emamian

emamian

بدأت في أبريل/نيسان الماضي مفاوضات بين الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، ولكن مفاوضات فيينا توقفت مؤقتا بعد تولي إبراهيم رئيسي رئاسة إيران في أغسطس/آب الماضي.

جانب من جولة مفاوضات سابقة في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني (إيميجز-أرشيف)

أعلنت طهران أنها اتفقت مع الاتحاد الأوروبي على استئناف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني قبل نهاية الشهر المقبل، مؤكدة أنها ستحافظ على الإطار السابق للمحادثات، فيما عبرت واشنطن عن استعدادها للعودة إلى المفاوضات النووية، غير أن شددت على أن هذه الفرصة لن تبقى متاحة إلى الأبد.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان -أمس الأربعاء- إن بلاده لن تستأنف مفاوضات فيينا من نقطة الانسداد التي وصلت إليها في الجولات السابقة. وأكد عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي، أن طهران مصممة على خوض المفاوضات النووية قريبا، وأنها ستحافظ في الوقت نفسه على الإطار السابق للمحادثات.

من جانبه، ذكر علي باقري مساعد وزير الخارجية الإيراني أنه اتفق مع ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات النووية أنريكي مورا على استئناف مفاوضات فيينا قبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأوضح باقري -في تغريدة- أنه سيتم الإعلان عن موعد الجولة القادمة الأسبوع المقبل، ووصف مباحثاته في بروكسل مع الجانب الأوروبي بالجدّية والبنّاءة، وأكد أنها شملت الملفات الضرورية التي ستُبحث في المفاوضات.

عبد اللهيان: إيران لن تستأنف مفاوضات فيينا من نقطة الانسداد التي وصلت إليها الجولات السابقة (رويترز)

من ناحية أخرى، أكدت وزارة الخارجية الأميركية استعداد واشنطن للعودة إلى مفاوضات فيينا، مشيرة إلى أنها اطلعت على التقارير حول احتمال عودة إيران إلى مفاوضات فيينا في نوفمبر/تشرين الثاني، لكن ليس لديها أي تفاصيل أخرى عن الموضوع.

فرصة محدودةا.

وأضافت الوزارة أنه لا يزال من الممكن التوصل إلى تفاهم بشأن العودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق النووي، وذلك من خلال حل العدد القليل من القضايا التي ظلت عالقة في نهاية الجولة السادسة من المحادثات.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن واشنطن ستبقى ملتزمة بالمضي قدما في المسار الدبلوماسي فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، مضيفة في تصريحات صحفية أن الإطار الذي تعمل بلادها وفقه لا يزال هو الامتثال المتبادل للاتفاق النووي.

وبدأت في أبريل/نيسان الماضي مفاوضات بين الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، ولكن مفاوضات فيينا توقفت مؤقتا بعد تولي إبراهيم رئيسي رئاسة إيران في أغسطس/آب الماضي.

تأكيد العودة

ولا يزال يتعين على الأطراف الأخرى المشاركة في المحادثات -التي تشمل مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وطهران- إعلان تأكيد العودة إلى طاولة التفاوض.

وباتت مفاعيل الاتفاق بين إيران ودول الغرب لإيجاد حل طويل الأمد لأزمة البرنامج النووي المثير للجدل في حكم الملغاة، منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه في مايو/أيار 2018، وإعادته فرض عقوبات مشددة على طهران.

This is a modal window.

نواجه مشكلة غير متوقعة، تحقق وحاول مرة أخرى بعد قليل

كود الخطأ: MEDIA_ERR_UNKNOWN

معرّف الجلسة: 2021-10-28:5329a762812d54207a712c4c معرّف عنصر المشغل: vjs_video_2485

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن استعداده للعودة إلى الاتفاق بشرط احترام إيران شروطه، ومنها الامتثال التام لبنوده التي تُتهم طهران بخرقها مرارا عبر توسيع أنشطتها النووية، منذ انسحاب واشنطن منه.

ولم تحرز محادثات فيينا -التي تجرى عبر وسطاء- تقدما يذكر، قبل أن تتوقف عقب انتخاب رئيسي وتعليقها منذ الأشهر الأربعة الماضية، وتتركز الخلافات حول مدى القيود التي ستفرض على البرنامج النووي الإيراني، ونوعية العقوبات الأميركية التي يجب أن ترفع عن طهران.

التقارير المفصلة

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمال وندي إن إقدام الوكالة الدولية للطاقة الذرية على نشر تقارير مفصلة بشأن البرنامج النووي الإيراني، غير مقبول ويتعارض مع أسس المعاهدات الدولية.

وأضاف كمال وندي أن انتشار تقارير عن برنامج إيران النووي سياسة جديدة اتخذتها الوكالة تحت ضغوط أطراف خاصة، وقال إن بلاده عبّرت عن استيائها بشأن هذا الأمر عدة مرات للوكالة دون جدوى.

ولوح المتحدث بأن طهران ستتخذ خطوات مناسبة لوقف هذا السلوك، مؤكدا أن بلاده ستضطر لمراجعة تعاملها مع الوكالة في حال استمرت في ما دعاه انتهاك سرية المعلومات التي تحصل عليها خلال عمل مفتشيها في إيران.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

 

يقال أن الانقلاب الذي حدث يوم أمس الاثنين في السودان هو ببساطة تامة عملية سحب البساط من تحت ارجل اي تحرك يسعى لتبديد سلطة العسكر وبالتالي تهيئة الاجواء لوصول شخصيات لا تمانع مطلقا من بناء علاقات تطبيع قوية مع كيان الاحتلال الاسرائيلي في هذا ابلد.

يأتي الانقلاب اثر وصول السودان الى مفصل حرج في زمانه وظرفه ما اعتبره البعض لغوا لما وصل اليه هذا البلد الحيوي وموقعه الاستراتيجي في قلب القارة السمراء من اتفاق مسبق يبتني على انتهاء مهلة العسكر لتسليم السلطة للمدنيين، الامر الذي قد يعيق اطراف الانقلاب في تنفيذ نواياهم المستورة حول شرعنة تطبيع العلاقات بين السودان والكيان الاسرائيلي، وهو امر صعب المنال في ظاهره دون استخدام القوة.

