emamian

emamian

الجمعة, 18 آب/أغسطس 2023 20:04

وصول موكب السبايا إلى المدينة

واتّجه موكب سبايا أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) إلى يثرب، وأخذ يجدّ في السير لا يلوي على شيء، وقد غامت عيون بنات رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بالدموع، وهن ينجبن ويندبن قتلاهنّ، ويذكرن بمزيد من اللوعة ما جرى عليهن من الذلّ، وكانت يثرب قبل قدوم السبايا إليها ترفل في ثياب الحزن على أمّ المؤمنين السيّدة اًمّ سلمة زوجة النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، فقد توفّيت بعد قتل الحسين (عليه السّلام) بشهر كمداً وحزناً عليه.

ولمَّا وصل الإمام زين العابدين (عليه السّلام) بالقرب من المدينة، نزل وضرب فسطاطه، وأنزل العلويات، وكان معه بشر بن حذلم، فقال له: "يا بِشْرُ، رَحِمَ اللهُ أَبَاكَ، لَقَدْ كَانَ شَاعِراً، فَهَلْ تَقْدِرُ عَلى شَيءٍ مِنْهُ؟". قال: بلى يا بن رسول الله.

فَادْخُلِ الْمَدِينَةِ وَانَعَ أَبَا عَبْدِ اللهِ. وانطلق بشر إلى المدينة، فلمّا انتهى إلى الجامع النبوي، رفع صوته مشفوعاً بالبكاء، قائلاً:
يَـــــا أَهْلَ يَثْرِبَ لاَ مُقَامَ لَكُمْ بِهَا قُــتِلَ الْحُسَيْنُ فَأَدْمُعِي مِدْرَارُ
أَلْجِـــــسْمُ مِنْهُ بِكَرْبَلاَءَ مُضَرَّجٌ والـــرَّأْسُ مِنْهُ عَلَى الْقَنَاةِ يُدَارُ


وهرعت الجماهير نحو الجامع النبوي، وهي ما بين نائح وصائح، تنتظر من بشر المزيد من الأنباء، وأحاطوا به قائلين: ما النبأ؟

هذا عليّ بن الحسين مع عمّاته وأخواته قد حلّوا بساحتكم، وأنا رسوله إليكم أعرّفكم مكانه. وعجّت الجماهير بالبكاء، ومضوا مسرعين لاستقبال آل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الذي برَّ بدينهم، وساد البكاء، وارتفعت أصوات النساء بالعويل، وأحطن بالعلويات، كما أحاط الرجال بالإمام زين العابدين (عليه السلام) وهم غارقون بالبكاء، فكان ذلك اليوم كاليوم الذي مات فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله).

وخطب الإمام زين العابدين (عليه السّلام) خطبة مؤثرة، تحدّث فيها عمّا جرى على آل البيت من القتل والتنكيل والسبي والذلّ، ولم يكن باستطاعة الإمام أن يقوم خطيباً، فقد أحاطت به الأمراض والآلام، فاستدعي له بكرسيّ، فجلس عليه، ثم قال:

"الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمينَ، الرّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مالِكِ يَوْمِ الدينِ، بَارِئِ الْخَلائِقِ أَجْمَعِينَ، الَّذِي بعُدَ فَارتَفَعَ فِي السَّماوتِ العُلى، وَقَرُبَ فَشَهِدَ النَّجْوى، نَحْمَدُهُ عَلىَ عَظَائِمِ الأُمُورِ، وَفَجَائِع الدُّهُورِ، وَأَلَمِ الْفَوَاجعِ، وَمَضَاضَةِ اللَّوَاذِعِ، وَجَلِيلِ الرُّزْءِ، وَعَظِيمِ الْمَصَائِبِ الْفَاظِعةِ الْكَاظَّةِ الْفَادِحَةِ الْجَائِحَةِ.

أَيُّهَا الْقَوْمُ، إِنَّ اللهَ تَعَالى وَلَهُ الْحَمْدُ ابْتَلانَا بِمَصَائِبَ جَلِيلَةٍ، وَثُلْمَةٍ فِي الإسْلامِ عَظِيمَةٍ: قُتِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) وَعِتْرَتُهُ، وَسُبِيَ نِسَاؤُهُ وَصِبْيَتُهُ، وَدَارُوا بِرَأْسِهِ فِي الْبُلْدَانِ مِنْ فَوقِ عَامِلِ السِّنَانِ، وَهذِهِ الرَّزِيَّةُ الَّتِي لاَ مِثْلُها رَزِيَّةُ.

أَيُّها النَّاسُ، فأَيُّ رِجالاتٍ مِنْكُمْ يُسَرُّون بَعْدَ قَتْلِهِ؟‍‍! أَمْ أَيُّ فُؤادٍ لاَ يَحْزُنُ مِنْ أَجْلِهِ، أَمْ أَيَّةُ عَيْنٍ مِنْكُمْ تَحْبَسُ دَمْعَهَا وَتَضِنُّ عَنْ انْهِمَالِهَا؟!

فَلَقَدْ بَكَتِ السَّبْعُ الشِّدَادُ لِقَتْلِهِ، وَبَكَتِ الْبِحَارُ بِأَمْوَاجِهَا، وَالسَّمواتُ بأرْكَانِهَا، وَالأرضُ بِأَرْجَائِها، وَالأشُجَارُ بِأَغْصَانِهَا، وَالْحِيتَانُ فِي لُجَجِ الْبِحَارِ، وَالمَلاَئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَأَهلُ السَّمواتِ أَجْمَعُونَ.

أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّ قَلْبٍ لاَ يَنصَدِعُ لِقَتْلِهِ؟! أَمْ أَيُّ فُؤَادٍ لا َيَحنُّ إلَيْهِ؟! أَمْ أَيُّ سَمْعٍ يَسْمَعُ هَذِهِ الثُّلْمَةَ الَّتِي ثُلِمَتْ فِي الإِسْلاَمِ وَلاَ يصَمُّ؟!

أَيُّهَا النَّاسُ، أَصْبَحْنَا مَطْرُودِينَ مُشَرَّدِينَ مَذُورِينَ شَاسِعِينَ عَنِ الأَمْصَارِ، كَأَنَّنَا أَوْلاَدُ تُرْكٍ أَوْ كابُل، مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ اجْتَرَمْنَاهُ، وَ لاَ مَكْرُوهٍ ارْتَكَبْنَاهُ، وَلاَ ثُلْمَةٍ فِي الإِسلامِ ثَلَمْناهَا، مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّليِنَ، إِنْ هَذا إِلا اخْتِلاقُ.

واللهِ، لَوْ أَنَّ النَّبيَّ (صلّى الله عليه وآله) تَقَدَّمَ إِليْهِمْ فِي قِتَالنَا كَمَا تَقَدَّمَ إِليهِمْ فِي الْوصَايَةِ بِنَا، لَمَا زَادُوا عَلىَ مَا فَعَلُوا بِنَا، فَإِنَّا للهِ وَإِنَّا إِليهِ رَاجِعُونَ، مِنْ مُصِيبَةٍ مَا أَعْظَمَهَا وَأَوْجَعَهَا وأفْجَعَهَا وَأَكَظَّهَا وَأَفْظَعَهَا وَأَفْدَحَهَا! فَعِنْدَ اللهِ نَحْتَسِبُ فِيمَا أَصابَنَا وَأَبْلَغَ بِنَا، إِنَّهُ عَزِيزُ ذُو انْتِقَامٍ".

وعرض الإمام في خطابه إلى المحن السّود التي عانتها الأسرة النبويّة، وما جرى عليها من القتل وسبي النساء، وغير ذلك ممّا تتصدّع من هوله الجبال، وانبرى إلى الإمام صعصعة، فألقى إليه معاذيره في عدم نصرته للحسين، فقبل الإمام عذره وترحّم على أبيه.
ثمّ زحف الإمام مع عمّاته وأخواته، وقد أحاطت به الجماهير، وعلت أصواتهم بالبكاء والعويل، فقصدوا الجامع النبويّ، ولمّا انتهوا إليه، أخذت العقيلة بعضادتي باب الجامع، وأخذت تخاطب جدّها الرسول وتعزّيه بمصاب ريحانته قائلة: "يا جدّاه، إنّي ناعية إليك أخي الحسين".

وأقامت العلويّات المأتم على سيّد الشهداء، ولبسن السواد، وأخذن يندبنه بأقسى وأشجى ما تكون النّدبة.

وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أميرعبداللهيان، أكد خلال لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تطوير العلاقات مع دول المنطقة والسعودية.

وأكد وزير الخارجية على الفرص المتاحة للبلدين، وقال: يمكن للجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية أن تحققا المزيد من النمو والازدهار للمنطقة من خلال التنمية الشاملة للتعاون، بما في ذلك في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والعبور والعلوم والتكنولوجيا والثقافة.

وأشار أمير عبداللهيان إلى تطورات النظام الدولي، وأكد: اليوم أمامنا مسؤولية تاريخية. مشيرا إلى إنجازات وقدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأضاف: إن طريق نجاح المنطقة هو تعزيز الحوار والتعاون وزيادة التعاون الموجه نحو التنمية.

وأشار أمير عبداللهيان إلى مكانة ودور إيران والسعودية في المنطقة والعالم الإسلامي، منوها إلى قضية فلسطين والقدس باعتبارها القضية المركزية للعالم الإسلامي، واعتبر الكيان الصهيوني تهديدا للجميع. وأكد وزير الخارجية على أهمية الأمن المنتج داخليا والمستدام في المنطقة.

بدوره أبلغ ولي عهد السعودية محمد بن سلمان تحياته وتحيات الملك السعودي إلى قائد الثورة والرئيس الإيراني، وقال: إن نظرة السعودية للعلاقة مع إيران استراتيجية، والرياض لديها إصرار جاد في هذا الصدد.

وأكد ولي عهد السعودية على دعوة الرئيس الإيراني لزيارة السعودية، واعتبر اللقاء بين قادة البلدين في غاية الأهمية، وقال إن هذه اللقاءات سيكون لها آثار كبيرة على تطوير وتعميق العلاقات الثنائية والعلاقات المتعددة الأطراف.

كما تم خلال هذا اللقاء تبادل وجهات النظر حول بعض القضايا الإقليمية والدولية.

ويزور وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان الرياض حاليا تلبية لدعوة من نظيره السعودي فيصل بن فرحان، حيث جرت محادثات بين الطرفين ومن ثم شاركا في مؤتمر صحفي مشترك.

