ليلى علي
في السنة الأولى من الأمومة، ترين المخاطر المحتملة في كل مكان، أما في السنة الثانية فأنت أكثر سيطرة على أعصابك وأكثر دراية بطفلك. تعلمت أيضا أن تثقي بنفسك وغرائزك، ولا تحتاجين إلى استشارة غوغل قبل اتخاذ كل القرارات مهما كانت سهولتها، فقد خف التوتر والقلق وحلت محله خبرة الأمهات. لهذا يعد العام الثاني أكثر راحة بالنسبة للأمهات، وإليكم الأسباب، وفقا لما جاء على موقع "نت ماميز" وموقع "بيرنتس".
استقرار الهرمونات
تقول أليساندرا دوبن، المهتمة بالشأن التربوي، في مقالها على موقع بيرنتس "تقضي الأم سنتها الأولى في حالة ذهول، وذلك بسبب تغير الهرمونات لديها بعد الولادة. قد تصاب الأم بنوبات من البكاء وخصوصا بعد الشهور الأولى من الوضع. كما أن الهرمونات قد تفسد أشياء أخرى بالإضافة إلى الحالة المزاجية، مثل تساقط الشعر على سبيل المثال. ويختلف هذا الأمر من أم لأخرى. ولكن خلال السنة الثانية، ينتهي كل هذا وتصبحي الهرمونات أكثر استقرارا.
تغير الهوية بالكامل
وفقا لدوبن، فإن إنجاب طفل يعني تخلي الأم بشكل جزئي أو بشكل كامل عن حياتها السابقة قبل إنجاب أطفال، وهذا يعني أنه لم يعد وقتها كله ملكها، الآن عليها أن تعتاد شكلا آخر من الحياة حيث تشارك وقتها وحياتها شخص آخر غال على قلبها ويعتمد بشكل كلي عليها.
إدارة هذا التعديل يمثل عقبة كبيرة بالنسبة للأمهات، أصبح على الأم الآن أن تقول لا لكثير من الأشياء التي كانت تقوم بها من قبل مثل السفر المفاجئ والرحلات والخروج مساء في وقت متأخر، أصبح من الصعب القيام بذلك بالتأكيد.
مع الوقت تتعرف الأم على دورها الجديد وتفهم أكثر إمكانياتها، بعد عام، تعرف الأم كيف تفعل ذلك بشكل مريح دون تحسر على حياتها السابقة.
الشعور أخيرا بالراحة
غني عن القول، أن الآباء والأمهات الجدد يحصلون على القليل من النوم. وهي دوامة قد تشعرين بأنها لن تنتهي أبدا. قد تصبحين مرهقة بشدة وتشعرين باليأس، حيث إن قلة النوم تتسبب في الشعور بالاكتئاب.
في العام الثاني يكبر الطفل قليلا وينتظم نومه إلى حد ما، وتصبحين على دراية كاملة بمواعيد نومه وما يحب وما لا يحب وكيف تجعليه يهدأ، تعرفين أيضا كيف تطلبي المساعدة من زوجك أو أحد أقاربك حتى تحصلين على قسط من الراحة والبدء من جديد.
الحياة أصبحت ممتعة
تقول دوبن مخاطبة الأمهات "عندما تنجبين طفلك تشعرين بأنك في دوامة من العمل المتواصل، وعليك أن تتحركي بسرعة إن كان لديك أعمال أخرى غير الأعمال المنزلية، عليك تغيير الحفاضات والتغذية كل ساعتين تقريبا وعليك النجاح في عملية التجشؤ في كل مرة بعد الرضاعة وغير ذلك".
بعد عام، تصبح الحياة مع طفلك أكثر متعة، يصبح أطفالنا يتابعوننا بشكل منتظم بكلماتهم الجديدة المضحكة، وحركاتهم في الرقص غير المنتظم، وضحكهم بلا توقف، يستمتعون باللعب بألعابهم الصغيرة، ويستجيبون بخلاف ذلك لأنشطة الحياة. إنها مرحلة مبهجة وممتعة في حياة الطفل وهي تمتعنا أيضا بما لا يدع مجالا للشك.
طفلك أكثر استقلالا
كان جميلا عندما اعتمد طفلك عليك في كل شيء، ولكن لا يمكن إنكار أن الحياة أسهل بكثير الآن حيث يمكنك مشاركة المسؤولية مع آخرين.
وفقا لموقع "نت ماميز"، فأنت لم تعودي المصدر الوحيد لكل ما يحتاجه طفلك، يمكنك الآن الاعتماد على الأب والجدة والحضانة، حتى تنتهي من عملك وتعودي إلى المنزل، يمكنك الآن ارتياد المحلات التجارية، أو حتى قضاء ليلة دون الشعور بالهلع أن طفلك الصغير سوف يتلاشى من دونك.
معاييرك أصبحت واقعية
تقول كاتبة المقال بموقع نت ماميز "إذا كنت من الأمهات اللائي أقسمن على أن طفلهن لن يشاهد التلفزيون مطلقا، ولن يتناول طعاما غير عضوي قط، ولن يراه أحدا متسخا أبدا. بحلول الوقت الذي تصلين فيه إلى عامك الثاني من الأمومة، ستتوقفين عن تعذيب نفسك بمحاولاتك لتكوني الأم المثالية، وستجدين نفسك تتحررين أولا بأول من قراراتك الأولى النظرية غير الواقعية وستشعرين بالكثير من الحرية نتيجة لذلك".
التحرك أصبح أخف
في الأيام الأولى من الأمومة، كنت تشعرين بأنك بحاجة إلى حقيبة رضيع بحجم خزانة الملابس لديك في غرفة النوم، حيث تشعرين أثناء خروجك من المنزل بصحبة رضيعك بأنك ستتعرضين لجميع المواقف التي ستحتاج منك شيئا من المنزل حتى لو كان خروجك لمدة ساعة فقط.
ولكن بحلول العام الثاني ستكونين أكثر خبرة وأكثر دراية بما يجب عليك أخذه معك في حقيبة الطفل وما يمكنك الاستغناء عنه. أصبح يمكنك الاكتفاء في بعض الأحيان برمي حفاض وعلبة من الزبيب في حقيبتك، وأنت تشعرين أن كل شيء سيكون على ما يرام.