لغو الاتفاق المسبق على انهاء مهلة العسكر لتسليم السلطة للمدنيين يدفع مباشرة المسؤولين العسكريين الجدد للتطبيع مع كيان الاحتلال "الاسرائيلي" ويقرب السودان "قاب قوسين أو ادنى" من أعتاب التطبيع المُذل الذي تسعى الولايات المتحدة الاميركية والمطبعون العرب مثل الامارات والسعودية لايجاده على ارض الواقع، على العكس من تسليم السلطة للمدنيين الامر الذي يتنافى مع اي حكم ديكتاتوري يتوسل بالسلاح والقوة لتمرير نهجه وهو ما حصل بالفعل يوم امس.

التطبيع مع كيان "اسرائيل" كان قد عارضه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي عمد العسكر على دفعه للانزواء عن المشهد السياسي بدفعه بالقوة لاقامة جبرية في منزله وبالتالي كتم صوته وخنق انفاسه، بعد أن حاصرت قوة عسكرية مجهولة منزله في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين.

تجربة مصر في الانقلاب وردود الفعل الدولية

نفس السيناروا السوداني كان قد تم اجراؤه في 2013، خلال الانقلاب العسكري الذي قاده الفريق أول عبد الفتاح السيسي على حكم الرئيس السابق محمد مرسي، فالحدث الاخير في السودان يُذَكِّر المتابعين جيدا لمجريات أحداث المنطقة بانقلاب السيسي العسكري الذي قام به الجيش المصري في 3 يوليو 2013 الموافق 24 شعبان 1434هـ، حيث عزل خلاله الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي وعطّل العمل بالدستور وقطع بث عدة وسائل إعلامية، فيما كلّف رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور برئاسة البلاد، وتم احتجاز محمد مرسي في مكان غير معلوم لعدة أشهر، وصدرت أوامر باعتقال 300 عضو من قيادات الإخوان المسلمين.

في حينها، تحرك الجيش المصري جاء بعد سلسلة من المظاهرات للمعارضة المصرية طالبت بتنحي الرئيس محمد مرسي، في وقت رفضت فيه أطراف في المعارضة المصرية المؤيدة للتدخل العسكري ضد الرئيس المنتخب تسميته بـ"الانقلاب" حيث تعتبر ما جرى ثورة.

كانت ردود الفعل الدولية على الأحداث مختلطة. كان معظم القادة العرب بشكل عام داعمين أو محايدين، باستثناء قطر وتونس اللذين أدانوا بشدة أعمال الجيش فيما تجنبت الولايات المتحدة وصف العملية بأنها انقلاب، وقد أدانت دول أخرى عزل مرسي أو أعربت عن قلقها بشأنه، بسبب لوائح الاتحاد الأفريقي في ما يتعلق بقطع الحكم الدستوري من قبل دولة عضو، وقد تم تعليق عضوية مصر في هذا الاتحاد.

مصير التطبيع من وجهة نظر حمدوك

في هذه الاثناء كشفت تقارير مصادر إماراتية مطلعة عن ضلوع النظام الإماراتي بتدبير انقلاب عسكري في السودان بغرض زيادة نفوذ أبوظبي الإقليمي. وذلك يعني ضمنا تأكيد وضمان التطبيع مع الكيان الاسرائيلي.

وبالفعل فقد عارض رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك "كما هو حال غالبية ابناء الشعب في هذا البلد (السودان)"، عارض التطبيع ولم يرضخ للمهادنة وعلق مصير التطبيع بمصادقة البرلمان المنتخب من قبل الشعب عليها، ما يعني ضمان تصويت الشعب على عدم مد الجسور الى كيان الاحتلال الاسرائيلي ورفض كافة انواع التطبيع معه.

الامر الذي دفع مجندي الكيان الاسرائيلي اللقيط في المنطقة ومنهم الاماراتيون للاسراع في بذل غاية طاقاتهم لتحفيز الانقلاب على صوت الشعب الحي والمجيء بعسكريين لا يمتنعون عن مد جسور علاقت بلادهم مع كيان "اسرائيل" المحتل اللقيط، وذلك ما حصل فعلا.

انها خطوة متعثرة تنحسر فرص نجاحها "الفاشل مسبقا" فقط في الرهان على مدى استعداد العسكر وتماديه في قمع الشعب وخنق اصواته وذلك لن يتم الا بحكم ديكتاتوري لا يختلف عن حكومات المحميات الخليجية المبني على كتم الانفاس ومصادرة الرأي الوطني الحر والزج في المعتقلات وغياهب السجون.

المتغطي بأميركا و"اسرائيل" عُريان..

معادلة يعرفها القاصي والداني في غالبية دول ومجتمعات العالمين العربي والاسلامي، لكن الاغبياء عادة ما يكررون الفشل الذريع في قاعدة "تجريب المُجرَّب" نتيجة الوعود المادية والامتيازات الوهمية التي تراود مخيلاتهم.

الى ذلك، نقل موقع ”إمارات ليكس” عن المصادر قولها، إن الإمارات شجعت القادة العسكر في السودان على وضع أياديهم بصورة كاملة على السلطة ورفض نقلها إلى المدنيين، كما نبهت المصادر في (تقاريرها الاخبارية) إلى أن أبوظبي تتمتع بعلاقات وثيقة مع رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حميدتي وقد حرضتهما طويلا على الاستفراد بالسلطة ووعدت بدعمها، مفيدة بأن قوات مسلحة سودانية اعتقلت فجر الاثنين عددا من المسؤولين والسياسيين، فيما تم وضع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك رهن الإقامة الجبرية في منزله، بعد أن حاصرت قوة عسكرية مجهولة منزله في وقت مبكر من يوم أمس.

