غداة نيل غالبية وزراء حكومته المقترحين ثقة البرلمان، عيّن الرئيس الإيراني حسن روحاني، وزير الخارجية المنتهية ولايته علي أكبر صالحي، معاوناً له رئيساً لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية بدلاً من عباس دواني، مستبدلاً شخصية براغماتية بشخصية محافظة لتتولى مسؤولية البرنامج النووي لطهران.
وتعهد روحاني بتحسين علاقات ايران مع العالم والعمل على تخفيف العقوبات الدولية الصارمة المفروضة على الجمهورية الاسلامية بسبب برنامجها النووي.
ويُعدّ تعيين صالحي علامة أخرى على نية روحاني اتباع نهج أكثر مرونة في النزاع النووي الايراني مع الغرب من سلفه الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
ولا يشارك رئيس منظمة الطاقة الذرية مباشرة في المفاوضات النووية مع القوى العالمية، لكنه مسؤول عن إدارة المنشآت النووية الايرانية التي اعلن الرئيس الجديد انه سيزيد من عددها بالاتفاق مع شركات روسية.
ويمثل رئيس منظمة الطاقة بلاده في الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في المنظمة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في شهر أيلول من كل عام.
وكان صالحي يتولى رئاسة المنظمة قبل أن يشغل منصب وزير الخارجية منذ عام 2011 وحتى يوم اول من أمس بعد ان وافق البرلمان الايراني على خليفة له لتولي وزارة الخارجية هو محمد جواد ظريفي، المندوب السابق لايران لدى الأمم المتحدة.
وكان مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) قد وافق الخميس بغالبية على التشكيلة الحكومية الجديدة، فمنح الثقة لـ 15وزيراً من أعضاء التشكيلة الوزارية المقترحة، والتي تضم 18 وزيراً، حاجباً الثقة عن 3 وزراء.
وأفادت وكالة مهر للأنباء بأن الوزراء الثلاثة الذين رفض نواب المجلس منحهم الثقة هم محمد علي نجفي (المرشح لتولي وزارة التربية والتعليم)، وجعفر ميلي منفرد (المرشح لتولي وزارة التعليم العالي)، ومسعود سلطاني فر (المرشح لتولي وزارة الرياضة والشباب).
وبعد مناقشة دامت أربعة أيام لمؤهلات الوزراء الـ 18، منح المجلس الثقة لكل من الوزراء: محمود واعظي (الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات)، وعلي طيب نيا (الاقتصاد والشؤون المالية)، ومحمد جواد ظريف (الخارجية)، ومحمود علوي (الأمن)، وحسن هاشمي (الصحة والعلاج والتعليم الطبي)، ومحمود حجتي (الجهاد الزراعي)، ومصطفى بورمحمدي (العدل)، حسين دهقان (الدفاع واسناد القوات المسلحة)، وعلي ربيعي (التعاون والعمل والشؤون الاجتماعية)، وعباس آخوندي (الطرق وبناء المدن)، ومحمد رضا نعمت زادة (الصناعة والمناجم والتجارة)، وعلي جنتي (الثقافة والإرشاد الاسلامي)، وعبدالرضا رحماني فضلي (الداخلية)، وبيجن زنغنة (النفط) وحميد جيت جيان (الطاقة).
