النهج الصحيح للتربيه سر النجاح والموفقيه

قيم هذا المقال
(0 صوت)
النهج الصحيح للتربيه سر النجاح والموفقيه

قال الله تعالى: ﴿ يَأيُّها الذين ءامنُوا قُوا أنفُسَكم وأَهلِيكُم نارًا وَقُودُها الناسُ والحجارة عليها
ملائكةٌ غلاظٌ شِدادٌ لا يَعصُون اللهَ ما أمرَهم ويفعلون ما يُؤمَرون
(التحريم ٦). فسَّرَها الامام علىٌّ عليه السلام  فقال: “عَلّـِموا أنفسَكم وأهليكم الخيرَ.” رواه الحاكم.
أن تربيةَ الأولاد الذكر والانثی التربيةَ الصحيحه من أهمّ الأمور المحببه لدی الشرع المقدس والعرف الاجتماعي وأوكدِها. فالولد يعتبر أمانةٌ عند ابويه، وقلبُه جوهرةٌ نفيسةٌ خاليةٌ عن كل نَقشٍ أى زخرفة اي ولد علی فطره سليمه غير ملوثه وهو قابل لكل ما نُقِشَ، ومائلٌ إلى كل ما يُمالُ إليه. فإن عُوّدَ الخيرَ وعُلّـِمَه نشأ عليه وسُعد فى الدنيا والآخرة وشارَكَه فى ثوابه أبوَاه وكلُّ معلّـِم ومؤَدِّب لحديث: “مَن دلَّ على خير فله مثلُ أجرِ فاعِلِه ما من رجل تُدرَكُ له بنتان فيُحسنُ إليهما ما صحبتاه أو صحبهما إلا أدخلتاه الجنةَ. وإن عُوّد الطفلُ الشَّرَّ وأُهمِل إهمالَ البهائمِ أى عُومِل معاملةَ البهائم شَقِىَ وهَلَك، وكان الوِزْرُ فى رقبة القَيّـِم عليه. وصيانةُ الأولاد تكون بتأديبهم وتعليمهم محاسنَ الأخلاق وبِحفظِهم من اصحاب السُّوء وما أكثرَهم فى هذه الأيَّام يصاحبك لاجل مصلحه لا لاجل الخير والمحبه في الله.
ثم لمَّا يبلغ سنَّ التمييز ويكون غالبا فى سنّ السبع يُشغلُ بتعلُّم علم الدين. وأولُ ما يُعلَّم تنزيهُ الله عن مشابهة المخلوقين وما يتبع ذلك من الاعتقاديات ولا انه تعالی جسم كما ذهب اليه الوهابيه حيث جعلوا له يد ورجل ووجهه تعالی الله علوا كبيرا او انه في يوم القيامه يتجلی للمونين حيث جعلوا له حد ومكان وجهة تعالی الله عن ذلك ويعلمه بان الدين الاسلامي له خلفاء من بعد النبي الكريم محمد صل الله عليه واله وانه معصوم في التبليغ وغير التبليغ يسهو ولاينسی  ولايخطا (وماينطق عن الهوی ان هو الا وحي يوحی) وانه خلف  خلفاء علی دينه معصوميين ويتعلمون أحكامُ الطهارة والصلاة والصوم ويؤمر بهما. ثم بعدُ ما يحرُم على البطن واللسان واليد والرجْل والعين والقلب والبدن، ويُخوَّف منها. ولا يقال ما يقوله بعض الجهلة من الناس: ما يزال صغيرا لا يعى ما تعطونه إيَّاه ويتعَلَّم القرءانَ وأحاديثَ الأخيار وحكايات الأبرار وأحوالَهم ليَنغرِسَ فى نفسِه حُبُّ الصالحين فيصير عنده إقبال أكثرُ ليقتدىَ بهم.