الصورة الواضحة الآن في السودان ، ان الجيش في هذا البلد انتشر وقوات الدعم السريع، في شوارع العاصمة الخرطوم، وعملوا على تقييد حركة المدنيين، في الوقت الذي يخرج فيه محتجون يحملون علم البلاد ويحرقون إطارات في أنحاء مختلفة من المدينة.

شرعنة فاشلة

رغم وصف وزارة الإعلام السودانية الانقلاب بانه "انقلاب عسكري متكامل الأركان"، فقد خرج رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان على السودانيين، في بيان متلفز، معلنا حالة الطوارئ في البلاد، وتعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية، إضافة إلى حل مجلس السيادة الانتقالي، ومجلس الوزراء وإعفاء الولاة.

الخلاصة، ان شرعنة التطبيع اذا حصلت فانها فستكون بؤرة مظلمة في تاريخ هذا البلد العربي المسلم الاستراتيجي الواقع في قلب القارة الافريقية، وهو امر لن يرضخ له ابناؤه مطلقا.. وان الخطوة التي سلكها رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان هي خطوة فاشلة مقدما رغم اعلانه حالة الطوارئ في البلاد، وتعليقه العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية، إضافة إلى حل مجلس السيادة الانتقالي، ومجلس الوزراء وإعفاء الولاة وإرغام رئيس الوزراء عبد الله حمدوك على الاقامة الجبيرية "كما حصل سابق مع الرئيس المصري السابق محمد مرسي"، وإعتقال 300 مسؤول في حكومة حمدوك.

السيد ابو ايمان

 

ذكرت بعثة الأمم المتحدة في السودان أن سفراء كل من فرنسا وألمانيا والنرويج وبريطانيا وأميركا والاتحاد الأوروبي، التقوا مع رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك في مقر إقامته. وقالت البعثة الأممية -في تغريدة- إن حمدوك بصحة جيدة.

أعفى قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان 6 سفراء من مناصبهم، بعد رفضهم قراره حل مجلسي الوزراء والسيادة، بينما علق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان، وأوقفت أطراف دولية مساعداتها للخرطوم. في المقابل، تلقى رئيس الحكومة عبد الله حمدوك اتصالات دولية عقب الإفراج عنه، واجتمع به عدد من السفراء الأجانب في الخرطوم.

وذكر التلفزيون الرسمي السوداني -أمس الأربعاء- أن القائد العام للجيش أعفى كلا من سفراء السودان لدى الولايات المتحدة نور الدين ساتي، ولدى الاتحاد الأوروبي عبد الرحيم خليل، ولدى قطر عبد الرحيم صديق، ولدى الصين جعفر كرار، ولدى فرنسا عمر مانيس، فضلا عن رئيس البعثة السودانية بجنيف علي الجندي.

وكان مصدر دبلوماسي قال لرويترز -أول أمس الثلاثاء- إن سفراء السودان لدى 12 دولة منها الولايات المتحدة والإمارات والصين وفرنسا، قد رفضوا استحواذ الجيش على السلطة في السودان يوم الاثنين، وحل عدد من مؤسسات الحكم الانتقالي.

مصدر مقرّب من حمدوك قال إن الأخير صرّح بأن أي تراجع عن المسار الديمقراطي بالسودان يهدد الاستقرار والأمن

تصريحات حمدوك

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر وصفته بالمقرب من رئيس الوزراء السوداني، أن حمدوك أكد الالتزام بأهداف الثورة والانتقال المدني الديمقراطي في السودان. وأضاف المصدر أن حمدوك -الذي أفرج عنه الثلاثاء بعد توقيفه الاثنين- قال إن أي تراجع عن المسار الديمقراطي تهديد للاستقرار والأمن والتنمية في السودان، كما حذر من استخدام العنف ضد المحتجين السودانيين.

وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية المعزولة إن من وصفهم بالانقلابيين ما زالوا يمارسون منذ 3 أيام أفظع الانتهاكات بحق الثوار السودانيين، ويرتكبون انتهاكات ترقى لمستوى جرائم الحرب.

وأضاف أنهم يحاصرون الأحياء والشوارع بالسيارات المدرعة والجنود المدججين بالبنادق، ويسحلون النساء ويعتقلون الأطفال ويطلقون الرصاص الحي على الثوار السلميين، وأوضح المتحدث باسم الحكومة أن حمدوك لم يتمكن من لقاء حاضنته السياسية، أو مخاطبة شعبه، أو التواصل مع وسائل الإعلام وقوى الثورة الحية، بحسب تعبيره.

في المقابل، قال القيادي في ائتلاف الحرية والتغيير-مجموعة الميثاق الوطني محمد زكريا، للجزيرة، إن قرارات القائد العام للجيش "استجابة لرغبات الجماهير"، وأضاف أن وصف ما حدث بالانقلاب غير دقيق.

استمرار المظاهرات

من ناحية أخرى، يواصل المتظاهرون في الخرطوم احتجاجاتهم رفضا لقرارات القائد العام للجيش حل حكومة حمدوك ومجلس السيادة، وتعليق العمل بعدد من مواد الوثيقة الدستورية، وإعلان حالة الطوارئ.

جانب من المظاهرات الرافضة لقرارات الجيش في مدينة عطبرة شمالي السودان (رويترز)

وقام المحتجون بقطع الطرقات في عدد من أحياء الخرطوم مطالبين بحكم مدني ورافضين للحكم العسكري في البلاد، وشوهدت مئات من المتظاهرين وهم يرشقون قوات الأمن بالحجارة أثناء محاولتها إزالة العوائق التي أقامها المتظاهرون من شارع الستين، أحد أبرز الشوارع في شرق العاصمة.

وشهدت شوارع العاصمة السودانية -أمس الأربعاء- انتشارا أمنيا مكثفا من الجيش وقوات الدعم السريع، ولا سيما في شارع المطار. وفي شمال العاصمة، أطلق عناصر الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على عشرات المتظاهرين.

