
emamian
’المقاومون الجدد’.. حلقة جديدة في معادلة ’توازن الرعب’..
مسار جديد من المقاومة يبرز بشكل كبير في فلسطين المحتلة على ايدي شبان في مقتبل العمر يطلق عليهم "المقاومون الجدد"، مسار يضع الاحتلال أمام واقع جديد ومعادلة جديدة فرضتها المقاومة الفلسطينية، في توازن رعب هذه المرة سيكون له أبجديات جديدة.
شبان فلسطينون أو ما باتوا يعرفون بـ "المقاومين الجدد" يعيدون امجاد سنين خلت للمقاومة في جنين، ينتظرون الجنود الصهاينة لينقضوا عليهم عند محاولة قوات الاحتلال اقتحام المدينة ويشتبكون معهم من مسافة صفر، في واقع جديد ومعادلة جديدة فرضتها المقاومة الفلسطينية تزامنت مع معركة "سيف القدس".
ظاهرة أخذة بالتصاعد تزامنت مع الحرب الأخيرة على غزة، أعادت بعض المظاهر المسلحة في جنين، ولاسيما حين هاجم مقاومون حاجز الجلمة شمالي المدينة عدة مرات، ثم أعقب ذلك اشتباكات في داخل المدينة والمخيم خلال المداهمات الليلية لجيش الاحتلال ويربطها كثيرون بمجموعات عملت مع شهيد سرايا القدس، جميل العموري.
شبان في مقتبل العمر او ما بات يعرف بـ "المقاومين الجدد" يشتبكون مع الاحتلال من مسافة صفر وينتظرون عناصر وحدة اليمام لينقضوا عليها عند كل اقتحام لها في مدينة جنين، وهذا ما حصل فجر الخميس حيث اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال تخللها اشتباك مسلح عقب اقتحامها المدينة.
وافادت المصادر الفلسطينية ان وحدة خاصة من قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين واعتقلت الشاب /عز الدين ابو نعسة/ عقب دهم منزله لافتة الى ان مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال تخللها اشتباكات مسلحة استمرت حتى انسحاب قوات الاحتلال من المدينة.
وتلقى هذه الظاهرة، بحسب مواطنين، تقديرًا منهم؛ لأنها تعيد البوصلة في الاتجاه الصحيح بعد ان باتوا مقتنعين بأن تفعيل المقاومة المسلحة مع الاحتلال هو السبيل للخروج من الحالة الحرجة التي يمرون بها.
ويتعرض "المقاومون الجدد" لحملة ملاحقة شرسة هدفها القضاء على هذه الظاهرة قبل توسعها، خاصة وأن انتشار الظاهرة قد يشجع مناطق أخرى للحذو حذوها؛ فتصبح الاشتباكات المسلحة حالة يومية مع الاقتحامات التي تتم بشكل مستمر في مختلف المدن والبلدات.
الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده شعب مقاوم وشعب مضحي ومرابط، وان كل مدينة من مدن الشعب الفلسطيني لديها مستوى من الاداء الثوري والجهادي ولكن مدينة جنين تتميز عن بقية المدن الفلسطينية بتقديم نموذج متقدم ورائع جدا وبنفس الوقت مقلق جدا بالنسبة للاحتلال ومطمئن بالنسبة للمقاومة والشعب التواق للانعتاق من الاحتلال ونيل الحرية.
فعندما نتحدث عن ظاهرة المقاومة في جنين وحدية المقاومة في جنين وذهابها الى الامل المقصود نحن نريد مقاومة بالمعنى والشكل الصحيح مقاومة تحمل السلاح وتصطدم مع المحتل لان هذا هو الحل الاصعب ولكنه الاصوب.
الشعب الفلسطيني دائما يفاجأ القريب والبعيد على حد سواء، ويفاجأ قادة وسياسيي الاحتلال وينسف بالكامل في كل مرة تقديرات كيان العدو الإسرائيلي، وخير دليل ما يجري في جنين من تصدي مسلح لاقتحامات قوات الاحتلال وكذلك المعادلة الجديدة التي فرضتها المقاومة الفلسطينية، التي تُرجمت عبر صواريخ استهدفت العمق المحتل، ما يشي بأنّ المعادلات الجديدة التي هندستها فصائل المقاومة، ستشكل في مضمونها بداية جديدة، لهندسة مسار تحرير فلسطين بالكامل، خاصة أنّ الكثير راهنوا على إفراغ القضية الفلسطينية من مضمونها، جراء مسار التطبيع، والتحديات التي خيّمت على المنطقة، إبان ما سُميّ بـ "الربيع العربي".
ومن قلعة الصمود جنين الى "سيف القدس" المعركة واحدة، فاللمرة الاولى منذ الانتصار في معركة سيف القدس اجتمع الامناء العامون للفصائل الفلسطينية حول طاولة واحدة للبحث في استثمار النصر في المعركة وصياغة استراتيجية جديدة للمشروع الوطني الفلسطيني.
وحضر اللقاء كل من الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية وطلال ناجي الامين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة وممثلين عن قادة الفصائل الفلسطينية وذلك بدعوة من المكتب الاعلامي لحركة حماس في لبنان.
وأكد المشاركون خلال اللقاء استمرار المقاومة الفلسطينية في مشروع الاعداد والتجهيز لمعركة التحرير القادمة، مشددا على ضرورة الوحدة لدعم صمود ونضال الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج والعمل على تمكينه بالسبل والطرق المتاحة كافة لحين العودة والتحرير.
وناقش المجتمعون اسباب وتطورات معركة سيف القدس وتداعياتها على القضية الفلسطينية واولويات العمل في المرحلة المقبلة، متوقفين امام مبادرة المقاومة في الرد على جرائم الاحتلال ومخططاته التهويدية في القدس، مثنين على صورة الوحدة التي قدمها الشعب الفلسطيني دفاعا عن القدس والتفافهم حول المقاومة، كما شدد المجتمعون على ضرورة العمل الجاد لاستكمال الوحدة الوطنية من خلال تجديد الشرعيات للمؤسسات الوطنية خاصة المجلس الوطني كما شددوا على حماية الحريات في البيئة الوطنية الفلسطينية مجددين الرفض الكامل لمشاريع التطبيع.