وقام وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان بمعية السفير الايراني الجديد، يوم أمس الخميس بزيارة تفقدية لسفارة جمهورية إيران الإسلامية في الرياض.

وأطلع امير عبداللهيان خلال الزيارة على الإجراءات المتخذة لتجهيز سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الرياض وتحدث مع أعضاء السفارة.

وكان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، قد التقى أمس نظيره السعودي فيصل بن فرحان.

وفي هذا اللقاء ، اشار أمير عبداللهيان ، الى أن هذا الاجتماع هو الاجتماع الرابع بين وزيري خارجية البلدين بعد اجتماع بكين ، معربا عن ارتياحه لأن العلاقات بين البلدين تسير في المسار الصحيح.

واكد ضرورة تفعيل مختلف مجالات العلاقات بين البلدين بما يتفق مع المصالح المشتركة، وقال: نحن في الرياض اليوم معا لتوفير الأساس لاستمرار واستقرار العلاقات البناءة بين البلدين.

وفي إشارة إلى مجالات التعاون المختلفة بين البلدين ، اقترح وزير الخارجية الايراني تشكيل لجان متخصصة مشتركة للتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك ، وهو ما لقي الترحيب من قبل نظيره السعودي.

كما أعلن أمير عبداللهيان استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.

وكان تشكيل مجلس تنسيق العلاقات الثنائية برئاسة وزيري خارجية البلدين أحد الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام والتشاور من قبل الجانبين كأحد سبل تسريع العلاقات بين البلدين.

ووصف وزير الخارجية الايراني مكافحة الإرهاب بانه يتماشى مع الأمن المشترك للبلدين ودول المنطقة ، وأضاف: يمكن أن يكون هذا الموضوع مجالًا آخر للتعاون بين البلدين.

وأوضح أمير عبداللهيان وجهات نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن التعاون بين البلدين في مجالات الأمن والإغاثة والإنقاذ والقضاء والسجناء والشؤون القنصلية.

وأشار إلى أهمية البيئة ومشكلة الغبار باعتبارها مشكلة مناخية منتشرة ، مؤكدا دعوة إيران للسعودية للمشاركة في الاجتماع الدولي لمكافحة الغبار في طهران.

ومن بين القضايا التي طرحها وزير الخارجية الايراني ولقيت الترحيب من نظيره السعودي؛ عقد اجتماع مشترك للغرف التجارية في البلدين ، وتفعيل خطوط الطيران ، والاستثمار المشترك ، والتعاون العلمي والبحثي ، والشركات المعرفية ، ومكافحة الاتجار بالمخدرات ، وتبادل الوفود النخبوية والعلمية ، وكذلك الفرق الرياضية في البلدين.

وفي إشارة إلى أهمية التعاون البرلماني ، أكد وزير الخارجية الايراني على ضرورة إرساء أسس التعاون بين البلدين في هذا المجال.

ورداً على إعلان استعداد الجانب السعودي استضافة الرئيس الإيراني في السعودية ، شكر امير عبداللهيان الجانب السعودي على هذه الدعوة ، واكد على ضرورة بذل جهود مشتركة لتوفير الأسس لإنجاز هذه الزيارة بنجاح في الوقت المناسب.

وأضاف وزير خارجية إيران: نحن مستعدون لتفعيل كافة وثائق التعاون الثنائي وتوقيع وثائق جديدة وفق احتياجات تطوير العلاقات بين البلدين، كما نرحب بالسياح السعوديين في إيران ونوفر لهم جميع التسهيلات.

وبشأن قضايا المنطقة ، قال أمير عبداللهيان: إن الأمن والتنمية في المنطقة لا ينفصلان. ترحب إيران دائما بالحوار والمسار السياسي لحل الأزمات.

كما شرح مواقف إيران تجاه فلسطين ، واصفا إياها بالقضية الرئيسية والمحورية للعالم الإسلامي ، واعتبر الكيان الصهيوني تهديدًا دائمًا للأمن الإقليمي والدولي وأمن الدول الإسلامية.

وفي إشارة إلى الأحداث المؤسفة الأخيرة لإهانة القرآن الكريم في بعض الدول الأوروبية ، وصف التعاون المشترك الأخير بين إيران والسعودية والعراق في عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي خطوة قيمة وشدد على ضرورة متابعة وتنفيذ قراراتها من أجل ضمان الردع.

كما شكر وزير خارجية إيران، المملكة العربية السعودية على استضافة الحجاج الإيرانيين ، وأعرب عن أمله في أن يتم في المحادثات المستقبلية بين وفدي الحج في البلدين التوصل إلى الاتفاقات في المجالات اللازمة لتسهيل فريضة الحج وأداء العمرة قدر الإمكان.

من جانبه اعرب وزير الخارجية السعودي في اللقاء عن ارتياحه لهذا الاجتماع ، واكد على أهميته في تعزيز العلاقات الثنائية ، واشار إلى النتائج الإيجابية للمحادثات خلال زيارته الأخيرة إلى طهران ، وأضاف: هذه اللقاءات والمحادثات والجهود المشتركة لتوسيع نطاق العلاقات الثنائية بين البلدين مهمة ويجب أن يشعر الشعبان أن العلاقات تتقدم لصالح البلدين.

