مجلس الأمن يفشل بتبني مشروع قرار بتمديد إلغاء الحظر على إيران

قيم هذا المقال
(0 صوت)
مجلس الأمن يفشل بتبني مشروع قرار بتمديد إلغاء الحظر على إيران

فشل دولي آخر، وتسييس جديد لمنصة مجلس الأمن، تبلور في فشل المجلس بتبني مشروع قرار بتمديد إلغاء الحظر الدولي على إيران، حيث لم يتمكن المجلس من إقرار المشروع بحصوله على تسعة أصوات معارضة، وأربعة أصوات مؤيدة وصوتين ممتنعين.

تصويت يعني أنه في حال عدم تسوية الخلافات بين الأطراف، سيعود بنود حظر مجلس الأمن ضد إيران اعتبارا من الثامن والعشرين من الجاري.

فشل ربما كان متوقعا في ظل الضغوط الاميركية والإسرائيلية المستمرة على الدول الأعضاء، والتي برزت عبر تصريحات وزير خارجية الكيان الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي دعا المجتمع الدولي صراحة إلى الثبات على هدف منع إيران من الحصول على قدرات نووية. بريطانيا رأت أن الترويكا قدمت ما عليها قانونيا لإعادة فرض الحظر.

فيما دعت فرنسا طهران للسماح لمفتشي الوكالة بالعمل في الميدان. بينما أكدت روسيا أن لا مشروعية لإعادة فرض الحظر على إيران، وان الأوروبيين يرفضون الدبلوماسية بشأن برنامج إيران النووي.

المندوب الإيراني سعيد إيرواني أكد على سلمية برنامج بلاده النووي، وان المجلس أضاع فرصة للحوار والتوافق، محملا الدول الأوروبية الثلاث مسؤولية التصعيد الذي بدأته والأزمة التي ستنجم عنه.

وقال سعيد إيرواني مندوب إيران لدى مجلس الأمن:"نرفض رفضا تاما الإخطار المتعلق بإعادة تفعيل الحظر علينا في الثامن والعشرين من سبتمبر الجاري. الدول الأوروبية الثلاث فشلت في الوفاء بالتزاماتها وتخفت وراء وعود جوفاء متبعة تعليمات واشنطن، والخطوة المتهورة للدول الأوروبية تقوض الحوار وتكافئ العدوان وتشكل سابقة خطيرة.


مستشار قائد الثورة الإسلامية محمد مخبر، أكد بدوره على أن آلية الزناد تطرح في مجلس الأمن بدون مراعاة الضوابط القانونية، وأن الحظر الأمريكي الحالي يفوق بأضعاف الحظر في الاتفاق النووي.

طهران لخصت موقفها باعتبارها القرارات غير قانونية واستفزازية، محملة مسؤولية عواقب الإجراء لأميركا والترويكا التي مارست ضغوطا لتحريف الحقائق؛ مشددة على أن إجراء اليوم يضعف مصداقية المجلس ويشكل ضربة للدبلوماسية ولنظام عدم الانتشار. وكررت طهران تأكيدها على متابعة مصالحها وحقوقها، واحتفاظها بحق الرد المناسب على أي إجراء غير قانوني. داعية المجتمع الدولي إلى رفض هذا الإجراء غير القانوني.

وفي سياق الدبلوماسية، وعلاقة طهران بالوكالة، انتقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هيمنة الأجواء السياسية على اجتماع مجلس محافظي الوكالة، وبحث عراقجي في اتصال هاتفي مع المدير العام للوكالة رافائيل غروسي آخر مستجدات الاتفاق بين طهران والوكالة وآلية الزناد ومستجدات قرار إلغاء الحظر في مجلس الأمن.

قراءة 5 مرة