وخارج العاصمة، واصل المتظاهرون احتجاجاتهم الرافضة للانقلاب العسكري، وأقاموا حواجز في بورتسودان (شرق) وواد مدني (جنوب) وعطبرة (شمال). ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مظاهرة مليونية السبت المقبل، ضد الانقلاب على الحكومة المدنية.

وكانت لجنة أطباء السودان المركزية -التي قادت الاحتجاجات ضد الرئيس المعزول عمر البشير- أعلنت على فيسبوك مقتل 4 "ثائرين بإطلاق نار من قوات المجلس العسكري الانقلابي"، منذ الاثنين خلال الاحتجاجات الرافضة لقرارات الجيش.

التفاعلات الدولية

من جهة أخرى، علّق مجلس السلم والأمن الأفريقي -التابع للاتحاد الأفريقي- عضوية السودان في الاتحاد، واعتبرت الدول الأعضاء في جلسة للمجلس (15 دولة) أن ما حدث في السودان انقلاب عسكري. وتنص قوانين الاتحاد الأفريقي على تعليق عضوية أي دولة يحدث فيها انقلاب، في جميع أنشطة الاتحاد.

وخلال جلسة المجلس، قال المبعوث الأممي الخاص للقرن الأفريقي بارفيه أونانغا أنيانغا إن من المهم استعادة النظام الدستوري في السودان سريعا، بما يتفق مع الإعلان الدستوري واتفاق جوبا للسلام، ووصف المبعوث الأممي التطورات في السودان بأنها تغيير غير دستوري للحكومة.

وأعلن البنك الدولي أمس تعليق مساعدته للسودان بعد الانقلاب الذي نفذه العسكريون وأطاح بالحكومة المدنية، وقال رئيس البنك ديفيد مالباس في بيان إن مؤسسته "علّقت الاثنين صرف أموال كافة عملياتها في السودان، وتوقفت عن البتّ بأي عملية جديدة في وقت نراقب فيه ونقيّم الوضع عن كثب".

مقترحات أممية

وتقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية فولكر بريتس بمقترحات للقائد العام للجيش السوداني، تدعو إلى فتح حوار شامل وعاجل لاستعادة الشراكة بين المكونين المدني والعسكري على أساس الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام، في محاولة للخروج من الأزمة في السودان.

وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه تحدث هاتفيا إلى رئيس الوزراء السوداني المعزول حمدوك، وأكد له دعم الاتحاد للعودة إلى الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية.

وذكرت بعثة الأمم المتحدة في السودان أن سفراء كل من فرنسا وألمانيا والنرويج وبريطانيا وأميركا والاتحاد الأوروبي، التقوا مع رئيس الوزراء في مقر إقامته. وقالت البعثة الأممية -في تغريدة- إن حمدوك في صحة جيدة، وإنها تواصل الدعوة إلى "حريته الكاملة"، إذ تفرض السلطات الأمنية حراسة مشددة حول منزله.

وفي سياق متصل، قالت مصادر دبلوماسية في مجلس الأمن الدولي؛ إن روسيا والصين أثارتا اعتراضات تتعلق بمشروع بيان للمجلس صاغته بريطانيا بشأن الأوضاع في السودان، وإن الجهود مستمرة لبلورة موقف موحد للمجلس يأخذ في الاعتبار تحفظات روسيا والصين.

وأضافت المصادر أن مشروع البيان يعرب عن قلق المجلس من استيلاء الجيش على السلطة في السودان.

مجلس الأمن

وأوردت وكالة الأناضول أن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة توقعت إمكانية صدور بيان من مجلس الأمن صباح اليوم الخميس، وهو البيان الذي صاغته بريطانيا، وخلا من أي إشارة لوقوع انقلاب عسكري بالسودان، ولم يتضمن إدانة لإجراءات الجيش.

تجدر الإشارة إلى أن الجيش تسلم السلطة بعد أن أطاح في أبريل/نيسان 2019 بنظام عمر البشير الذي حكم السودان أكثر من 30 عاما. وفي أغسطس/آب 2019، وقّع العسكريون والمدنيون في ائتلاف قوى الحرية والتغيير اتفاقًا لتقاسم السلطة، نصّ على فترة انتقالية من 3 سنوات تم تمديدها لاحقا.

وبموجب الاتفاق، تم تشكيل سلطة تنفيذية من الطرفين (مجلس سيادة يرأسه عسكري، وحكومة يرأسها مدني)، على أن يسلم الحكم لسلطة مدنية إثر انتخابات حرة في نهاية المرحلة الانتقالية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

الخميس, 28 تشرين1/أكتوير 2021 07:14

لماذا تفشل "ثورة" السودان؟

  • قاسم عز الدين 

المجلس العسكري الذي يُطيح غريمه، تربّص به بدعم أميركي - إسرائيلي ودولي - إماراتي، لكن الشريك السياسي يسلّم رقبته لفخّ أوهام الوصفة الأميركية للانتقال الديمقراطي.

  • الانقلاب العسكري على نظام البشير هو العمود الفقري الذي اعتمدته أميركا و"إسرائيل" وأتباعهما من أجل انضمام السودان إلى عملية الأسرلَة.

لم تتفاجأ قوى الحرية والتغيير بإعلان الانقلاب العسكري، الذي حاولت تلافي صدمته رمزياً بإحياء ذكرى سقوط انقلاب الفريق إبراهيم عبود في العام 1964. ولم يفلح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بمحاولة تأخير الانقلاب في مسعاه لإنشاء "خلية أزمة"، حين اصطدم متأخّراً "بأخطر أزمة تُنذر بشرّ مستطير"، إنما سبق السيف العذل.

الانتفاضة الشعبية ضد نظام عمر البشير في العام 2018 شكّلت مناسبة لانقلاب رموز نظام البشير في المؤسسة العسكرية تحت وصاية ترامب ونتنياهو ومحمد بن زايد ومحمد بن سلمان، فالبرهان، قائد القوات البرّية، قاد المشاركة في الحرب على اليمن، و"حميدتي"، قائد "الجنجويد"، هو مؤسّس الميليشيات المسلّحة التي تبيع خدماتها مقابل الدعم المالي.

