تهديدات ولا اعتقالات ولا سجون ولا مشانق جربنا الحكم العسكري ولن نقبل به مرة اخرى".
وعلى الاثر توجه الاف من انصار الرئيس المعزول الى مبنى الاذاعة والتلفزيون في القاهرة، ومرت المسيرة بالقرب من ميدان التحرير حيث يحتشد الالاف من المعارضين لمرسي.
وفي تلك الاثناء وقعت اشتباكات بين الفريقين في ميدان عبد المنعم رياض القريب من ميدان التحرير اسفرت عن مقتل اثنين من المتظاهرين.
وانتشر الجيش بعد ذلك في ميدان عبد المنعم رياض وقام بالفصل بين الطرفين.
وجرت الاشتباكات الاعنف في الاسكندرية حيث سقط 12 قتيلا واكثر من مئتي جريح، وفق مصادر طبية.
وبلغت حصيلة ضحايا "جمعة رفض الانقلاب العسكري والدولة البوليسية" التي اعلنها الاخوان 25 قتيلا بينهم ستة من رجال الامن في شمال سيناء و19 متظاهرا.
وبعد ساعات من خطاب بديع القي القبض على نائبه خيرت الشاطر.
كما قامت السلطات المصرية باعتقال رئيس حزب الراية حازم صلاح أبو اسماعيل، الذي يعتبر من شخصيات التيار الاسلامي البارزة في الساحة المصرية.
وعلى ضفة المعارضة قال القيادي في جبهة الانقاذ والمرشح الرئاسي السباقة حمدين صباحي إنه يأمل الا تستمر الفترة الانتقالية اكثر من ستة اشهر. واضاف ان من يصفون الاطاحة بمرسي بالانقلاب العسكري يهينون الشعب المصري الذي خرج الملايين منه للمطالبه برحيله.
من جهته أكد المرشح السابق والقيادي في جبهة الانقاذ عمرو موسى أن ما يحدث بمصر ثورة ، إلأ أنه لم يغفل الوضع الصعب الذي تمر به البلاد بسبب الاستقطاب السياسي شديد الحساسية.