كثيراً ما يخطئ الناس في التفريق بين الحساسية والزكام إذ تترتب عليهما مضاعفات متشابهة تجعل التمييز بينهما أمراً صعباً.
وفي هذا الصدد قال الطبيب الإيراني بابك بورقليج وهو عضو في نقابة الأطباء العموميين في إيران، في تصريح أدلى به لمراسل فارس، إنّ الزكام والحساسية متشابهان إلى حد كبير لكنّ الأخيرة لا يصاحبها ارتفاع في حرارة الجسم عادةً.
وأضاف أنّ من يعاني من الحساسية تُفرز في حلقه سوائل عديمة اللون وشفافة في حين أن إفرازات جسم المصاب بالزكام ملونة وغير شفافة.
وأشار إلى القواسم المشتركة بين الحساسية والزكام المتمثلة في سيلان الأنف وانسداده والإصابة بالعطاس والسعال والشعور بألم في الحلق والإرهاق.
ونوه إلى أنّ من يعاني من حساسية يعطس باستمرار ويشعر بالحكة في حلقه على عكس المصاب بالزكام.
وأوضح أنّ المصاب بالحساسية يسترجع صحته في مدة تتراوح بين 7 و10 أيام إلا أنّ المصاب بالزكام يتعافى في مدة تتراوح بين 3 و5 أيام مشيراً إلى أنّ المضاعفات الناتجة عن الحساسية تشتد في الصباح والمساء في حين أن المصاب بالزكام يعيش حالة صحية سيئة بوتيرة ثابتة.
واستطرد قائلاً إنّ العطور ذات الروائح النفاذة ودخان السجائر والسيارات تؤدي إلى الإصابة بالحساسية لافتاً إلى أنّه ينبغي للمصاب بالحساسية الموسمية أن يضع نباتاته المنزلية بجانب النوافذ خاصة عندما يحل فصل التلقيح الريحي.
ونصح المصابين بالحساسية باستخدام الكمامات لا سيما من يعيش في أجواء ملوثة فضلاً عن تناول مضادات الهيستامين قبل النوم والعمل، موضحاً أنّ العامل المؤثر في الإصابة بالزكام هو الفيروسات في حين ليس بالضرورة أن يكون العامل المؤثر في الإصابة بالحساسية كائنات حية كالفيروسات.