بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أكّد الإسلام على موضوع الوحدة بين المسلمين تأكيداً كبيراً لدرجة أنّنا لا نجد موضوعاً تمّ التأكيد عليه إلى هذا الحدّ بعد نفي الشرك بالله تعالى سواه، حتّى قيل إنّ الإسلام بُني على دعامتين، كلمة التوحيد ووحدة الكلمة. وعلى هذا الأساس فإنّ التعدّي على أرواح المسلمين وأموالهم وأعراضهم يعدّ من كبائر الذنوب والمحرّمات في ديننا الإسلامي، كما لا يُجيز الإسلام إهانة معتقدات أيّ دينٍ أو فرقةٍ من مختلف المذاهب الإسلامية.
أمّا العمليات الانتحارية التي ترتكب ضدّ المسلمين وتؤدّي إلى إزهاق أرواحهم في مختلف بلدان العالم، فهي من المحرّمات في الدين وهي مصداقٌ للفساد في الأرض ومن الذنوب التي لا تُغفر، وكلّ من يرتكبها فهو مخلّدٌ في نار جهنّم. ويجب على المسلمين شيعةً وسنّةً أن يحذروا من مؤامرات أعداء الإسلام والذين يزرعون التفرقة والزُّمَر التكفيرية.
إنّ واجب جميع المسلمين أن يعكسوا لشعوب العالم الوجه الحقيقيّ للدين الإسلامي الحنيف الذي هو دين الرحمة والمحبّة والرأفة، والقائم على أساس مبدأ جادلهم بالتي هي أحسن. كما يجب عليهم التعاون لحفظ الأُخوّة لترويج الإسلام.
محمّد هاشم صالحي
12 / 2 / 1392 ه. ش.