ان الالتفاف الفلسطيني حول مدينة القدس ومسجدها الاقصى المبارك في الداخل والخارج والتي تمثلت بالهبة التي شهدناها مؤخرا ودخول الفصائل الفلسطينية على الخط وتهديدها الاحتلال وضربه في العمق وما افرزته من ولادة مقاومين جدد يتصدون للاحتلال، أعاد مفاهيم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى سياقه ونصابه الحقيقي، أنّ الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية، تمكنوا من وضع الكيان الصهيوني وجنرالاته وساسته ومنظريه، أمام حقيقة واحدة تتمحور حول مشهد فلسطيني جديد قوامه، معادلات ردع جديدة، على العدو أنّ يدركها جيداً، وإنجازات تراكمية سيتم استثمارها سياسياً، للحصول على كافة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني.
المصدر:العالم
موافقة مبدئية على قانون "فصل الإخوان" من الوظائف تثير جدلا بمصر
النظام الحالي في مصر حظر جماعة الإخوان وسجن معظم قادتها (الجزيرة)
عبد الرحمن محمد
القاهرة- أثارت موافقة البرلمان المصري، من حيث المبدأ، على مشروع قانون يسمح بفصل الموظفين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين المصنفة من قبل النظام المصري "إرهابية"، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض.
وكان مجلس النواب المصري ناقش خلال جلسته العامة، أمس الاثنين، مشروع قانون مقدم من 10 برلمانيين بتعديل بعض أحكام قانون الفصل بغير الطريق التأديبي، الذي يستهدف فصل الموظفين المنتمين لجماعة الإخوان أو من وصفهم المشروع بـ"العناصر الإرهابية" من الجهاز الإداري للدولة.
وحظيت التعديلات المطلوبة بموافقة مبدئية من أغلب نواب البرلمان الذين رأوا أنه لا يتعارض مع مواد الدستور، ويعمل على "حماية الأمن القومي"، في حين رفضه ممثلو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعدّوه "معيبا" يمكن استغلاله في تصفية الحسابات.
وحسب وسائل إعلام محلية، فقد أكدت النائبة عن الحزب، مها عبد الناصر، أن الفصل بهذه الطريقة "ليس به أي ضمانات"، محذرة من أن يتحول القانون بعد إقراره إلى "سيف وأداة للانتقام في أيدي الرؤساء من مرؤوسيهم، وإلى أداة في وجه أي معارض أو رافض لتصرفات الرؤساء بالمؤسسات الحكومية".
ورغم أن الموافقة مبدئية، ودخول تلك التعديلات حيز التطبيق ما زال بحاجة إلى إجراءات أخرى، فإن ذلك استدعى تجاذبات وجدلا بمواقع التواصل، حيث احتفى بها البعض باعتبارها خطوة ضرورية لتطهير مؤسسة الدولة ممن يرونهم "عناصر هدامة".
المثير أن بعض المعلقين وجدوا أن هذه التعديلات منصفة للمتضررين منها أكثر مما يواجهونه هم أنفسهم، ومن هؤلاء من يقولون إنهم تضرروا من قانون المعاش المبكر، حيث ناشدوا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعديل القانون الخاص بهم لئلا يحرمهم من صرف معاشهم قبل بلوغ 60 عاما، في حين لا تحرم هذه التعديلات من يفصلون من المعاش والمكافأة.
في المقابل، اعترض كثيرون على تلك التعديلات، ورأوا أنها انتقامية ظالمة ومخالفة للدستور، وتعدّ نموذجا لمحاولات السلطة الهرب من أزمات حقيقية أخفقت في مواجهتها، وآخرها أزمة سد النهضة الذي بنته إثيوبيا، ويهدد حصة مصر التاريخية في مياه نهر النيل.
كذلك لفت آخرون إلى وجه آخر للضرر فيها، وهو أنها تفتح الطريق أمام ظلم قطاعات واسعة من المواطنين دون سند حقيقي، إذ ستعتمد السلطة في تحديد المنتمي لجماعة الإخوان أو التنظيمات الإرهابية على تقارير أمنية تفتح الطريق أمام البلاغات الكيدية وتصفية الحسابات.
ورأى آخرون في مشروع القانون قرارا "عنصريا" من شأنه أن يزيد الشرخ المجتمعي، ويعزز "الطبقية" في المجتمع، لافتين إلى أنه يستثني العاملين في وزارات الدفاع والداخلية والعدل من الخضوع لمواده.
واستند أصحاب هذا الرأي إلى المادة الأولى للقانون التي تقول إنه يتعلق بوحدات الجهاز الإداري للدولة، ووحدات الإدارة المحلية، وجهات أخرى، "دون المساس بما قد يكون مقررًا لبعض الفئات من ضمانات دستورية في مواجهة العزل".
وبموجب هذه التعديلات المقرّة مبدئيا، يُمنح قرار الفصل لرئيس الجمهورية أو مَن يفوضه، وذلك وفقا لنص المادة الثانية منه، التي تقول إن "فصل العامل يكون بقرار مسبب يصدر من رئيس الجمهورية أو من يفوّضه بناء على عرض الوزير المختص بعد سماع أقوال العامل، ويخطر العامل بقرار الفصل".
وضمن الحالات التي نصّ مشروع القانون على جواز فصلها بغير الطريق التأديبي، "من قامت بشأنه قرائن جدّية على ما يمس الأمن القومي للبلاد وسلامتها، ويعدّ إدراج العامل على قائمة الإرهابيين قرينة جدّية، أو إذا فقد الثقة والاعتبار" حسب ما تلاه رئيس البرلمان حنفي جبالي خلال عرضه التعديلات.
ويتطلب دخول مشروع القانون حيز التنفيذ عرضه على مجلس الدولة، لضمان عدم مخالفته للدستور، ثم معاودة التصويت على مواده من قبل جميع أعضاء المجلس ليحظى بموافقة نهائية، وفي حال تم ذلك يصدق عليه رئيس الجمهورية، ثم ينشر في الجريدة الرسمية.
ومنذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013 أقدمت السلطة الجديدة في مصر على سلسلة إجراءات بحق جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس الراحل محمد مرسي الذي عُزل، فحظرت الجماعة وصنّفتها جماعة إرهابية، ولوحق آلاف من أعضائها وقادتها، وصدرت بحقهم أحكام متفاوتة بالسجن، وقبل أيام صدر حكم بالإعدام على 12 شخصا من بينهم قيادات بالجماعة مثل محمد البلتاجي وعبد الرحمن البر والوزير السابق أسامة ياسين.
وتنفي الجماعة باستمرار، في بيانات وتصريحات لقياداتها في الخارج، صحة هذه التهم، وتؤكد أنها مرتبطة بموقفها الرافض لإطاحة الرئيس الراحل محمد مرسي الذي كان أول رئيس مدني منتخب لمصر عقب ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد 30 عاما قضاها في السلطة.
