الثورة الإسلامية في إيران وسرّ إنتصارها

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الثورة الإسلامية في إيران وسرّ إنتصارها
ولقد استنهض الامام الخميني (قدس سره) كل شعوب العالم الاسلامي التي أصابها الاحباط واليأس، فأفاقها من السبات العميق الى اليقظة والنهوض حيث وجدت هذه الشعوب في الثورة الاسلامية الايرانية المشعل المنير لدربها، فأخذت هذه الشعوب تطالب بحقوقها التي هدرها حكامها واستباحها الاستكبار العالمي، وهذا ما نسميه اليوم بالصحوة الاسلامية.

ونحن اليوم نعيش الذكرى السادسة والاربعین لانتصار الثورة الإسلامية في ايران يجب علينا أن نقف اجلالاً واحتراماً لقائد هذا الانتصار, ومؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني الراحل (قدس سره)، ذلك الفقيه الكبير والفيلسوف العظيم، والمفكر الإسلامي المبدع والمجدد والمصلح الكبير، والقائد السياسي – الديني، والعارف الزاهد المخلص في العبودية، والذي يعتبر نقطة انعطاف في التاريخ الإسلامي المعاصر وحاضر يستشرقه الجميع.

هذه الشخصية العظيمة التي رسمت لكل الأجيال ايديولوجية مستقبل العالم الاسلامي، وكيفية الوقوف بوجه الاستكبار العالمي واستنهاض شعوب العالم الاسلامي بعد أن اصابها الاحباط واليأس، وكيفية احقاق حقوقهم والحفاظ على ثروات بلدانهم من نهب الاستكبار العالمي.

إن قيادة المرجعية الدينية لتلك الثورة المباركة جعل منها إنموذجاً فريداً في القرن الحالي وأصبح شعار (لاشرقية ولاغربية) الذي اطلقه الإمام الخميني (قدس سره ) إستراتيجية سياسية لكل الحكومات المتعاقبة.

لقد شكلت الثورة الإسلامية في إيران القطب الآخر للعالم في مواجهة الاستكبار العالمي, حيث نجد ايران اليوم تقف بكل صلابة وإرادة امام كل قوى الاستكبار العالمي بالرغم من كل التحديات التي تواجهها داخلياً وخارجياً.

كما أوجدت الثورة الإسلامية في إيران دافعاً وحافزاً قوياً لدى الشعوب الإسلامية المستضعفة في مختلف أنحاء العالم، حتى أصبحت الثورات العربية والإسلامية التي حدثت بعد الثورة الإسلامية الإيرانية مدينة لتلك الثورة وقائدها  الامام  الخميني الراحل (قدس سره ).

 لقد أعطت الثورة الإسلامية في إيران درساً لكل الأجيال, وصفعة قوية الى دول الاستكبار العالمي وإلى كل الذين يشككون في قيادة المرجعية الدينية للأمة وقيادة المؤسسة الدينية للسلطة.
 
بقلم الباحث العراقي في الشؤون الدينية "السيد محمد الطالقاني
قراءة 19 مرة