وفي معرض شرحه لوجهات نظره حول القضايا التي أثارها وزير الخارجية الإيراني وطرحه بعض المقترحات ، أضاف: إن أهم زيارة ننتظرها وستساعد على توسيع العلاقات بين البلدين هي زيارة فخامة السيد رئيسي للرياض وان جميع الوزارات في المملكة العربية السعودية ، مكلفة بتوفير الارضية الناجحة لهذه الزيارة.

كما أعرب وزير خارجية السعودية عن تعازيه للشعب والحكومة الإيرانية في استشهاد وإصابة عدد من الزوار في الهجوم الارهابي على مرقد "شاهجراغ"  ، وأضاف: هذا الهجوم مدان والإرهاب خطر مشترك حيث يجب علينا العمل لمواجهته.

واعلن استعداد بلاده لتطوير العلاقات في المجالات الثنائية ، مؤكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في الأوساط والمنظمات الدولية.

ان قائد الثورة الاسلامية قال خلال اللقاء  من الأجزاء الهامة في انشطة  العدو هي تشويه صورة الحرس الثوري  وقوات التعبئة، لماذا؟ لأن الحرس والتعبئة يتمتعان بالجذابية، هذه الجذابية تجعلهم قلقين ومربكين، فعليهم تشويه صورة  الحرس من خلال نشر الاخبار الكاذبة والشائعات  واللجوء الى أنواع الحيل والخدع. انهم لا يريدون جعل  الحرس نموذجا يحتذى به.

ووصف قائد الثورة نشوء ونمو وصد الأزمات وأداء الحرس الثوري في الابعاد العسكرية والشعبية والخدمية و الاعمار فريد من نوعه ويبعث عن الفخر مشيرا إلى استمرار سياسة العدو في خلق الازمات والمساس بامن البلاد ، وعرقلة حياة ابناء الشعب مشددا على ان  في ضوء الوحدة الوطنية، و مشاركة الشعب ، ومساعدة ابناء العشب خاصة الطبقات الضعيفة ، و العمل الجهادي على مدار الساعة من قبل المسؤولين و استمرار الحركة والأمل والحماس لتحقيق أهداف الثورة، فان هزيمة العدو وانتصار الشعب سيكون امرا مؤكدا.

واعتبر سماحته أن نسيان حقائق الثورة في أذهان الشعب الإيراني يعد من أهداف القوى الشريرة في العالم واصفا تشكيل مجموعة بخصائص الحرس الثوري بأنها فريدة من نوعها بين كبرى الثورات في التاريخ وقال: "هناك عيوب ونقاط ضعف في كافة المجموعات البشرية". ولكن في تاريخ البلاد ، لم تكن هناك مجموعة عسكرية بهذه النزاهة الروحية والسياسية والأخلاقية والإنسانية.

وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى النمو المستمر والتكاثر والقوة الداخلية الصلبة للحرس الثوري وقال: لقد أصبحت هذه المجموعة حاليا مركزا ضخما ومجهزا بالكامل وأكبر منظمة لمكافحة الإرهاب في العالم ، والتي تعجز العديد من الجيوش الكبرى في العالم  تنفيذ اجراءات مماثلة لنشاطات الحرس الثوري.

ووصف سماحته أداء الحرس الثوري بأنه جذاب ومتعدد الأوجه واعتبر المواجهة الناجحة مع الأزمات أحد الجوانب المستمرة لأداء هذه المؤسسة.

في إشارة إلى الأزمات والاضطرابات وانعدام الأمن والأنشطة الواسعة  التي افتعلتها الجماعات الإرهابية  في بداية الثورة في مختلف مناطق البلاد مبينا  كما أظهرت وثائق وكر التجسس الأمريكي في إيران بأن هذه الاحداث وقعت في إطار نفس الإستراتيجية الغربية لخلق الازمات المتلاحقة في إيران.

وتطرق قائد الثورة الاسلامية الى الازمات والفتن التي اثارتها القوى العالمية، بعد ان تيقنت من عجزها في القضاء عى الثورة الاسلامية الفتية، لعرقلة مسار الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ مبينا ان الحرس الثوري كان السبب في افشال تلك المخططات جميعا واستطاع ان ينقذ الشعب في المحافظات التي كانت اكثر عرضة لتلك الازمات.

من جانبه استذكر القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية  اللواء حسين سلامي في كلمة له، اللقاء الأخير للقادة مع قائد الثورة  الاسلامية عام 2019  ورافقه حضور الشهيد الحاج قاسم سليماني، واعتبر فشل كافة استراتيجيات الأعداء في جغرافيا العالم الإسلامي بانها تحققت بفضل جهود هذا الشهيد العزيز ورفاقه  وخاطب الاعداء بالقول: الحرس الثوري سينتقم لدماء شهدائه وسيطرد أمريكا بالتأكيد من المنطقة.

كمالفت اللواء سلامي في كلمته الى قدرات وأداء الحرس الثوري في المجالات العسكرية والأمنية والاستخباراتية والعلمية والاقتصادية و الاعمار والصحة وتقديم الخدمات.