بعد البحث.. وجدت أن المواقع التي تحدثت عن هذا الاستثناء صراحة ليست وسائل حكومية أو معروفة بقربها من السلطة.. ولكنها اعتمدت في ذلك على نص المادة الأولى في التعديلات التي حظيت بالموافقة وهي موجودة في الوسائل الحكومية والنص هو:
أوردت المادة (1) المستبدلة بالفقرة الأولى حصر الجهات التي يجوز فصل الموظفين أو العاملين بها بغير الطريق التأديبي على نحو يشمل وحدات الجهاز الإداري للدولة، ووحدات الإدارة المحلية، والجهات المخاطبة بأحكام قانون الخدمة المدنية، والهيئات العامة الخدمية والاقتصادية، وأشخاص القانون العام، وشركات القطاع العام، وشركات قطاع الأعمال العام، والعاملين الذين تنظم شؤون توظيفهم قوانين أو لوائح خاصة، ودون المساس بما قد يكون مقررًا لبعض الفئات من ضمانات دستورية في مواجهة العزل.
المصدر : الجزیره
ما سبب الرغبة الشديدة بالنوم بعد تناول وجبة الطعام؟
تحدث طبيب عن سبب الشعور بالحاجة للنوم بعد تناول وجبة غذائية، ناصحا في الوقت ذاته طريقة لتناول الطعام دون الشعور بالحاجة للاسترخاء.
العالم - صحة
ونصح طبيب الغدد الروسي، بافل بارانوف، بعدم تناول وجبة طعام تحتوي الكثير من الكربوهيدرات.
وقال بأن الرغبة في أخذ قيلولة يرتبط بتناول وجبة دسمة، وبالتالي تأثيرها على عمل الأوركسين داخل جسم الإنسان، فهذه المادة تنظم عملية اليقظة والإثارة والشهية، بحسب ما نقل موقع "زفيزدا" الروسي.
ويتم إنتاج الأوركسين من منطقة "تحت المهاد" ( تحت المهاد حلقة الوصل بين الجهاز العصبي الذاتي والجهاز الإفرازي من خلال الغدة النخامية) ويؤثر على عمليات التمثيل الغذائي والإيقاعات اليومية والحاجة إلى النوم.
وأضاف الطبيب، قائلا: "إن الوجبة الدسمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات، خاصة البسيطة منها، تتحول إلى قمع لنشاط الأوركسين وظهور الرغبة الشديدة في النوم".
ونصح الطبيب بتقسيم كمية الكربوهيدرات المستهلكة على عدة وجبات على مدار اليوم والحفاظ على توازن البروتينات والدهون والكربوهيدرات، وتفضيل تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسمي المنخفض.
تحدث طبيب عن سبب الشعور بالحاجة للنوم بعد تناول وجبة غذائية، ناصحا في الوقت ذاته طريقة لتناول الطعام دون الشعور بالحاجة للاسترخاء.
ونصح طبيب الغدد الروسي، بافل بارانوف، بعدم تناول وجبة طعام تحتوي الكثير من الكربوهيدرات.
وقال بأن الرغبة في أخذ قيلولة يرتبط بتناول وجبة دسمة، وبالتالي تأثيرها على عمل الأوركسين داخل جسم الإنسان، فهذه المادة تنظم عملية اليقظة والإثارة والشهية، بحسب ما نقل موقع "زفيزدا" الروسي.
ويتم إنتاج الأوركسين من منطقة "تحت المهاد" ( تحت المهاد حلقة الوصل بين الجهاز العصبي الذاتي والجهاز الإفرازي من خلال الغدة النخامية) ويؤثر على عمليات التمثيل الغذائي والإيقاعات اليومية والحاجة إلى النوم.
وأضاف الطبيب، قائلا: "إن الوجبة الدسمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات، خاصة البسيطة منها، تتحول إلى قمع لنشاط الأوركسين وظهور الرغبة الشديدة في النوم".
ونصح الطبيب بتقسيم كمية الكربوهيدرات المستهلكة على عدة وجبات على مدار اليوم والحفاظ على توازن البروتينات والدهون والكربوهيدرات، وتفضيل تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسمي المنخفض.
قائد الثورة: الإنتخابات الرئاسية الاخيرة كانت ملحمية ونزيهة
وصف قائد الثورة الاسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي الانتخابات الرئاسية الأخيرة بالملحمية والنزيهة.
ولدى استقباله رئيس السلطة القضائية ابراهيم رئيسي وكبار مسؤولي الجهاز القضائي، أشار اية الله خامنئي الى المشاركة الجيدة للشعب الايراني في الانتخابات، رغم تفشي فيروس كورونا، والأزمة الاقتصادية، مؤكدا فشل محاولات الإعلام الغربي وبعض الدول الرجعية في إبعاد الناس عن الانتخابات.
وقال قائد الثورة: الفائز في الانتخابات هو الشعب الإيراني وكل من ساهم بحماس وشارك في الانتخابات، فالمرشحون الذين لم يصوت لهم ايضا من الفائزين، وعلى العكس فإن الخاسرين هم الذين بذلوا قصارى جهدهم لابعاد الناس عن صناديق الاقتراع، ولكن الشعب بمشاركته رفضهم وافشل مخططاتهم، وهذا ما تبين نتيجة الانتخابات.
وفي جانب آخر من كلمته، تطرق قائد الثورة إلى الملحمة التي سطرها الشعب الايراني في الانتخابات الرئاسية، ومحاولات البعض في الفضاء الإلكتروني والإعلام لإنكار الانجاز العظيم للشعب، وقال: كانت هذه الانتخابات ملحمة حقيقية ونزيهة، والمحللون الذين كانوا يراقبون الانتخابات الإيرانية فهموا ما حدث.
من جهة اخرى قال قائد الثورة إن الدول التي تدّعي حقوق الانسان تحمي المنافقين الذين ارتكبوا الجرائم بحق الشعب الإيراني، في اشارة الى جماعة خلق الإرهابية.
شيئان ضروريان يجب القيام بهما قبل تلقي لقاح كورونا
تسير حملة التطعيم ضد فيروس كورونا على قدم وساق في جميع أنحاء العالم، لأن التطعيم يعتبر في الوقت الحالي الطريقة الوحيدة الممكنة لحماية أنفسنا من الفيروس المعدي. ولكن من أجل زيادة فعالية التطعيم تقترح دراسة جديدة القيام بشيئين قبل تلقي اللقاح، وهما النوم الجيد وممارسة التمارين الرياضية.