الانقلاب العسكري على نظام البشير هو العمود الفقري الذي اعتمدته أميركا و"إسرائيل" وأتباعهما من أجل انضمام السودان إلى عملية الأسرلَة، ولأهداف استراتيجية، في القرن الأفريقي، واعتماد السودان "شريكاً استراتيجياً" لأميركا والاتحاد الأوروبي و"إسرائيل" في مواجهة التوسّع الروسي والصيني.

بموازاة اعتماد المؤسّسة العسكرية عصا استراتيجية ضاربَة، كان لا بدّ من تدعيم "التحوّل" الاستراتيجي بشريك سياسي (مدني) يغطي السيطرة الأميركية والأوروبية على السودان ببردعة "الانتقال الديمقراطي"، ويتكفّل بإرساء التبعية السياسية "للمجتمع الدولي" والتبعيّة الاقتصادية الكاملة تحت وصاية البنك الدولي، بانتظار انتقال السلطة إلى الحكم المدني.

فخ الانتقال الديمقراطي 

تقاسم السلطة والمهام بين المؤسسة العسكرية والحرية والتغيير وفق "الوثيقة الدستورية" في آب/أغسطس 2019، كفل اليد الطولى للمجلس العسكري برئاسة "المجلس السيادي" وبحفظ السيطرة العسكرية على 80% من الاقتصاد والتجارة والاتفاقات الدولية، ولا سيما مع "أفريكوم" والاتحاد الأوروبي و"إسرائيل" والإمارات.

في المقابل، راهنت حكومة عبد الله حمدوك وقوى الحرية والتغيير على التظاهرات الشعبية للحدّ من تغوّل المؤسسة العسكرية، وراهنت على تأثير "المجتمع الدولي" لتسليم السلطة لـ"المكوّن المدني".

بينما اندلعت الانتفاضة الشعبية ضد البشير بإشعال فتيل أزمات النظام رفضاً لزيادة أسعار الخبز والوقود، علق "المكوّن المدني" في عنق الزجاجة، نتيجة تشبّعه بأساطير المراهنة على طقوس تنظيم السلطة والاحتكام إلى اتفاق "الوثيقة الدستورية"، في ظل اختلال موازين القوى لمصلحة المجلس العسكري.

رئيس الوزراء عبد الله حمدوك استند إلى خبرته السياسية في مؤسَّسات الأمم المتحدة في إدارة النزاعات اعتماداً على تشكيل المفوّضيات "لخفض التصعيد"، بينما راهنت الحرية والتغيير على إجراءات تشكيل سلطة مدنية على الورق، ظناً منها أنَّ مجرّد تنحي العسكر للسلطة المدنية كفيل باجتراح المعجزات لحلّ أزمات الانهيار.

خلال سنتين ونيّف، لم يتناول "المكوّن المدني" أياً من أزمات المعيشة وأزمات التبعية، بل لم يتطرّق إلى مقاربة حلول سياسيّة، لأنه يتجنّب الصدام مع المقاربة الأميركية – الأوروبية، ويحاذر الصدام مع وصاية البنك الدولي و"الدول المانحة".

في هذا السياق، ازدادت مستويات الفقر والبطالة بنسبة 20%، وازدادت معدلات الجريمة، وتراجعت مستويات الخدمات التي كانت شبه معدومة، لكن الحرية والتغيير ظلّت ترى أن مطالب الفئات الشعبية تنحصر بالدعوة إلى سلطة المدنية، ولم تعر اهتمامها لمعالجة سياسات التبعية الوطنية والاقتصادية التي تؤدي إلى الانهيار وتهميش الفئات الشعبية.

في السياق نفسه، عقد رئيس الوزراء، وبتمثيل من المجلس العسكري، "اتفاقية جوبا للسّلام" مع الحركات المسلّحة في 3 تشرين الأول/أكتوبر 2020، أملاً بحل الصراع في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور الّذي أدّى إلى تشريد أكثر من مليونين ونصف المليون وقتل مئات الآلاف.

لكنَّ الاتفاق على إعادة توزيع الأراضي وحلّ مشكلة الحواكير وحل قضية النازحين... يصطدم بمشاريع الاستثمارات الغربية و"الدول المانحة"، ولم ينح حمدوك نحو الصين أو روسيا، فبقي الاتفاق حبراً على ورق، ما أدّى إلى انشقاق حاكم دارفور مني أركو منادي ووزير المالية والتخطيط جبريل إبراهيم وغيرهما والانضمام إلى حركة المجلس العسكري.

زيادة في الطين بلّة، لم يعالج رئيس الوزراء اللغم المتفجّر في شرق السودان، حيث المرفأ؛ شريان الخرطوم والسودان، فقد تجنّب الاصطدام بمصالح الإمارات وأرتيريا و"حميدتي" التي تُشعل الاقتتال المسلّح بين قبائل بني عامر وقبائل النوبة من أجل السيطرة على بورتسودان والتمدّد من أريتيريا على البحر الأحمر.

اختلال معادلات موازين القوى يستغلّها المجلس العسكري بقطع رأس غريمه. ولا شكّ في أنه سينكّل بالقوى الوطنية، وفي طليعتها "تجمّع المهنيين" ونائب رئيس "لجنة إزالة التمكين" محمد الفكي سليمان، الذي تجرأ بالإشارة إلى فساد المؤسسة العسكرية.

وفي أغلب الظنّ أنَّ أميركا وأوروبا ستتجاوز "صفعة الديمقراطية"، بالعودة إلى "مكوّن مدني" أكثر انسجاماً مع ديمقراطيتها في تأليف "حكومة كفاءات"، لكن الدرس الأهم من الفشل، ليس التصويب على المجلس العسكري، أداة التبعية والانهيار، بل التصويب على التبعية لكسر أداتها.

المصدر:المیادین

قال وزير الخارجية الإيرانية أميرعبداللهيان لو كانت الإدارة الأميركية جادة في العودة إلى المفاوضات النووية فلتبدي حسن نية من خلال الإفراج عن 10 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة.