وبالاحری ان يتعلم السلوكيات والتربيه الصحيحه في حياته من صغره الی الی تكليفه
وأوَّلُ ما يغلِب على الولد بعد سنتين أو ثلاث سنوات شَرَهُ الطعام. فينبغى أن يُعَلَّم مراعاة الأدب فيه بأن لا يأخذَ الطعام إلا بيمينه، وأن يقولَ عليه بسم الله عند تناوله، وأن يأكلَ مما يليه، وأن لا يُسرعَ فى الأكل، وأن يُجيدَ المضغَ، وأن لا يُوالِىَ بين اللُّقَمِ، ولا يُلطّـِخَ يدَه وثوبَه، وأن يُعَوَّدَ الخُبزَ والماءَ فى بعض الأحيان حتى لا يصيرَ يرى اللحمَ حتمًا. هذا يساعده على كسر نفسه فى المستقبل كما غلب الشره علی معاويه بن ابي سفيان الذي نصبه نفسه علی رقاب المسلمين حتی كان لايتوانی عن الاكل والشرب في كل  الاحوال وقول النبي الاكرم محمد صل الله عليه واله (اللهم لاتشبع بطنه) من دعاء النبي عليه الصلاه والسلام كلما ياكل لم يمتلي (كرشه) اي بطنه وما يعرف ادخل فيها حلال او حرام
يُرْوَى أنَّ عيسى ابنَ مريم صحبه رجل. فانطلَقا إلى شَطّ نهر فجلسا يتغدَّيان ومعهما ثلاثةُ أرغِفةٍ. فأكلا رغيفين وبقِىَ رغيفٌ. فقام عيسى عليه السلام إلى النهر فشرِب منه ثم رجع. فلم يجدِ الرغيفَ. فقال للرجل: من أخذ الرغيفَ؟ قال: لا أدرِى.
فانطلق ومعه الرجلُ فرأى ظَبيةً ومعها ولدان لها. فدعا واحدا فأتاه فذبحه واشتوَى منه فأكل هو وذلك الرجل. ثم خاطب عيسى عليه السلام الظبىَ: قم. فقام بإذن الله عزَّ وجلَّ. فقال للرجل: أسألُكَ بالذى أراكَ هذه الآيةَ، من أخذ الرغيفَ؟ قال: لا أدرى.
فانطلقا حتى انتهيا إلى مفازة (فلاة) فجمع عيسى عليه السلام تُرابًا وكَثِيبًا (رملاً) ثم قال له: كُن ذهَبًا بإذن الله عزَّ وجلَّ. فصار ذَهَبًا. فقَسَّمَه ثلاثةَ أقسام. فقال: ثُلُثٌ لى، وثُلثٌ لكَ، وثُلثٌ للذى أخذ الرغيفَ. فقال: أنا الذى أخذتُ الرغيفَ. فقال له سيدُنا عيسى عليه السلام: كلُّه لكَ. وفارقَه. فانتهى لهذا الرجل الذى أخذ الذهبَ رجلان أرادا أن يأخذا منه الذهب ويقتلاه. فقال لهما: هو بيننا أثلاثًا. فقبِلا ذلك. فقال: يذهب واحد إلى القرية حتى يشترىَ لنا طعامًا. فذهب واحد واشترى طعاما وقال فى نفسه: لأىّ شىء أُقاسمُهما فى هذا المال؟ أنا أجعل فى هذا الطعام سُمًّا فأقتلُهما وءاخذ المالَ جميعَه. فجعل فيه سُمًّا. وقال الآخران فيما بينهما: لأىّ شىء نجعل له الثلثَ. إذا رجع إلينا قتلناه واقتسمْنا المالَ نصفين. فلما رجع إليهما قتلاه. ثم أكلا الطعامَ المسمومَ فماتا. فبقى ذلك الذهبُ فى المفازة وأولئك الثلاثة قتلى عنده. فمر عيسى عليه السلام وهم على تلك الحال فقال لأصحابه: هذه الدنيا فاحذروها.