 انه في البيان أدان اعضاء مجلس الأمن الدولي بشدة الهجوم الإرهابي الشنيع والجبان على الأبرياء والزوار في مرقد "شاهجراغ" في شيراز والذي ارتكبه تنظيم داعش ، وأدى إلى استشهاد شخصين وإصابة 7 اشخاص آخرين ابرياء.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن عميق تعاطفهم ومواساتهم لأسر الضحايا ولحكومة جمهورية إيران الإسلامية ، وتمنوا الشفاء العاجل والكامل للمصابين ، وأكدوا مرة أخرى أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره من أخطر التهديدات للسلام والأمن الدولي.

وأكد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة محاسبة مرتكبي ومنظمي وممولي وداعمي هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة وملاحقتهم قضائيا ، وطالبوا جميع الدول ، انطلاقا من التزاماتها القائمة على القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ، للتعاون بنشاط في هذا المجال مع حكومة جمهورية إيران الإسلامية والسلطات الأخرى ذات الصلة.

كما أكد أعضاء مجلس الأمن أن أي عمل إرهابي ، بغض النظر عن دوافعه ، في أي وقت ومكان وأيا كان مرتكبه ، هو عمل إجرامي وغير مبرر.

وأكدوا مجددًا على ضرورة أن تكافح جميع الدول بكل الوسائل، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة والالتزامات الأخرى بموجب القانون الدولي، التهديدات للسلم والأمن الدوليين.

يذكر ان الولايات المتحدة تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي.

*رسالة ايران الى الامم المتحدة ومجلس الامن 

واثر وقوع حادث "شاهجراغ" الإرهابي وقبل بيان مجلس الأمن ، بعث أمير سعيد إيرواني ، السفير والممثل الدائم لجمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة ، برسالة الى امين عام الأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش ورئيس مجلس الامن الدولي ، شدد فيها على أن جمهورية إيران الإسلامية تدين بشدة هذا العمل الإرهابي البغيض والوحشي ، وتؤكد التزامها الراسخ بضمان محاكمة ومحاسبة المسؤولين عنه.

وفي رسالته ، انتقد المندوب الدائم لإيران، وفقا لارنا، النهج المزدوج لمجلس الأمن تجاه الإرهاب ، وطلب من مجلس الأمن إدانة هذا العمل الشنيع صراحة وبأقوى طريقة ممكنة ، تماشيا مع التزامه بمكافحة الإرهاب والحفاظ على السلام والأمن الدوليين.

وجاء في رسالة المندوب الدائم لإيران الموجهة إلى الأمين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أن العمل الإرهابي الأخير هو ثاني عمل إرهابي خلال الأشهر العشرة الماضية يستهدف الأبرياء والزوار الذين كانوا في طريقهم لزيارة ضريح "شاهجراغ" في شيراز والذي أدى إلى استشهاد شخصين واصابة 7 آخرين من زوار المرقد. وقد تم التأكيد على أنه فور وقوع هذا الهجوم الدموي، تبنى تنظيم داعش الإرهابي الدولي المسؤولية عن هذا العمل المستنكر. تدخلت قوات الأمن الإيرانية بشكل سريع وحاسم ، ونتيجة لذلك ، تم على الفور اعتقال الجاني الرئيسي المطلق للنار داخل المرقد ، والذي كان بحسب المعلومات الأولية مواطن طاجيكي اسمه رحمة الله نوروزوف. في إطار استمرار التحقيقات الأولية وعملية البحث الشامل التي أجرتها وزارة الامن الإيرانية ، تم اعتقال 10 أشخاص على صلة بهذا العمل الإرهابي. كل هؤلاء المشتبه بهم هم رعايا أجانب.

وفي رسالة السفير الإيراني ، تم التأكيد على أن مرقد "شاهجراغ" كان ، للأسف ، هدفاً لمثل هذه الأعمال الإرهابية والعنف من قبل. قبل عام وفي 26 تشرين الاول / اكتوبر في العام الماضي هاجم إرهابي مسلح من نفس تنظيم داعش ، المرقد الشريف ، ما أدى إلى استشهاد 15 زائرا بينهم نساء وأطفال ، وإصابة 30 آخرين.

كما ورد في هذه الرسالة أن جمهورية إيران الإسلامية ، طالبت مجلس الأمن بإدانة الهجمات الارهابية في شيراز. ومع ذلك ، وللأسف ، التزم مجلس الأمن الصمت حيال هذه الحادثة المأساوية. إن هذا الصمت مخيب للآمال وغير مقبول ، لا سيما بالنظر إلى أن مجلس الأمن قد حدد ووافق باستمرار على ان الإرهاب يعتبر تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين في قراراته.

وفي رسالة الممثل الدائم لإيران ، تم التأكيد أيضا على أن جمهورية إيران الإسلامية تدين بشدة مثل هذه الأعمال الإرهابية المقيتة والوحشية وتشدد على التزامها الراسخ بضمان محاكمة ومساءلة المسؤولين عنه. وفي غضون ذلك ، تطلب جمهورية إيران الإسلامية من مجلس الأمن إدانة هذا العمل الشنيع بصراحة وبأقوى طريقة ممكنة ، تماشيا مع التزامها بمكافحة الإرهاب وصون السلم والأمن الدوليين.

وقالت الرسالة: إن جمهورية إيران الإسلامية ، التي عانت بشكل مباشر من العواقب الكارثية للإرهاب ، لا تزال ثابتة في التزامها الراسخ بقيادة مكافحة هذه الآفة. عزمنا مبني على حماية الشعب الإيراني الشامخ والنبيل وحماية أمن دول الجوار من أخطار هذه الجماعات الإرهابية الشريرة.

