أفضل شيء يجب فعله لمعالجة "آلام الظهر"

قيم هذا المقال
(0 صوت)
أفضل شيء يجب فعله لمعالجة "آلام الظهر"

أكد أخصائي بجراحة العظام إن أفضل ما يجب فعله أثناء "آلام الظهر" هو أخذ الراحة، وليس التدليك.

وقال الاخصائي بجراحة العظام والاستاذ بجامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية "عادل ابراهيم بور" في حديث لمراسل وكالة انباء فارس: ان الجلوس والوقوف لفترة طويلة والوزن الزائد الذي يزيد من حجم البطن من الأسباب المهمة لآلام الظهر.

واضاف: عندما يزداد حجم البطن، فإن العمود الفقري يُسحب إلى الخلف مباشرة ، مما يزيد من الحمل المفصلي عند الظهر والضغط على الاقراص، ثم تتآكل هذه الفقرات وتتكسر، وتشكل في النهاية الانزلاق الغضروفي وتضغط على عرق النسا، وهذا هو الحال أيضا في الرقبة.

واشار الاخصائي في جراحة العظام الى البناء الغضروفي للظهر، قائلا: توجد بين الفقرات صفحة تسمى الغضروف، وفي الواقع تشبه مساعد امتصاص الصدمات في السيارة ، والتي يطلق عليها اسم قرص الخصر، أي مستقبل الضغط.

واضاف ابراهيم بور: تكون هذه الأقراص مرنة في البداية وفيها سائل، ولكن عند الضغط عليها تكون في حالة سيئة، مما يؤدي إلى فقد القرص لمياهه، وفقدان الماء سيكون مساويا لفقدان المرونة.

وتابع قائلا: والنتيجة هي انه عندما يتضخم القرص أولاً ثم يتشقق، فإن النواة المركزية الموجودة فيه تضغط على العصب الجانبي اعتمادًا على الجانب الذي ينحرف عنه، ويشتمل هذا العصب على شبكة تسمى العصب الوركي، وكلمتي القرص وعرق النسا مترادفتان تقريبا.

وأكد ان المشي مفيد للعضلات والقلب والمفاصل، مشددا على تجنب هذا المرض عن طريق عدم زيادة الوزن والسعي للحركة.

واعتبر التدخل الجراحي آخر مرحلة لمعالجة آلام الظهر، وان القيام به يجب ان يكون عند وجود اعراض شلل في الجذر.
 

*تدليك الظهر أسوأ اسلوب

وحول تدليك الظهر عند حدوث الآلام، قال اخصائي جراحة العظام:  ان هذا أسوأ اسلوب، لتوضيح هذا المثال ، هل يمكنك القول إنك تصعد إلى أعلى عندما ينفجر اطار السيارة؟ بعض الاشخاص عندما يصابون بالانزلاق الغضروفي يذهبون الى المسبح، في حين اذا نظرنا إلى مثل هذا المريض انه حتى في حياته لم يذهب الى المسبح ولم يمارس الرياضة، بمعنى آخر، سيجعل التدليك حالة المريض أكثر سوءا.

واكد الدكتور ابراهيم بور ان على المصاب بآلام الظهر ان يقوم بالاسترخاء، مضيفا: طبعا اعتمادا على نوع المرض ، يختلف نوع الراحة والذي يحدده الطبيب، في حين يعرف الناس الادوية المضادة للالتهابات باعتبارها مسكنة للألم، وهذا صحيح ، لكن المهم طول الفترة الذي يتناول فيه هذه الادوية المسكنة.

ومضى قائلا: إذا تم إعطاء المريض المسكنات عند حدوث الألم فان ذلك يعتبر مهدئا وليس علاجا، لكن إذا استخدم المريض مسكنات الألم في وقت محدد يحدده الطبيب، فهو علاج للالم لانه سيزيل الالتهاب.

وأكد على أهمية تجنب تناول الأدوية والعلاجات المختلفة بدون استشارة الطبيب.

واضاف الاخصائي بجراحة العظام: ان أفضل ما يجب فعله أثناء حدوث آلام الظهر هو الراحة، والتوصية بالسباحة بعد معالجة المريض وشفائه من أجل منع تكرار الألم وتقوية العضلات، كان ان الاحماء والتبريد يخففان الألم، والأهم منذ ذلك هو الراحة.

قراءة 980 مرة