بحسب العلماء، لا يمكن للقاح وحده أن يحميك من الفيروس إذا لم يكن جهازك المناعي قوياً. ومن أجل تحسين استجابة الجسم للقاح، من المهم أن يكون لديك نظام داخلي قوي، لذا فقد أظهرت دراسة جديدة نشرت في مجلة العلوم النفسية والجسدية، فإن النوم وممارسة الرياضة هما نشاطان محددان يمكن أن يزيدا الاستجابة المناعية، حتى بين أولئك الذين يعانون من حالات قد تضر بالمناعة على المدى الطويل.
النوم وممارسة الرياضة
نظرًا لأنه من المتوقع أن تتزايد حملة لقاح فيروس كورونا في الأسابيع المقبلة، فمن الأهمية بمكان أن يعطي الناس الأولوية لنومهم للحفاظ على الصحة المثلى. أوصى الباحثون بأن الأشخاص الذين يخططون للحصول على اللقاح يجب أن يحصلوا على قسط كافٍ من النوم ليلاً وممارسة تمارين قوية قبل 24 ساعة على الأقل من تلقي اللقاح.
هذه ليست الدراسة الوحيدة التي ربطت النوم ومستوى النشاط البدني بالاستجابة للتطعيم، حيث وجدت دراسة أخرى نشرت في المجلة الدولية للطب السلوكي أن لقاحات الإنفلونزا فعالة لدى الأشخاص الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم قبل ليلتين من تلقي اللقاح. كما تم العثور على علاقة مماثلة في حالة لقاحات التهاب الكبد A والتهاب الكبد B.
كيف يزيد النوم وممارسة الرياضة من كفاءة اللقاح
أشار الباحثون إلى أن الحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى تذبذب في العمليات المناعية اللازمة لإنتاج الأجسام المضادة، لذا من الضروري الحصول على قسط كافٍ من النوم للحفاظ على عدد الأجسام المضادة.
جدول النوم وممارسة الرياضة قبل يوم التطعيم
من الجيد وضع نظام لوقت النوم والاستيقاظ. تجنب التعرض للضوء الأزرق قبل 30 دقيقة على الأقل من النوم عن طريق إيقاف تشغيل التلفزيون والأجهزة الإلكترونية الأخرى والحد من تناول الكافيين والوجبات الكبيرة قبل النوم.
بالإضافة إلى ذلك، انخرط في أي نوع من النشاط البدني لمدة 30 دقيقة كل يوم قبل وبعد أخذ الحقنة. حافظ على هذا الروتين حتى تحصل على الجرعة الثانية، والتي عادةً ما تُعطى بعد بضعة أسابيع.
حيلة بسيطة تساعدك على النوم سريعا والتغلب على الارق
افادت العديد من الدراسات إن الشاشات الإلكترونية ليست جيدة لروتين نومنا، وذلك لأن أجهزة التلفزيون والهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة تحفز أدمغتنا، ما يجعلنا أكثر يقظة.
ووجدت دراسة أجريت عام 2019 أن التوهج المنبعث من التلفزيون يمكن أن يعطل الساعة الداخلية ويتسبب في حدوث خلل في مستويات الميلاتونين، والذي يلعب دورا رئيسيا في مساعدتنا على النوم بشكل سليم. وبالمثل، وجدت دراسة سابقة تعود إلى عام 2014 أن مشاهدة التلفزيون قبل النوم تؤدي إلى ضعف جودة النوم والشعور بالإرهاق في اليوم التالي.
ولتخطي هذه العادة الضارة توصي دراسة جديدة بحيلة بسيطة يمكن أن تساعد في تهدئة عقلك بعد قضاء فترة في مشاهدة التلفاز وتساعد على النوم أسرع.
واقترح الباحث في مجال النوم مايكل سكولين، أن تدوين المهام المستقبلية يمكن أن يساعدك على "التخلص من الأعباء" قبل النوم.
ووفقا للدراسة المنشورة في مجلة Psychological Science، فإن قضاء خمس إلى 10 دقائق في كتابة قائمة مهام يمكن أن يساعد الأفراد على النوم بشكل أسرع.
وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين يقترحون تفويت وقت التلفزيون والشاشة تماما وتجربة كتابة قائمة المهام بدلا من ذلك.
ولكن بالنسبة لأولئك الذين من غير المحتمل أن يتوقفوا عن عادات الشاشة لديهم، يمكن محاولة كتابة قائمة مهام (أو مهمة كتابية مماثلة) بعد ذلك.
ويؤكد سكولين أن الانخراط في نشاط معرفي، مثل تدوين الملاحظات، يمكن أن يساعد في جعل النوم أسهل. ولا تساعد هذه الطريقة فقط على النوم، ولكنها طريقة رائعة لتكون أكثر تنظيما في حياتك أيضا.
تحذير فلسطيني من المخططات الإسرائيلية في سلوان بالقدس المحتلة
حذر الفلسطينيون، اليوم الثلاثاء، من مخططات الكيان الإسرائيلي في بلدة سلوان في القدس المحتلة، فيما أكدت حركة حماس أن ذلك يعد "تجاوزا للخطوط الحمراء".
وبعد انتهاء مهلة الاحتلال الإسرائيلي لهدم منازل المقدسيين في حي البستان ببلدة سلوان المقدسية، المحاذية للمسجد الأقصى المبارك، داهمت شرطة الاحتلال الحي وهدموا محلا تجاريا وسط إجراءات قمعية ضد الأهالي.
ودعت فعاليات شبابية، للمشاركة في وقفة مساء اليوم، للاحتجاج على سياسة هدم المنازل في سلوان والتضامن مع عائلة الرجبي التي هدم الاحتلال محلها التجاري.
وقالت حركة حماس، في بيان، إن "ما يقوم به الاحتلال من تعد سافر واقتحام لحي البستان في سلوان بنيّة هدم البيوت وتهجير أهله، هو تجاوز جديد للخطوط الحمراء، وعبث في صواعق تفجير لا يعرف عقباها".
وأضافت الحركة "المقاومة تؤكد أنها منتبهة ومتيقظة لما يقوم به الاحتلال في القدس، ولن نسمح للمحتل أن يستمر في سياسة قضم القدس رويدا رويدا من أجل تزوير واقعها واستكمال تهويدها".
وتابعت "خيارات المقاومة في الرد على الاحتلال مفتوحة ومتعددة، وكلها قابلة للدراسة والتنفيذ".
ودعت حماس، أبناء الشعب الفلسطيني إلى "مواصلة مقارعة الاحتلال وتدفيعه ثمن العدوان".
من جهته طالب رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف مجزرة هدم المنازل وترحيل المواطنين في حي البستان في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة.
وحمّل الشيخ في تصريح صحفي، صدر اليوم الثلاثاء، دولة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الكبير، منوها إلى أن حي البستان يتعرض لهجمة احتلالية شرسة بالهدم، والتدمير، والتهجير.
