دعا الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم كل من في الداخل اللبناني حتى من وصلت الخصومة معهم الى ما يقرب العداء الى عدم تقديم خدمات للكيان الاسرائيلي، مؤكدا ان المقاومة مستمرة ولن ترضخ.
وقال الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الاولى للقائد الجهادي الكبير الشهيد ابراهيم عقيل والشهداء من قادة الرضوان والمدنيين، ارتقى هؤلاء الشهداء جميعًا مع الحاج عبد القادر في مركب واحد على طريق الحق طريق المقاومة طريق التحرير، الشهيد ابراهيم عقيل تميّز بميزتين اثنتين اساسيتين وصل من خلالهما الى هذا المقام العظيم مقام القيادة التي تؤدي الى الشهادة، وقد تأثر بفكر السيد محمد باقر الصدر وبدروس وتوجهات الامام المغيب السيد موسى الصدر وثورة الامام الخميني.
واوضح ان الصفة الأولى الأساسية التي تميز بها الشهيد الحاج ابراهيم عقيل هي الإيمان بالله تعالى والإيمان بالاسلام، ولقد كان الشهيد عبد القادر مواليًا ولاء عظيمًا حيث كان يتزود من المدرسة الايمانية العظيمة، وانطلق من الإيمان بالله تعالى بالقيادة الملهمة التي تجسدت بالامام الخميني وتتابعت مع الامام الخامنئي، لديه بصيرة وشجاعة وبأس ولا يهاب الموت وكان كثير القراءة وكان محاورًا ومتمكنًا في نقاش الآخرين وهو من الرعيل الأول.
واضاف ان الشهيد عبد القادر تصدى في اجتياح الـ 82 وكان مسؤولًا عن التدريب المركزي مطلع التسعينيات وشارك في معركة انصارية وكان من قادة حرب تموز، جهاده الولائي كانت الصفة الثانية المميزة ويقاتل من أجل تحرير الأرض، نأخذ من مواقف الشهيد عبد القادر العبر والدروس ونرى تضحياته العظيمة من أجل تحرير الارض والسيادة والاستقلال، ولقد قاتل في سورية في القصير والقلمون ومنذ سنة الـ 2008 كان معاونًا لسيد شهداء الأمة.
وتابع ان الشهيد القائد أحمد محمود وهبي التحق بالمقاومة منذ تأسيسها وتعرّض للأسر من قبل العدو "الاسرائيلي" وكان مسؤول قوة الرضوان حتى سنة 2024، وقد توفى أحد الإخوة المجاهدين منذ أيام وهو مظلوم عدلون وهو الذي شارك في معظم عمليات المقاومة وفي سنة 2006 كان قائدًا لسلاح الدروع.
واشار الى ان المنطقة بأسرها أمام منعطف خطير لأن الكيان "الاسرائيلي" الذي زرع في منطقتنا زرعًا وهذا الكيان حفر عميقًا في منطقتنا بدعم استكباري ومشروع العدو الصهيوني توسعي أميركي استعماري غربي يريد أن يتحكم بالمنطقة وان يعدمها خياراتها ومن يعترض على سياسته يُعاقب.
وبين ان عدم نفع الحرب الناعمة والعقوبات والاتفاقات الابراهيمية في تحقيق الانجاز السريع التي تريده أميركا من هنا كانت الابادة هي الحل، كل الذرائع هي عبارة عن ذرائع مؤقتة لأن المشروع هو الابادة، وأعلن "الاسرائيلي" بشكل واضح بأنه يريد "اسرائيل الكبرى" وقالها نتنياهو علنًا بأنه يريد أن يعيد رسم المنطقة وانهاء المقاومة في كل المنقطة.
وقال نعتبر أن ما بعد ضربة قطر مختلفا عن ما قبل ضربة قطر، بعد ضربة قطر الاستهداف أصبح للمقاومة والأنظمة ولكل عائق جغرافي وسياسي أمام "اسرائيل الكبرى"،مضيفا لقد جعلوا المقاومة عدوًا و"اسرائيل" هي الصديق، والهدف هو فلسطين ولبنان والأردن ومصر وسورية والعراق والسعودية وضرب اليمن وايران.
واوضح ان علينا أن نضع أمامنا أن العدو الأساس هو "اسرائيل" ومن ورائها أميركا واذا لم نفعل ذلك لا يمكن أن ينجح أحد في المنطقة، يجب أن نقلب المعادلة وسأرسم خطة سريعة وواضحة ولا تحتاج الى تفسير ويجب ان تكون "اسرائيل" هي الخطر وليس المقاومة.
ودعا الشيخ قاسم السعودية الى فتح صفحة جديدة مع المقاومة ضمن عدة أسس، مؤكدا أن سلاح المقاومة وجهته العدو "الاسرائيلي" وليس السعودية ولا أي جهة في العالم ومستمرو في هذا النهج، الحوار يجمّد الخلافات التي مرّت في الماضي على الأقل في هذه المرحلة من أجل أن نتوجه للجم "اسرائيل"، والحوار مبني على أن "اسرائيل" هي العدو وليست المقاومة. وتابع نعرض للحوار والتفاهم من موقع القوة وساحتنا مشتعلة بنور التضحيات وايماننا راسخ بمقاومة المحتل لطرده وتحرير أرضنا ولا نقبل بأقل من ذلك ومستعدون لأقصى التحديات لنبقى أعزة، من أسس الحوار مع السعودية انه يعالج الاشكالات ويجيب عن المخاوف ويؤمن المصالح.
وشدد الشيخ قاسم على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وبند الاعمار أولوية ومكافحة الفساد ونتحاور بايجابية باستراتيجة الامن الوطني ولن نسمع ان لجنة الميكانيزم قالت لـ "اسرائيل" أوقفِ عدوانك أو أعلنت أن على "اسرائيل" ان تتوقف وأميركا تمنع الإعمار وهذا جزء من الضغط فهم يريدون أن يمنعوا التفاف البيئة حول المقاومة، مضيفا نحن بحاجة الى بناء بلدنا معًا وقدم حزب الله تجربة في ايقاف العدو عند حده وبعدها شاركنا في انتخاب الرئيس وفي الحكومة ونتعاون في التشريعات وإدارة البلد.
وقال فليكن مسار الحوار مسارًا مدعمًا بتفاهمات وأن لا نؤدي خدمة لـ "اسرائيل" والمقاومة مستمرة وهيهات منا الذلة وأقول للداخل لن تعيركم "اسرائيل" الاهتمام اذا وصل الأمر اليكم لان لبنان على دائرة "اسرائيل" الكبرى، ودعا كل من في الداخل اللبناني حتى من وصلت الخصومة معهم الى ما يقرب العداء الى عدم تقديم خدمات لـ "اسرائيل".
ولفت الى ان المقاومة الفلسطينية تعتبر سدًا منيعًا امام التوسع "الاسرائيلي"، داعيا إلى نكون معًا على قاعدة أن العدو هو "اسرائيل"، حيث ان الضغط على المقاومة هو ربح صاف لـ "اسرائيل" واذا لم تكن المقاومة موجودة يعني أن الدور سيأتي على دول أخرى.