وصرح وزير الخارجية الإيرانية في المؤتمر الصحفي عقب اجتماع وزراء خارجية الجوار الأفغاني في طهران: على المسؤولين الأميركيين أن يثبتوا جديتهم فنحن لم نلمس هذه الجدية حتى الآن.. لن نستأنف المفاوضات النووية في فيينا من نقطة الانسداد التي كانت قد وصلت إليها.

وصرح أميرعبداللهيان: من أجل أن نعود إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة يجب أن يظهر بايدن جديته في العودة إليها.

وأضاف: على الرئيس الأميركي جوبايدن ان يثبت حسن نواياه ورغبته برفع العقوبات المفروضة على ايران من خلال الإفراج عن 10 مليارات دولار من أموالنا المجمدة على أقل تقدير."

وقال وزير الخارجية الإيراني إن زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران مؤكدة "لكن التوقيت ليس مهما".

وأعلن "أننا انطلقنا في المفاوضات النووية قبل أسبوعين من خلال التشاور مع المنسق الأوروبي للمفاوضات، والعودة لن تكون متأخرة والمحادثات مع القوى الست حول الاتفاق النووي ستستأنف قريبا جدا"، مشددا على "أننا لن نستأنف المفاوضات من نقطة الانسداد التي كانت قد وصلت إليها".

وشدد أن "عودة أوروبا إلى المفاوضات لا تعني شيئا وهي يجب أن تصاحب برفع الحظر

المصدر:العالم

  • تصريحات الموفد الأميركي لشؤون إيران روبرت مالي أثارت خيبة أمل في "إسرائيل"

تصريحات الموفد الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، حول "عدم إقفال النافذة الدبلوماسية مع إيران"، أثارت خيبة أمل في "إسرائيل". خيبةٌ ترافقت مع تقارير إسرائيلية عديدة، بمصادقة وموافقة الرقابة العسكرية، عن استئناف سلاح الجو الإسرائيلي تدريباته، التي توقّفت لسنوات، استعداداً لهجوم محتمل في إيران، ونقاش معمق قاده كبار الخبراء حول المسافة التي تفصل إيران عن " العتبة النووية"، وجدوى الخيار العسكري، والشروط الضرورية لتوفره وفعاليته ضد إيران. 

خيبة أمل من مالي

حظيت تصريحات الموفد الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، التي أشار فيها إلى أن "النافذة الدبلوماسية مع إيران لن تُغلق أبداً"، باهتمام إعلامي واسع في "إسرائيل".

وعلى الرغم من أن تصريحات مالي حول التزام واشنطن بالخيار الدبلوماسي إزاء ايران، لم تفاجئ "إسرائيل"، بحسب معلقين، إلا أنّها أثارت المزيد من خيبة الأمل لدى مختلف الأوساط الإسرائيلية.

حيث أشار معلّقون إلى أنّ "إسرائيل" رغبت بشدّة برؤية الأميركيين يفرضون عقوبات إضافيّة ضدّ إيران، ويلوّحون بخيار عسكري موثوق يفرض على إيران الجلوس على طاولة المفاوضات بسقف شروط منخفض.

وأفاد معلّقون أنّ واشنطن مرّرت عبر مالي رسالة مفادها أنّها تناقش ما سيحدث بالضبط إذا لم تعد إيران إلى طاولة المفاوضات. وبحسب المعلقين فإنّ "محاولات إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات تثير قلقاً لدى مسؤولين إسرائيليين، وخشية لديهم من أن تواصل إيران بموازاة استمرار المفاوضات، تخصيب اليورانيوم والإسراع لتكون دولة عتبة نووية".

ترويج إسرائيلي للخيار العسكري 

كلام الموفد الأميركي الخاص لشؤون إيران أتى على وقع تقارير إسرائيلية متواترة عن استعداد سلاح الجو الإسرائيلي لمهاجمة إيران، وتنفيذ مناورات استعراضية لهذه الغاية.

وبدءاً من الأسبوع الماضي، وبالتزامن مع انطلاق مناورات "علم أزرق" الجوية، أفادت تقارير إعلاميّة إسرائيلية أنّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أصدر تعليماته لسلاح الجو باستئناف التدريبات لشنّ هجوم محتمل في إيران.

وفيما أشار معلّقون إلى أنّ خطّة الجيش الإسرائيلي تتطلّب عاماً أو أكثر لتُصبح عملياتية، ذكر آخرون أنّ تدريبات الجيش أتت على خلفية محاولات إحياء المحادثات النووية في فيينا، حيث أمرت الحكومة الإسرائيلية بالاستعداد لهجوم على المنشآت النووية في إيران في حال فشل المحادثات واستمرار إيران في التقدّم نحو قنبلة نووية.

وأشار محللون إلى أنّ "إسرائيل" قامت بتضخيم مثل هذه الإشارات بشكل كبير في الأيام الأخيرة، في ردّ واضح على تباطؤ الولايات المتحدة بشأن رغبتها في التفكير في خيار عسكري موثوق به، مصمم لإعادة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات وممارسة الضغط عليهم لتقديم تنازلات.

بينيت متفاجئ من نتنياهو على خلفية الملف النووي

في سياق كلامه عن المسافة التي تفصل إيران عن العتبة النووية، أشار اللواء احتياط عاموس يدلين، رئيس معهد أبحاث الأمن القومي سابقاً، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، إلى أنّ أمريْن فاجآ رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، لدى تسلُّمه مهام منصبه.

الأمر الأول هو أنّ الإيرانيين قريبون من النووي أكثر مما توقّع. والأمر الثاني أنّ الخيار العسكري الإسرائيلي ليس مُحدّثاً لسببين: الاتفاق النووي عام 2015 الذي جعل خطّة الخيار العسكري غير ذي صلة، وعدم وجود ميزانية عامة لثلاث سنوات بسبب الأزمة السياسية.