ايران ومعجزات الاكتفاء الذاتي
التضحيات العظيمة التي سطرتها الجمهورية الاسلامية والضغوط الغربية المعادية التي تحملها شعبنا الصامد والمقاوم طيلة ما يزيد على اثنين واربعين عاما لم تذهب عبثا بحمد الله ، فإيران اليوم تسابق الزمن وتحقق مكاسب جبارة اصبحت تضاهي بها الدول الكبرى وتنافسها احيانا ، الامر الذي يعزز القناعة في نفوسنا دائما بأن الصبر يصنع المعجزات ويحطم اخطر المؤامرات الاستكبارية.
في هذا المجال قال القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي في كلمة له امس خلال مراسم ازاحة الستار عن لقاح "نورا" الذي صنعته جامعة بقية الله (عج) للعلوم الطبية التابعة للحرس الثوري، وبدء الدراسات السريرية على هذا اللقاح المضاد لكورونا : إن بلوغ القمم هو عمل شاق دائمًا ومن الصعب عبور الصخور الصعبة والصعود إلى المرتفعات العالية، لكن لا يوجد بلد ولا شعب سيصل إلى قمم التقدم والسمو والهيبة دون المرور بمسارات صعبة.
وصرح الجنرال سلامي ان ايران تمتلك طائرات مسيرة تطير 7 آلاف كيلو متر وتهبط في أي مكان( مضيفا)
نحن في ساحة المعركة من أجل الاستقلال وفي حرب عالمية كبرى محورها استقلالنا واعتمادنا على أنفسنا ومصداقيتنا ، والعالم القوي قرر الحيلولة دون انجاز استقلالنا الوطني (مؤكدا) إن الشعب الذي تمكن من خلق مثل هذه المفاخر العظيمة في ذروة الحصار هو بالتأكيد شعب مدهش واستثنائي.
ان ايران تعتمد على الاقتدار الوطني وعلى ايمانها بمبادئها الاسلامية التى شكلت وما تزال رصيدها الثوري القادر على التطور والابداع والخلاقية، وهي تواصل اهدافها قدما لانها مؤمنة بأن الشعب المؤمن يقف ظهيرا قويا لمنطلقاتها وثوابتها ومنجزاتها.
والجمهورية الاسلامية لا يمكن ان تفرط بحقوقها المشروعة ولن توقف صناعتها النووية السلمية لانها تشكل حجر الاساس في مسيرة التنمية المستدامة وهي تعزز قدراتها الدفاعية دون اية خطوط حمراء ولهذا فان انتاجها طائرات مسيّرة كبيرة يشكل ضرورة ملحة لتعزيز مقومات الردع القادرة على اجهاض التحركات الاجنبية المعادية.
والجهوزية الدفاعية الايرانية تشتمل جميع الميادين وعلى هذا الاساس أكد قائد القوة البحرية بالجيش الايراني الاميرال حسين خانزادي، (ان السياسة الدفاعية للجمهورية الاسلامية قائمة على الردع (موضحا) ان البحر يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لايران اذ ان 80 % من حدودها مع دول الجوار هي حدود بحرية، ولذلك فهي تمتلك الفرص في البحار، كما تواجه التهديدات في الوقت ذاته، وانه انطلاقا من مصالحها البحرية فأنها أعدت نفسها للحضور الأمني في كل مكان تتطلبه هذه المصالح).
من المؤكد ان قيام الجمهورية الاسلامية بانتاج لقاحات التطعيم ضد وباء كورونا يمثل وجها مضيئا آخر للتقدم العلمي في بلادنا ودليلا واضحا على ان ايران جادة تماما في صيانة نفسها بنفسها، اعتمادا على الاكتفاء الذاتي الذي اتضحت معطياته في تنامي امكانات ايران واستحكام مواقفها يوما بعد آخر في الساحة الدولية.
بقلم - حمید حلمي البغدادي
الجهاد الإسلامي: افتتاح سفارة للاحتلال في الإمارات هو خيانة للقدس
قال الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي اليوم الثلاثاء: "إن حفل افتتاح سفارة للاحتلال في دولة الامارات هو خيانة للقدس وخذلان لأهلها الذين تداهم قوات الاحتلال بيوتهم بهدف هدمها وتهجيرهم منها".
وأضاف سلمي :"في الوقت الذي تسفك فيه الدماء الفلسطينية بفعل "الإرهاب اليهودي" يقدم حكام الامارات هدية مجانية للقتلة والمجرمين "الصهاينة" بفتح سفارة لهم على أرض عربية".
كما شدد على إن الاحتلال لأرض فلسطين هو باطل، وبالتالي لاشرعية ولا قانونية لأي تمثيل له ، لافتاً أن ما تم افتتاحه في الامارات تحت مسمى سفارة إنما هي "وكر تجسس" وحياكة للمؤامرات والدسائس بحق بلدان وشعوب منطقتنا.
الحوار آلية دائمة للتواصل الإنساني
◄إنّ الحوار في مضمونه الفكري، لا يُمكن أن ينظر إليه باعتباره جزءاً من الحركة السياسية أو الاجتماعية الآنية، بل يمثّل آليةً دائمةً للتواصل الإنساني، وهو ما أشار إليه قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) (الحجرات/ 13). وقد خصّ الله الإنسان من بين خلقه بهذه الميزة الفريدة، وهي ميزة التحادث والجدال، على قاعدة أنّ الغاية النهائية لمثل هذا النوع من تبادل المخزونات الإنسانية، هي تحقيق الهدف الأمثل للإنسان على الأرض، ألا وهو خلافة الله تعالى.
والحوار هنا يمثّل حركةً في التواضع العلمي والثقافي، ويعكس الشعور بالحاجة الدائمة إلى تطوير العلم، على هدى قوله تعالى: (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً) (طه/ 114)، فلا يطغى الإنسان بالاستعلاء الفكري والثقافي، بل ينطلق دائماً من خلال ما ينتجه من خصوصيته الفكرية والثقافية، ليعرضه من خلال الحوار على فكر الآخرين وثقافتهم، كما يعرض فكر الآخرين وثقافتهم على ما أنتجه؛ ليكون الحوار آليةً في تلاقح الأفكار وتطويرها، ووسيلةً من وسائل تنظيم حركة الخصوصيات الفكرية والثقافية في رحلة البحث عن الحقيقة، كما قال تعالى: (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (سبأ/ 24).