*المتحدث باسم الامم المتحدة

وفي وقت سابق صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش يدين بشدة الهجوم الإرهابي على مرقد "شاهجراغ" ، وهو الهجوم الثاني على هذا المرقد في الأشهر العشرة الماضية.

وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة يوم الاثنين بالتوقيت المحلي في تصريح للصحفيين وفي الرد على سؤال لمراسل وكالة "ارنا" ان استهداف الأماكن الدينية أمر مقيت وان الأمين العام للأمم المتحدة يشدد على ضرورة الاقتصاص من مرتكبي هذه الجريمة بحق المدنيين الذين كانوا يمارسون حقهم في العبادة ويعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تعاطفه مع إيران حكومة وشعبًا ، ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

وردا على سؤال اخر لمراسل "إرنا" وهو هل يمكن أن نتوقع إدانة هذا الهجوم من قبل مجلس الأمن أم أن مجلس الأمن لديه معايير مزدوجة فيما يتعلق بالإرهاب؟ امتنع دوجاريك عن الاجابة وقال: هذا سؤال يجب أن تطرحه على رئيس مجلس الأمن ولا أستطيع أن أتكلم بالنيابة عن أعضاء مجلس الأمن.

وادى الهجوم الارهابي الذي استهدف مساء الاحد، مرقد السيد احمد بن الامام موسى الكاظم (عليهما السلام)، الى استشهاد شخص واحد واصابة 8 آخرين فيما القي القبض على الارهابي منفذ العملية. وفي وقت لاحق من يوم الاثنين استشهد احد جرحى الحادث.

وكان هذا المزار ، قد تعرض ايضا لهجوم ارهابي يوم 26 تشرين الاول/اكتوبر العام الماضي ما ادى الى استشهاد 13 شخصا واصابة 25 آخرين، فيما لقي الارهابي منفذ العملية حتفه وتم قبل شهر تنفيذ حكم الاعدام بحق ارهابيين اثنين لتورطهما في هذه الجريمة.

ادان وزير الخارجية الطاجيكي "سراج الدين مهر الدين" الهجوم الارهابي الذي استهدف، مساء الاحد الماضي، مزار "السيد احمد ابن موسى الكاظم" (عليهما السلام) والذي يعرف بـ "شاه جراغ" في مدينة شيراز (مركز محافظة فارس – جنوب غربي البلاد).

 

موقف "مهر الدين" هذا، جاء خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، حيث اعرب عن تعاطفه مع عائلات الضحايا، وتمنى بالشفاء العاجل للجرحى.

وردا على سؤال حول الجنسية الطاجيكية التي نُسب اليها الارهابي منفذ الهجوم، قال : لم نتسلم من ايران بعد، اي وثيقة او مستند او صورة عن المشتبه في تنفيذ هذا الهجوم الاجرامي على مسجد شاه جراغ بمدينة شيراز؛ مردفا انه "فور استلام الوثائق ذات الصلة من الزملاء الايرانيين، سيتسنى لوزارة الداخلية النظر في هذه القضية".

واوضح الوزير الطاجيكي : لم تقدم طهران اي طلب رسمي الى دوشنبة، بشان هذا الحادث؛ ولو حصل ذلك ستتولى الجهات المعنية في كلا البلدين التنسيقات اللازمة.

يأتي ذلك بعد تصريحات نقلتها وسائل اعلام عن رئيس مكتب القضاء في محافظة فارس، قوله ان "منفذ الهجوم على مزار شاه جراغ، يحمل الجنسية الطاجيكية".

وعودة الى حديث وزير الخارجية الطاجيكي، فقد اكد الاخير بان هذا الحادث الارهابي لن يؤثر سلبا على العلاقات بين طهران ودوشنبة.

واستدل مهر الدين في السياق ذاته، بتصريحات رئيس جمهورية طاجيكستان "امام علي رحمانوف"، من ان "الارهابيين لا ينتسبون الى اي وطن او شعب او دين، واينما تواجدوا فهم مجرمون وارهابيون، يجب ادانتهم".

وخلص مهر الدين الى القول في هذا الشان : ان القواسم المشتركة التاريخية والثقافية وسائر الاواصر الوثيقة التي تربط بين الشعبين الطاجيكي والايراني، تفوق اهمية بكثير عن اي عنصر اجرامي او ارهابي يسعى للمساس بها.

اعلنت شركة الغاز الإيرانية، الیوم الثلاثاء، عن توقيع اتفاق ينص على زيادة صادرات الغاز الإيراني إلى أرمينيا؛ خلال مباحثات جرت بين مسؤولي البلدين في يريفان.

 

العالم-ايران

وحسب ما اعلنت عنه شركة الغاز الوطنية الإيرانية، فقد تم توقيع عقد رسمي في العاصمة الارمینیة يريفان بحضور نائب وزير النفط والمدير التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية "مجيد جكني"، ومدير محطة الطاقة الحرارية "آرام غازاریان"، ووزير الإدارة الإقليمية والبنية التحتية الارميني، الى سفير جمهورية إيران الإسلامية "مهدي سبحاني" في هذا البلد.