ومن وجهة نظر يدلين فإنّ معضلة النووي الإيراني، تُختصر في أنّ الإيرانيين يدركون أنّ مَن يملك القدرة على مهاجمة إيران (واشنطن) لا يرغب بذلك، في حين أن مَن يملك الرغبة ("إسرائيل") لا تملك القدرة.

في الطريق نحو القنبلة النووية يُراكم الإيرانيون المزيد والمزيد من قدرات المسّ بـ"إسرائيل"، بحسب ما يرى رئيس "معهد هرتسليا للسياسة والاستراتيجية"، اللواء احتياط عاموس غلعاد، الذي يؤكد، في مقابلة إذاعية، أنّ "استراتيجية إسرائيل القائمة على إلغاء الاتفاق النووي قد فشلت وتتطلب إعادة تفكير".

ويستبعد غلعاد أن تساهم مناورة "علم أزرق" التي تجري حالياً في "إسرائيل"، في ردع إيران في المجال النووي، ويضيف: "للأسف الخيار العسكري وضع على عاتق إسرائيل، ونحن بحاجة للأميركيين".

من جهته، يرى العقيد احتياط رونن إيتسيك، وهو باحث ومحاضر في العلوم السياسية تولى في الماضي قيادة اللواء "هرئِل"، أنّ الخيار العسكري سقط عن جدول الأعمال وأنّ الكلام عن هجومٍ في إيران هو مجرد خدعة.

وذلك لعدّة أسباب:

 أولاً: الضرّر البيئي الهائل الذي سيُحدثه تدمير منشآت نووية في طور العمل والإنتاج.

ثانياً: مستوى التحصين والحماية الفائقيْن للمنشآت النووية في إيران. 

ثالثاً: المصالح الجيو-استراتيجية، بين إيران وروسيا، والدور الروسي في المنطقة. 

 وفي ضوء إشارته إلى أنّه "في العقد الأخير أصبحت إيران مصدر حوالى 80% من المشاكل الأمنية لإسرائيل"، يشخّص رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، اللواء احتياط غيورا آيلند، في مقالة له في "يديعوت أحرونوت"، ما لا يقل عن "أربعة تهديدات مباشرة إضافية: الأول، محاولة إيران تأسيس قوة عسكرية شبيهة بحزب الله في سوريا. الثاني، محاولات إيرانية لمهاجمة إسرائيل في السايبر. الثالث، قدرة إيران على مهاجمة إسرائيل بصواريخ جوّالة وطائرات مسيّرة مسلّحة قادرة على الوصول من سوريا والعراق واليمن. الرابع والأساس، سلاح نووي يمكن أن تصنعه إيران في مدةّ زمنية قصيرة نسبياً".

وبملاحظة ما سبق، يرى آيلند أنّ على "إسرائيل" أن تكون مستعدّة:

أولاً، إزاء هجوم مباشر على "إسرائيل" بواسطة صواريخ وطائرات مباشرة تشغّلها إيران أو حلفاؤها في المنطقة.

وثانياً، مقابل النووي الإيراني، إذا لم تستأنف الولايات المتحدة وإيران الاتفاق أو استأنفتاه لكنّ إيران تنتهكه بصورة صارخة، فإنّ "إسرائيل" ستكون ملزمة بأن تكون قادرة على مهاجمة المنشآت النووية في إيران.

المصدر:المیادین

  • "لا ينصح بتناول الخرما للأشخاص المصابين بداء السكري والتهاب البنكرياس في المرحلة الحادة"

مع دخول فصل الخريف واقتراب الشتاء، تعدّ فاكهة "الخرما" أو "الكاكا" أو كما تسمى "البرسيمون" من أكثر أنواع الفاكهة التي يُقبل عليها الناس، وبالرغم من فوائدها وطعمها اللذيذ، قد تكون ضارّة لبعض الأشخاص.

ونظراً إلى احتوائها على كميات كبيرة من السكريات والكاربوهيدرات، تقول خبيرة التغذية أناستازيا جافريكوفا في حديث مع "سبوتنيك": "لا ينصح بتناول الخرما للأشخاص المصابين بداء السكري والتهاب البنكرياس في المرحلة الحادة، وكذلك لمن يعانون من مشاكل في البنكرياس والإمساك".

وتنصح الخبيرة الأصحاء بتناول هذه الفاكهة مع المكسرات، وعدم تناول أكثر من 200 إلى 300 غرام يومياً.

وبخصوص فوائد "الخرما"، أفادت الخبيرة بأن "لها خصائص مضادة للأكسدة، كما أن لها تأثيراً مهدِّئاً، وتقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتقوّي جهاز المناعة"، مضيفة أن "هذه الفاكهة تحتوي على فيتامينات ب، ج، هـ، إضافة إلى البوتاسيوم، والفوسفور، والمغنيزيوم، والكالسيوم، والمنغنيز، والفلافونويد، والبوليفينول، والألياف الغذائية".

 

  • مؤتمر اجتماع دول الجوار الأفغاني عقد خلال يومين في طهران 

دعت الدول المشاركة في مؤتمر اجتماع دول الجوار الأفغاني، المنعقد اليوم الأربعاء في طهران، إلى تأليف "حكومة أفغانية شاملة تضم مكوّنات الشعب الأفغاني كافة". 

وأعلنت الدول المشاركة دعمها لأفغانستان من أجل "تحقيق السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية فيها"، داعيةً حركة "طالبان" وباقي أطراف الصراع إلى "الحوار وإجراء المباحثات السياسية بهدف تحسين أوضاع الشعب الأفغاني"، والمجتمع الدولي إلى "تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى الشعب الأفغاني".  

وأعلن وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، في وقت سابق اليوم، دعم إيران لتأليف حكومة شاملة في أفغانستان، مشدداً على أنّ مسؤولية أمن المواطنين الأفغان وضمان الأمن في حدودها مع الجيران "يقعان على عاتق الهيئة الحاكمة في كابول".