ولعلّ المؤتمرات واللقاءات التي تُعقد تحت عناوين شتّى، ومنها حوار الأديان، سواء الحوار ضمن الدِّين الواحد، أو الحوار مع الأديان الأُخرى، لهو دليل على ما أصاب حركة هذه الأديان من مشاكل، وما يعترضها من عقبات، وما يعتور فهمها من عيوب، سواء فيما بين مذاهبها، أو فيما بينها بكامل بناءاتها العقيدية والفكرية. غير أنّه لا يُمكن أن يُكتفى بانعقاد مثل هذه المؤتمرات واللقاءات، لأنّها سوف تبقى محدودة النتائج إذا ما اقتصرت على التلاقي المجرّد، من دون أن يصدر عنها برامج عمل، تنطلق من العمق في كلّ القضايا المطروحة، في سبيل الوصول إلى نتائج تضع الحلول على طريقها الصحيح.
وإنّنا نرى أنّه لابدّ من التوقّف عند عدّة نقاط قد تساعد في إدراك حجم التحدّيات التي تقف أمام أيّ حوارٍ إسلامي إسلامي، أو إسلامي ديني، وبالتالي، إدراك طبيعة ما ينبغي التركيز عليه، حتى تكون اللقاءات ذات طابع عملي، فلا تغرق في الخطابات أو المجاملات، من دون أيّ نتيجة عملية، علماً أن ثمّة تحدّيات داخلية وأُموراً خارجية في هذا الإطار:
1ـ لقد نشأت المذاهب الإسلامية على أساس اجتهادات في فهم الإسلام، عقيدةً وشريعةً، وقد احتضنت تلك الفترة التاريخية كثيراً من الحوارات والمناقشات الفقهية والكلامية، بنسبة ملحوظة من الانفتاح الفكري والثقافي. وإنّ إحدى مشاكلنا اليوم، هي الجمود الفكري، عن طريق سدّ باب الاجتهاد، واعتبار أنّ ما انتهت إليه عصور معيّنة هو أمرٌ نهائي على مستوى الإنتاج الفكري والعلمي، ما يجعل أيّ حوارٍ إسلامي مأخوذاً باجترار ما أنتجه الماضون ضمن ظروف الماضي، من دون أن ننطلق من ظروفنا لنتحرّك في إبداع الفكرة، عبر حرّية الفكر والاجتهاد؛ وهذا ما يجعل التاريخ الذي يشتمل على كثير من التعقيدات، يحضر بثقله في أيّ حوارٍ، وبالتالي، تحضر كثير من العقبات التي قد لا تنتمي إلى الواقع المعاصر. ولذلك، المطلوب أن يُترك العقل في حركته الفكرية، ليُعيد إنتاج الفكر الإسلامي في ضوء ما يُمكن أن ينفتح عليه من تطوّر في حركية الاجتهاد، علماً أنّ هذا الأمر قد يشمل جميع المذاهب، ولا يقتصر على مذهبٍ دون آخر، ولو بطريقة عملية.
2ـ إنّ إعادة الاجتهاد إلى موقعه في الحركة التطوّرية للعلم، من شأنه أن يُساعد في تقريب وجهات النظر المختلفة، من خلال إعادة أيّ حوارٍ في أيّ مسألة من المسائل إلى قاعدته الأصيلة، وهي الكتاب والسنّة؛ ولاسيّما أنّ نظرية عصمة أئمّة أهل البيت (ع)، التي يأخذ بها المسلمون الشيعة، ونظرية عدالة الصحابة التي يأخذ بها المسلمون السنّة، تتحرّكان في خطّ وثاقة إثبات السنّة، ولا تتحرّكان لتنتجا سنّةً جديدةً في عرضِ سنّة النبيّ محمّد (ص). وهذا ما قد يضعنا على قاعدة تأسيسية لفقه إسلامي فوق المذهبي، يأخذ فيه الحوار المستند إلى قواعد واضحة، حيّزاً مهمّاً قد يصل إلى نتائج مشتركة، ويضع أيّ خلافٍ في إطاره الطبيعي.
3ـ نعتقد أنّ إحدى أخطر الظواهر التي تعصف بمجتمعنا اليوم، هي ظاهرة التكفير والتضليل والتفسيق، وما يستتبعها من أحكامٍ تُلصق بفئات أو جماعات أو مذاهب بأسرها. ولابدّ من إدارة الحوار حول هذه الظاهرة في بُعدها الثقافي والفكري، الذي قد ينطوي على مفاهيم خاطئة من جهة، وجمود في الاجتهاد من جهة أخرى، إلى جانب دارسة العوامل الأُخرى المؤثّرة، وذلك بهدف وضع معايير واضحة للإسلام والكفر، وللإيمان والفسق والضلال، وما إلى ذلك؛ فإنّ مثل هذه الظواهر لا تنعكس خطورتها على التقارب الإسلامي الداخلي فقط، بل تعمل على تشويه صورة الإسلام، وتصويره كدين عُنفٍ وإلغاء، لا دين رفقٍ وحوار.
4ـ إنّ الحوار الإسلامي ـ الإسلامي قد يُساهم في الحدّ من ظاهرة الغلوّ، التي لم يسلم منها مذهبٌ من المذاهب؛ لأنّ الانفتاح على الآخر، قد يوجد آليات توازن في النظرة إلى العقائد والأفكار التي يُنتجها أتباع هذا المذهب أو ذاك؛ حتى يُمكن القول إنّ الحوار قد يساهم في الحدّ من التطرُّف والحساسية، ممّا قد يكون موجوداً في داخل كلّ مذهب تجاه بعض عقائد المذهب الآخر وأفكاره، بما قد يفضي في نهاية المطاف إلى توازنٍ في النظرة، وتقاربٍ في النتائج.
5ـ إنّ التقارب المذهبي في إطار كلّ بلدٍ أو قطرٍ إسلامي، من شأنه أن ينعكس تقارباً في معالجة كثير من المشاكل الداخلية التي قد تخلقها السياسات المحلية أو الإقليمية، وحتى الدولية بين أبناء البلد الواحد، أو الدِّين الواحد؛ لإذكاء نار العصبية، بهدف استقرار السلطة من خلال مبدأ «فرّق تسُدْ». ولذلك، قد نجد أنّ استمرار حال التشرذم بين المسلمين، لا ينعكس سلباً على أتباع مذهبٍ دون آخر، بل إنّ التحدّيات ومجريات الأحداث، تتحرّك بعيداً عن مصلحة الجميع. وإنّ كثيراً من المشاكل والاختلافات التي تقع بين المسلمين، هي في أساسها مشاكل سياسية، يقوم حلّها على إيجاد معايير يتّفق عليها المسلمون جميعاً، ولكنّ اللاعبين الطائفيين والسياسيين، يلعبون على كثير من التعقيدات التاريخية والحساسيات الثقافية، لإضفاء بُعد عصبي على حركة الاختلاف، يغيب معه العقل، وتحضر معه الغريزة.