وذکرت شركة الغاز الوطنية، بانه الاتفاق المبدئي حول العقد الموقع اليوم، تم خلال زيارة رئيس وزراء أرمينيا "نيكول باشينيان" إلى طهران في نوفمبر 2022، وبعد مفاوضات فنية انتهت الى حسم الوثيقة النهائية لهذا العقد، يوم الخميس (10 أغسطس2023).

علما، ان ان صادرات الغاز الإيراني إلى أرمينيا، تجري في إطار اتفاقية تبادل الطاقة بين البلدين، وركزت مفاوضات وفود الخبراء من ايران وارمينيا على موضوع فترة العقد وحجم الصادرات، وسعر صرف الكهرباء والغاز.

ووفقًا لهذا الاتفاق، فقد زاد حجم تصدير الغاز إلى أرمينيا، كما تم تعديل سعر صرف الغاز مع الكهرباء لصالح شركة الغاز الوطنية الإيرانية، حيث تم تمديد فترة العقد حتى عام 2030.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية في انبوب مدّ الغاز الإيراني إلى أرمينيا، أكثر من مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، لكن لم يتم سوى توظيف نحو ثلث هذه الطاقة التشغيليه.

أکد وزیر الدفاع الصیني "لي شانغ فو"، أن بلاده مستعدة للتعاون الأمني في إطار منظمة شانغهاي وتعزيز العلاقات العسكرية مع إيران وبيلاروسيا.

 

وصرح "لي شانغ فو" خلال خطاب ألقاه في مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي الذي انطلق اليوم الثلاثاء : ان الصين ستوسع تعاونها الدولي في مجالات الحدّ من سباق التسلح وحظر الانتشار النووي.

کما أكد وزير الدفاع الصيني على أن التعاون بين روسيا والصين في المجال العسكري ليس موجها ضد دولة ثالثة.

وانتقد "لي شانغ فو"، سياسات بعض الدول الغربية "الاستفزازية" بشأن قضية "تايبيه الصينية"، وقال : إن محاولة "اللعب بالنار" بشأن هذه القضية واستخدامها لاحتواء الصين محكوم عليها بالفشل.

واستطرد وزير الدفاع الصيني، مستذكرًا جهود بكين لحل الأزمة الأوكرانية، أن "حكومة الصينية ستواصل مفاوضات السلام لحل العديد من النزاعات والمشاكل الدولية، بما في ذلك الأزمة في اوكرانيا".

شاهجراغ في شيراز في إيران، الذي استهدف مؤمنين أبرياء في أحد المقامات الدينية، انتهكت حرمته عصابة إرهابية تكفيرية، بغية ازهاق اكبر عدد من المؤمنين، حالت العناية الإلهية دون وقوع مجزرة مروعة .

 

ونوه الشيخ الخطيب بجهود القوى الامنية في إيران وكشفها لافراد الشبكة التكفيرية واعتقالهم، مما جنب سفك المزيد من دماء الأبرياء.

ورأى ان هذا العدوان التكفيري يستكمل اهداف التفجيرات الإرهابية في سوريا وافغانستان وباكستان وغيرها، بغية زعزعة امن واستقرار البلاد الاسلامية واثارة الفتن المذهبية، خدمة لدوائر استعمارية تسعى لتخريب بلادنا، مما يستدعي المزيد من التعاون والتنسيق بين الدول الاسلامية لاجتثاث الإرهاب التكفيري وتشكيل جبهة عالمية لمكافحة هذا الإرهاب، الذي ينافي تعاليم وقيم الاسلام .

وتقدم الخطيب بـاحر التعازي من القيادة الايرانية والشعب الايراني العزيز وذوي الشهداء، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته الواسعة ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وان يحفظ الجمهورية الاسلامية الايرانية من شر اعدائها.

أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج الفارسي "جاسم البديوي"، عن إدانته واستنكاره للهجوم الإرهابي الذي وقع أمس الأول في مرقد "شاهجراغ" بمدينة شيراز جنوب غربي إيران.

 

العالم

وصدر عن "البديوي" بيان ادانة، اليوم الثلاثاء، أكد فيه، أن "دول المجلس موقفها ثابت ورافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الأبرياء ويزعزع الأمن والاستقرار".

وقال معلّق الشؤون العربية في "القناة 13" الإسرائيلية، حيزي سيمانتوف، إنّ "لدى حزب الله 170 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية بما فيها صواريخ دقيقة، يمكن أن تؤلم جداً الجبهة الداخلية الإسرائيلية".

وأضاف سيمانتوف أنّ السيد نصر الله "يتحدّث عن حرب صواريخ دقيقة يمكن أن تصل إلى أي مكان وحتى إلى مفاعل ديمونا، وستُعيد إسرائيل إلى العصر الحجري"، مشيراً إلى أنّ "ثقة نصر الله المتزايدة بالنفس هي القصة" الرئيسة.

بدوره، قال العميد في الاحتياط ومؤسس حركة الأمنيين أمير أفيفي إنّ السيد نصر الله تحدّث عن عدة أمور مهمة من المهم الإصغاء إليها، ومنها أنّ "الجيش الإسرائيلي دخل في وضع دفاعي وحسب منذ عام 2006"، أي أنّه من وجهة نظره، فإنّ قدرات "الجيش" الهجومية "ليست قوية بما فيه الكفاية".