ويُمنع من كثرة الكلام. ويُعلَّم طاعة والديه ومعلمه ومؤدبه، وأن الموت يقطع نعيم الدنيا فهى دار ممر لا دار مقرّ؛ وأما الآخرة فهى دار المقرّ، وأن الموت منتظركم فى كل ساعة بل في كل لحظه، وأن الكَيّـِسَ الفطن العاقلَ من تزوَّد من هذه الدنيا إلى الآخرةوخير الزاد التقوی
فإن كان النشوءُ صالحا كان هذا الكلام عند البلوغ واقعا مؤثرا ناجعا يثبت فى قلبه كما يثبت النقش فى الحَجَر. وإن وقع النشوء بخلاف ذلك حتى ألِفَ الصبىُّ اللعبَ والفُحشَ والوقاحةَ وشرَهَ الطعام واللباس والتزيُّنَ والتفاخُرَ نَبَا قلبُه أى ابتعد عن قَبول الحقّ وفعل الخير
والروايه المنقوله عن ابْنُ عَبَّاسٍ: عن قضيه اسماعيل عليه السلام حيث لو استقرانا حياته من صغره الی شبابه الی لحوقه بربه لاخذنا الدروس والعبر الكافيه كان غلام ولم يبلغ الحلم عشر سنوات وقد حلی في عين ابيه وهو الولد الوحيد للنبي ابراهيم عليه السلام وجاء النداء بماذا؟ ان اذبح ولدك فلذت كبدك  الرويا صادقه والامر لابد ان ينصاع له النبي ابراهيم عليه السلام وحبه لله ولدينه اكبر من الولد وحبه ننتظر الابن اسماعيل ماذا يصنع واذا بالجواب ابتاه افعل بما تامر ستجدني ان شاء الله من الصابرين يالها من تربيه صحيحه  يالها من فطره سليمه والكل بالفطره يعلم حراره الموت والذبح ولكن لما رای الصدق من الطرفين جاء النداء قد صدقت الرؤيا وفديناه بذبح عظيم ولكن الذبح العظيم ليس الكبش المعروف وانما الفداء والذبح العظيم هو فداء الحسين للدين وذبح الامام الحسين عليه السلام كما يذبح الكبش انا لله وانا اليه راجعون واما اسماعيل عليه السلام   شب وَتَعَلَّمَ الْعَرَبِيَّةَ في  تلك المنطقه التي هاجر  النبي ابراهيم اليها  وعاش  قريب مِنْهُمْ، وَأَعْجَبَهُمْ حِينَ شَبَّ. فَلَمَّا أَدْرَكَ زَوَّجُوهُ امْرَأَةً مِنْهُمْ. وَمَاتَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ هاجر  رضوان الله عليها . فَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ بَعْدَ مَا تَزَوَّجَ إِسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ. فَلَمْ يَجِدْ إِسْمَاعِيلَ. فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْهُ فَقَالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِى لَنَا. ثُمَّ سَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ. فَقَالَتْ: نَحْنُ بِشَرٍّ. نَحْنُ فِى ضِيقٍ وَشِدَّةٍ. فَشَكَتْ إِلَيْهِ. قَالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِى عَلَيْهِ السَّلامَ، وَقُولِى لَهُ يُغَيّـِرْ عَتَبَةَ بَابِهِ. فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ، كَأَنَّهُ ءانَسَ شَيْئًا. فَقَالَ: هَلْ جَاءَكُمْ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. جَاءَنَا شَيْخٌ كَذَا وَكَذَا. فَسَأَلَنَا عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ. وَسَأَلَنِى كَيْفَ عَيْشُنَا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا فِى جَهْدٍ وَشِدَّةٍ. قَالَ: فَهَلْ أَوْصَاكِ بِشَىْءٍ؟ قَالَتْ نَعَمْ. أَمَرَنِى أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ غَيّـِرْ عَتَبَةَ بَابِكَ. قَالَ: ذَاكِ أَبِى وَقَدْ أَمَرَنِى أَنْ أُفَارِقَكِ. الْحَقِى بِأَهْلِكِ. فَطَلَّقَهَا. وَتَزَوَّجَ مِنْهُمْ أُخْرَى. فَلَبِثَ عَنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَتَاهُمْ بَعْدُ. فَلَمْ يَجِدْهُ. فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ، فَسَأَلَهَا عَنْهُ. فَقَالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِى لَنَا. قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ؟ وَسَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ. فَقَالَتْ: نَحْنُ بِخَيْرٍ وَسَعَةٍ. وَأَثْنَتْ عَلَى اللَّهِ. فَقَالَ مَا طَعَامُكُمْ؟ قَالَتِ اللَّحْمُ. قَالَ: فَمَا شَرَابُكُمْ؟ قَالَتِ الْمَاءُ. فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِى اللَّحْمِ وَالْمَاءِ. قَالَ النَّبِىُّ صل الله عليه واله: ‘وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ حَبٌّ، وَلَوْ كَانَ لَهُمْ دَعَا لَهُمْ فِيهِ.’ قَالَ فَهُمَا لاَ يَخْلُو عَلَيْهِمَا أَحَدٌ بِغَيْرِ مَكَّةَ إِلَّا لَمْ يُوَافِقَاهُ. قَالَ فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِى عَلَيْهِ السَّلامَ، وَمُرِيهِ يُثْبِتُ عَتَبَةَ بَابِهِ. فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ قَالَ: هَلْ أَتَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. أَتَانَا شَيْخٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ، وَأَثْنَتْ عَلَيْهِ. فَسَأَلَنِى عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ. فَسَأَلَنِى كَيْفَ عَيْشُنَا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا بِخَيْرٍ. قَالَ: فَأَوْصَاكِ بِشَىْءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. هُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ، وَيَأْمُرُكَ أَنْ تُثْبِتَ عَتَبَةَ بَابِكَ. قَالَ ذَاكِ أَبِى. وَأَنْتِ الْعَتَبَةُ. أَمَرَنِى أَنْ أُمْسِكَكِ.”
فهذا الابن إسمعيل أطاع والدَه فى أمر أهله (زوجتِه) دون تردد، طلَّق الأولى وأمسك الثانية لمجرد طلب أبيه ذلك دون جدال واعتراض. وهذا ليس مستغربا من إسمعيل، فإنه كان أطاع والده من قبل فيما هو متعلق بحياته. فما أن سمع إسمعيلَ عليه السلام أن اللهَ أمر نبيَّه إبراهيمَ عليه السلام بذبحه، قال: افعل ما تؤمر. فبادرا إلى تنفيذ ذلك دون استبطاء أو تردد.
المسلمين اليوم يؤدون فريضة الحج ذاكرين هذا النبيَّين الكريمَين اللَّذَين رفعا قواعد البيت ليؤمه الناس بالحج. وهم على اختلاف طوائفهم يجمعهم الإيمانُ بالله وأنبيائه. ومن حج منهم حجًّا مبرورا خاليا من الفسق رجع خاليا من الآثام كيومَ ولدته أمه.
وكذلك يستحب التوسعة على الزوجة والأولاد والأقارب وزيارتهم ومصالحة الخصوم من المسلمين. ولنذكر إخواننا المؤمنين فى مختلف بقاع الأرض الذين يتعرضون للقتل والهدم والإخراج من بيوتهم ونرفض مايقومون فيه الوهابيه والتكفريه خوارج العصر الحديث من تكفير من يقول لا اله الا الله محمد رسول الله صل الله عليه واله يجب ان نعلم ابناءنا علی حب الجميع وعدم اباحه قتل المسلمين من جميع مللهم ومذاهبهم وان نعلمهم ان نتكاتف ضد من يريد بالمسلمين التفرقه وتشويه الوحده التي بناها الاسلام باحسن بناء استغفر الله لي ولكم ووفق الله اولادنا لما يحبه الله ويرضاه

قراءة 1292 مرة