وقد بيّن لنا القرآن الكريم، أنّ إحدى أهمّ سياسات الظالمين والمستكبرين، هي إبقاء الشعوب في حال الإثارة الغرائزية، بعيداً عن موازين العقل ومعايير التقييم؛ كما حكى الله عن فرعون، حيث قال تعالى: (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ) (الزخرف/ 54). ولذلك، فإنّ الشغل الشاغل للمسلمين، ينبغي أن يكون تحريك الوعي تجاه كلّ التحدّيات الداخلية والخارجية التي تعصف بهم، والتعرُّف إلى كلّ أساليب السياسات الاستكبارية، سواء كانت داخلية أو خارجية؛ لأنّ الوعي هو الذي يُمكن أن يغلّب لغة العقل والمنطق على لغة الإثارة والانفعال.
6ـ ثمّة قضايا كبرى تشكّل تحدّياً وجودياً وفاعلياً للمسلمين جميعاً، وفي مقدّمها قضية فلسطين، التي لا ينبغي النظر إليها كقضية سياسية فحسب، بل كقضية تتّصل بعمق القيمة الإسلامية أيضاً، في مسألتي العدل والظلم، ومسألتي الحقّ والاغتصاب، ولاسيّما أنّ الحركة الاستكبارية تجاهها، تتحرّك في الخطّ الذي يدفع باتجاه التنازل عن الحقوق، وتشريع الظلم، والقبول بمنطق الأمر الواقع، تحت ضغطٍ من قوّة الخارج، والاستسلام لضعف الداخل، وهذا ما من شأنه أن يؤسّس لمنهج ثقافي خطير في ذهنية الأُمّة تجاه حاضرها، ويدفع باتجاه مزيدٍ من التدمير للواقع الإسلامي، وربّما باتجاه مزيدٍ من الاحتلالات التي لا تُبقي للمسلمين شيئاً. وقد رأينا كيف تحرّكت الاحتلالات المتنوّعة لبلاد المسلمين، من أفغانستان إلى العراق إلى غيرهما، تحت أكثر من عنوان، ولم يعد المسلمون قادرين حتى على إعلان المواقف الكلامية، فضلاً عن الحركة التغييرية.
7ـ إنّ الإسلام اليوم يمرّ في أكثر المراحل حساسيةً وخطورةً على مستوى الحرب الخارجية المعلنة بوضوح عليه، سواءٌ من خلال حركة التبشير، أو من خلال ضرب المقدّس الإسلامي؛ وهذا لا يمسّ مذهباً دون آخر، ولا فئةً بعينها؛ وهو الأمر الذي يتطلّب حملةً فكريةً ثقافية، تنطلق من خلال الفعل، لا من خلال ردّ الفعل المحدود، فتعمل على إنتاج الفكرة الإسلامية التي تعرّف العالم كلّ القيم الإنسانية التي أتى بها الإسلام، وتُظهر للعالم قدرة الإسلام على حلّ كثير من مشكلاته، من خلال التزاوج بين المادّة والروح في حركة الإنسان في كلّ ميادين الحياة.
8 ـ أيضاً، لابدّ من العمل على تأسيس جبهة إسلامية ودينية قيميّة، تُنزل القيمة إلى مفردات الواقع، ولا تبقيها في ضبابية الشعار والعنوان، وذلك في مواجهة كلّ حركات العالم المستكبر، الذي تتحرّك سياساته المتنوّعة من خلال اللاقيمة التي تصادر حرّية الشعوب، وتنهب ثرواتها، وتتحكّم بمصائرها، وهذا ما يصطدم، ليس بقيم الإسلام فحسب، بل بقيم كلّ الأديان أيضاً، وهو ما يُمكن أن يؤسّس عليه لتقاربٍ قيمي على المستوى الإسلامي في الدائرة الإسلامية، وعلى المستوى الديني في الدائرة الدينية، وعلى المستوى الإنساني في الدائرة الإنسانية، ويدفع بالعالم إلى التوازن أمام ما يتحرّك به جشع الإنسان، وأطماعه، وأحقاده، وما إلى ذلك، فإنّ كثيراً ممّا شهدناه في الآونة الأخيرة من مشاكل في الاقتصاد العالمي، أو في السياسة العالمية، يعود في جذوره إلى فقدان الإحساس الإنساني، والاحتكام إلى قواعد سياسية واقتصادية تُبعد الإنسان عن إنسانيته، وتجعله أقرب إلى الحيوانية التي لا تحكمها حتى شريعة الغاب.
9 ـ إنّ معظم الحضارات الإنسانية انبثقت من أحضان الأديان السماوية، أو نمت في كنفها، وعندما تعاظم شأنها، سعت إلى إخضاع الأديان واستتباعها لسلطانها، فجرى توظيف الأديان في نصوصها لخدمة مصالح السلطان وسياساته، فاختلطت غايات الدِّين بغايات الدنيا، وبات التفريق بينهما حاجةً مُلِحّة، وترسيم الفواصل هدفاً يقتضي تخليص الدِّين من شِباك الدنيا، وخصوصاً أنّ رجال الدِّين تفرّقوا بين موالٍ للسلطان ومُعارض له، فانتشرت الفِتن وشاع الافتتان، وبات العمل على تصويب الانحرافات أمراً دونه مشقّات وتضحيات، وهذا الأمر لم يصب قوماً دون آخرين، ولم يختصّ به شعب دون آخر، ولا زمن وعصر دون عصر. ولعلّ ما نشهده اليوم من محاولات دؤوبة لإخضاع الأديان لسياسات السلطان، يدعو إلى استنفار كلّ الحريصين على نقاء الرسالات السماوية، للمبادرة إلى تحرير الأديان من براثن مستغليها، الذين يسعون لجعل الدِّين مادّةً تشرّع عصبياتهم ومصالحهم، وحتى عدوانيتهم في أحيان كثيرة.
10ـ ولابدّ من أن ينطلق الحوار، أيّ حوارٍ، على أساس أن لا تكون لأيّ طرف مقدّساتُه التي لا ينبغي للطرف الآخر أن يمسّها أو يقترب منها، لأنّ الحوار المُنتج والجادّ، هو الحوار الذي يتحرّك من دون حواجز مسبقة، وإنّما يتحرّك على هدى قوله تعالى: (قُلْ هَاتُوا بُرهَانَكُمْ إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة/ 111)؛ وهذا هو الذي تحرّك به القرآن في تعامله مع القضايا التي كان يطرحها المشركون أو غيرهم، حيثُ تناول كلّ ما كان يصدُر من اتّهامات للنبيّ (ص)، في شخصه أو رسالته؛ بل أجاب عن التصوّرات الخاطئة والمسيئة التي تعلّقت بالله سبحانه وتعالى، بكلّ موضوعية، مع أنّ كلّ ذلك يدخل في المقدّس عند المسلمين جميعاً؛ فما بالُك بما دون ذلك من القضايا؟!