وأكّد أنّ اجتماع دول الجوار الأفغاني "يحمل رسالة قوية حول تأليف حكومة شاملة في أفغانستان، والفضل فيه يعود إلى تاريخ الشعب الأفغاني ودوره في مواجهة الاحتلال، والوقوف بوجه التحديات التي شهدتها أفغانستان خلال العقود الأخيرة".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إنّ اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الأفغاني عقد في "أجواء إيجابية وبنّاءة"، موضحاً أنّ رسالة الاجتماع هي "تضافر الجهود بين الدول الاقليمية كافة  بدل التباعد والمنافسة، وقد تحقق هذا الهدف إلى حدّ الآن".

وتابع: "الجانب الأهم في أفغانستان هو تأليف حكومة شاملة تضم جميع الأقوام ومكوّنات المجتمع الأفغاني وتنبذ العنف من هذا البلد، وتدأب على تحصينه أمام تدفق الدول الأخرى، لتصبح أفغانستان عضواً مؤثراً في الترتيبات المتعلقة بالتعاون الإقليمي".

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال كلمة في الاجتماع، إنّ حركة "طالبان" مستعدة "لإجراء حوار مع بقية العالم، وإنّه يتعيّن على المجتمع الدولي مساعدة أفغانستان في التنمية"، مضيفاً أنّ الصين ستستضيف اجتماعاً ثالثاً لجيران أفغانستان في الوقت المناسب.

المصدر:المیادین

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي ان الوحدة الاسلامية ليست تكتيكا كما يتصور البعض بسبب الظروف الخاصة التي نعيشها والتي تتطلب الوحدة بل قضية مبدئية.

وقال قائد الثورة، في كلمته بمناسبة المولد النبوي الشريف (ص) وحفيده الامام جعفر الصادق (ع) لدى استقباله اليوم الاحد ضيوف مؤتمر الوحدة الاسلامية وعدد من المسؤولين، إن وحدة المسلمين فريضة مؤكدة وأمر قرآني.

وعدّ اتحاد المسلمين وتكاتفهم بمثابة أمر واجب و"لو اتحدوا فإن قوتهم ستزداد حيث سينخرطون في مجال العلاقات مع البلدان غير الاسلامية بعزة وقوة".

ولفت الى ان السبب في تكرر التأكيد على قضية الةحدة يتمثل بالفجوات الكبيرة بين المذاهب ومخططات الاعداء الجادة في زيادة الهوة فيما بينهم، "مفاهيم الشيعة والسنة قد دخلت اليوم في الخطاب السياسي للاميركيين فيما هم أعداء يناهضون الاسلام من الاساس.

واشار قائد الثورة الى مخططات اميركا واذنابها الرامية لتأجيج الفتن في العالم الاسلامي، عادّاً التفجيرات المؤسفة والمؤلمة في مساجد افغانستان التي طالت المصلين المسلمين من بين هذه الاحداث التي نفذت على يد داعش الا ان اميركا أعلنت صراحة ان داعش صنيعتها.

وعدّ المؤتمرات والاجتماعات التي تنعقد سنويا حول موضوع الوحدة غير كافية، موضحاً: ينبغي التباحث والايضاح والتشجيع والبرمجة وتقسيم الاعمال بشكل دائم وفي موضوع افغانستان ، على سبيل المثال ، يعد حضور المسؤولين الحاليين في هذا البلد في المساجد أوتشجيع الاشقاء من أهل السنة بالحضور في الاجتماعات المشتركة سبلا للحد من وقوع هذه الحوادث.

المصدر:فارس

وحدات سكنية في مستوطنة معاليه أدوميم بالضفة الغربية (غيتي-أرشيف)

عرضت ما تسمى "دائرة أراضي إسرائيل" -بإيعاز من وزير الإسكان زئيف إلكين- مناقصات لبناء نحو 1300 وحدة استيطانية جديدة بمناطق مختلفة في الضفة الغربية، وقد قوبل القرار بتنديد من قبل السلطة الفلسطينية والأردن.

وتشمل المناقصات بناء 729 وحدة في مستوطنة "أرئيل"، جنوب مدينة نابلس، و346 في مستوطنة "بيت إيل" شرق رام الله، و100 في مستوطنة "إلكانا"، جنوب غرب نابلس، وفي مستوطنات أخرى.

ويعد هذا أول تصديق على بناء وحدات استيطانية جديدة في عهد حكومة نفتالي بينيت.

وكان المجلس الأعلى للاستيطان أعلن أنه سيجتمع خلال الأسبوع الجاري للتصديق على بناء أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة، إلى جانب 1300 وحدة سكنية للفلسطينيين، في مناطق قروية عدة بالمنطقة المصنفة "ج" في الضفة الغربية.

وقال الوزير إلكين -من حزب "الأمل الجديد" اليميني- إن "تعزيز الوجود اليهودي في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) أمر أساسي في الرؤية الصهيونية".

تنديد فلسطيني

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن البرامج الاستيطانية "تضع العالم خاصة الولايات المتحدة أمام مسؤوليات كبرى لمواجهة وتحدي الأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل بشكل ممنهج".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) عن اشتية، أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيترأس اجتماعا طارئا للقيادة الفلسطينية لمناقشة هذه المستجدات وإطلاق حملة فلسطينية دولية من أجل لجم هذا العدوان الإسرائيلي".

تحذير أردني

من جهتها، حذرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية -اليوم الأحد- من "بناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول أن "المضي قُدما بالمصادقة على تنفيذ خطة لبناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة خطوة مرفوضة ومدانة وتمثل خرقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

بدورها، وصفت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان حكومة نفتالي بينيت بأنها "حكومة يمينية متطرفة" وليست "حكومة تغيير".

ورأت المنظمة أن حديث الحكومة عن الالتزام بالوضع الراهن كان "كلاما أجوف.. من الواضح أن هذه الحكومة تواصل سياسة الضم التي انتهجها (بنيامين) نتنياهو".

وطالبت المنظمة "حزبي العمل وميرتس بأن يستيقظا ويطالبا بوقف البناء المتوحش في المستوطنات فورا".

المصدر:الجزیره