وتابع أنّ السيد نصر الله هدّد بأنّ "عدة مئات من الصواريخ الدقيقة يمكن أن يطلقها حزب الله نحو قواعد سلاح الجو والكرياه ومحطات الكهرباء بثقة زائدة، في حين أنّه "ستأتي لحظة يتوجب فيها علينا أن نعالج ذلك. هذا ليس من نوع التهديدات التي نسمح لأنفسنا أن يتسلح حزب الله بها".

اقرأ أيضاً: السيد نصر الله للإسرائيلي: نقوم منذ سنوات بتحويل صواريخنا إلى صواريخ دقيقة

وكان السيد نصر الله قد هدّد يوم أمس في كلمة في الذكرى الـ 17 لانتصار تموز/يوليو 2006، قادة "إسرائيل" قائلاً: "إذا ذهبتم إلى الحرب مع لبنان، فستعودون أنتم إلى العصر الحجري".

وأكد في كلمته أنّه "إذا تطورت المعركة إلى معركة مع محور المقاومة، فلن يبقى شيء اسمه إسرائيل"، لافتاً إلى أنّ "مسار محور المقاومة هو مسار تصاعدي".

وقال السيد نصر الله إنّ "العدو انتقل من الهجوم، ومن كونه صاحب المبادرة، إلى أن يكون في موقع الدفاع، فيما الجيش الإسرائيلي اليوم في أسوأ حال نسبةً إلى أيّ زمن مضى".

وأوضح أنّ "الجيش" الإسرائيلي "يعاني ضعف الروح القتالية، وانعدامَ الثقة بين العناصر والقادة والمستوى السياسي، وضعف الإقبال على الوحدات القتالية، وغياب الإنجازات البرية"، مشيراً إلى أن "محاولة الاقتحام الفاشلة في غزة شاهدة على ذلك".

الحرب النفسية لنصر الله مستمرة

وتعليقاً على خطاب السيد نصر الله، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "الحرب النفسية لنصر الله مستمرة وهو يريد حرب استنزاف على طول 100 كلم من الحدود، ويستغل الأزمة الداخلية الإسرائيلية".

وقال معلق للشؤون الأمنية والسياسية في "القناة 12"، أمير بار شالوم، إنّ "إلمام نصر الله بالتفاصيل الإسرائيلية مثيرة جداً للإعجاب وهي جزء من حربه النفسية".

وأوضح معلق الشؤون العربية في "القناة 12" الإسرائيلية، يارون شنايدر، من جهته، أنّ "الرسالة المركزية من ناحية حزب الله هي عدم القيام بالخطوة الأولى، فنصر الله يتحدث عن إسرائيل التي تعمل بشكل دفاعي لا هجومي، وهو لا يستخدم كل قوته في تصعيد إلى حرب مع إسرائيل".

لكنّ أمين عام حزب الله في نهاية المطاف، "يستمتع بهذا التوتر، وهو البطل في هذا الفيلم، ما يمنحه عدة نقاط في عيون الجمهور الذي يريد أن يكون معه".

من ناحيته، قال العقيد في الاحتياط، كوبي ميروم، إنّ حزب الله "يريد حرب استنزاف على طول 100 كلم من الحدود، ونحن نرى في الأشهر الأخيرة استعداداته عبر قوات الرضوان".

وأشار ميروم إلى التوترات المتصاعدة على الحدود مع لبنان، قائلاً إنّ "الحرب يمكن في هذا الوضع من التصعيد أن تندلع من دون قصد، ومن دون إنذار مسبق"، لكن "الجمهور يجب أن يعلم أنّ هذه الحرب ستكون معقدة".

وفي وقتٍ سابق، تحدّث اللواء احتياط في "جيش" الاحتلال إسحاق بريك، عن حزام يحيط بـ"إسرائيل" يتشكّل مما يزيد عن 250 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية، من الاتجاهات كافة.

ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، وصف بريك هذا الحزام بـ"حلقة الخنق" الذي يتضمن مئات آلاف الصواريخ الدقيقة مع رؤوسٍ حربية من مئات الكيلوغرامات وقذائف صاروخية، وآلاف الطائرات المسيّرة.

وتابع: "نحن نتحدث عن 3500 صاروخ وقذيفة صاروخية كمعدلٍ وسطي في اليوم، مع مئات المواقع المدمّرة يومياً، على مدى أسابيع من القتال، هذا مثل قنبلة نووية من دون بقايا نووية".

وفي السياق، ذكر موقع قناة "كان" أنّ المسؤول الأمني، أرييه غولان، قال في برنامج إذاعي إنه "في الوقت الذي تنشغل المؤسسة السياسية بإدانة رئيس الأركان، ذكّرنا نصر الله بما يجب أن ننشغل به".

وأورد الموقع أنّ "يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أثار أمس ضجةً عندما شارك في منشور لعضو الليكود والشخصية الإعلامية السابقة إيريز تدمر، قال فيه إنّ هاليفي سيُذكر على أنه رئيس الأركان الأكثر فشلاً وتدميراً في تاريخ إسرائيل والجيش الإسرائيلي".

كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الأمن السابق للاحتلال، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، قوله إنّ الأمين العام لحزب الله "يعرف قراءتنا أفضل من الآخرين".