وربّما تجدر بنا هنا الدعوةُ إلى إبعاد مصطلح «المقدّس» من حركةِ الحوار؛ لأنّ هذا المفهوم ملتبسٌ في دلالاته، في حين أنّ المنطق العلمي الذي أكّده القرآن، وتحرّكت به الرسالات جميعاً، هو المنطق الذي يحرّك مصطلحات الحجّة والبرهان والدليل.
11ـ من خلال ما تقدّم، نرى أنّ الصراحة العلمية ينبغي أن تأخذ مداها في جلسات الحوار الإسلامية، من دون حرجٍ في إثارة أيّ موضوع من المواضيع الخلافية، ضمن ترتيب الأولويات التي لا يعيش معها الحوار غيبوبةً فكريةً بالنسبة إلى الواقع، بل يتحرّك الواقع والفكر جنباً إلى جنبٍ، في سبيل أن يكون للحوار صداه في الواقع، وحركته الواقعية في ساحة الفكر.
12ـ نعود لنؤكّد أنّ من الضروري الانتقال من الحوار المنطلق ممّا كتبه الماضون، من هذا المذهب أو ذاك، إلى الحوار بين المفكّرين الإسلاميين الحاضرين؛ لأنّ كثيراً من الأفكار تجاه الآخر، فرضتها تعقيدات حركة التاريخ في الماضي، أو ذهنيات الذين عاشوا فيه، ممّا بات الحاضر يختلف في نظرته الاجتهادية عمّا كان عليه الأمر في الماضي. وفي هذا السياق، نرى أنّ لا قداسة لفكر الماضين، مهما بلغ شأنُهم، وأنّ إبقاء الحوار في دائرة ما أنتجه الماضون، لن يؤسّس لحركة حوار جادّة حيّة، بل يجعل الحوار يدخل في دائرة تسجيل النقاط من قبل كلّ فريق على الآخر، ويأخذ الحاضر إلى أجواء التاريخ، من دون أن يحمل ـ في عناصره التاريخية أو الاجتهادية ـ أيّ واقعية لذلك كلّه.
13ـ الابتعاد عن حالات المناكفات، وتسجيل النقاط المذهبية لهذا الفريق أو ذاك على الآخر؛ وهذا ما يفترض دراسة الجدوى من التغطية الإعلامية لمفردات الحوار، والتي يمكن أن تحوّل الحوار إلى حالة إثارةٍ عصبية، تثير الشارع الإسلامي مذهبياً، بدلاً من أن تواكبه فكرياً. وعلى هذا الأساس، يُصبح من البديهي، أنّ جدّية أيّ حوارٍ إسلامي ـ إسلامي، في العلاقة بينه وبين الشارع الإسلامي، تحدّدها منتجاتُ الحوار، لا حركته التي تحمل الكثير من عناصر الإثارة، مهما كانت موضوعيةً وعلميةً؛ لأنّنا نعرف أنّ حركة التعقيدات التي يُمكن أن تنفذ إلى الساحة الشعبية، يُمكنها أن تعطّل أيّ حوار، مهما كان جادّاً.
14ـ على أساس ما تقدّم، نرى أنّ من أهمّ عناصر فشل المؤتمرات الحوارية السابقة، أو محدودية نتائجها في كسر الجليد المذهبي، أو تخفيف الاحتقان في صورة مؤقتة، تتمثّل ـ إضافةً إلى افتقارها المستوى الأعلى من الجدّية ـ في عدم نزول النتائج الإيجابية لتلك الحوارات إلى الشارع، بحيث يُعمل على تحويلها ـ من خلال آليات التثقيف الشعبية ـ إلى ثقافة إسلامية جديدةٍ، تضع الاختلاف مع الآخر في إطار الاجتهاد ضمن الإسلام، لا مقابله.
ومن هنا، فإنّنا نرى أنّه لا يجوز أن تبقى الازدواجية في حركة الحوار الإسلامي ـ الإسلامي، بين القناعة التي تشكّلها المؤتمرات، والثقافة التي تنزل إلى المستوى الشعبي. وهذا ما يفترض أن يُعاد تقويم كلّ حالات التثقيف التي تُمارسها الطبقة الوسطى، بين القيادات الحوارية الإسلامية والحالة الشعبية؛ لأنّنا قد نشعر بأنّ هناك بوناً شاسعاً بين نظرة تلك القيادات إلى الآخر في الإطار الإسلامي، ونظرة مَن يمارسون الوعظ والإرشاد، ممّا لا يزال يخضع للتكفير والتضليل، بناءً على أُمورٍ باتت من مطويات الزمن.
إنّنا نشعر بأهمّية هذه النقطة بالذات وحساسيتها، لأنّ أيّ حوارٍ على المستوى الإسلامي، لا يُمكن أن يؤسّس لنقلة نوعية، ما لم يشكّل الحوار مناخاً عاماً، تنخرط فيه المستويات القيادية بالمستويات الشعبية، لأنّ ذلك هو الذي يخفّف الضغوط المتبادلة فيما بينها.
وأخيراً، إنّ الاستكبار العالمي كلّه قد برز إلى الإسلام كلّه، في حملةٍ متعدّدة الجوانب والأهداف، لا تقتصر على الجوانب السياسية والأمنية فحسب، بل تؤسّس لحركة تشويه ثقافية وفكرية أيضاً، تُدخل المسلمين جميعاً في ضبابية المفاهيم، بحيث يسهل على المستكبرين والظالمين النفاذ إلى عمق الوجدان الإسلامي، من خلال التأسيس لانقسامات ترتكز على الفهم الملتبس للآخر، الذي يوضع في دائرة الكفر أو الضلال أو الشِّرك، ويكون حالنا انعكاساً للحديث الشريف عن الرسول (ص): «يوشك الأُمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها». فقال قائل: «ومَن قلّة نحن يومئذٍ؟»، فقال(ص): «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنّكم غُثاءٌ كغُثاء السيل، ولينزعنّ الله من صدورِ عدوّكم المهابة منكم، وليقذفنّ الله في قلوبكم الوهن». فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال (ص): «حبّ الدنيا وكراهية الموت».►