الولادة بالمنزل أم المستشفى؟ كيف تستعدين لاستقبال مولودك رغم وباء كورونا؟

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الولادة بالمنزل أم المستشفى؟ كيف تستعدين لاستقبال مولودك رغم وباء كورونا؟

زهراء مجدي

قبل أسابيع قليلة من انتشار فيروس كورونا، كان كثير من الأزواج يخططون لاستقبال مولودهم. ولكن مع ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) كان عليهم إعادة النظر في العديد من الخطط، والمفاضلة في الاختيار بين الولادة في المستشفى أو المنزل؛ خوفا من إصابة الأم أو الطفل بفيروس كورونا.

إن الولادة خارج المستشفى لها مخاطرها المحتملة، لا سيما إن كنتِ بحاجة إلى تدخل طبي يتطلب نقلك إلى المستشفى؟ وقد يشغل بال كل امرأة على مشارف الولادة في ظل أزمة جائحة كورونا أسئلة، مثل: هل سيتم إسعافي في الوقت المناسب؟ ومن سيساعدني بعد الولادة مباشرة؟

لذا قدمت الدكتورة كريستينا هان، الأستاذة المساعدة ومديرة زمالة طب الأم والجنين في جامعة كاليفورنيا؛ نصيحتها على موقع صحيفة "نيويورك تايمز"، بأنه على الأزواج التمسك بخطتهم التي كانت لديهم قبل ظهور فيروس كورونا؛ فإذا كانوا يرون الولادة في المنزل أفضل، فليفعلوا ذلك، وإذا خططوا للولادة في المستشفى لضمان الرعاية الصحية، فليستمروا في خطتهم، ولكن مع أخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة.

فقد اتخذت بعض المستشفيات والعيادات خطوات غير مسبوقة، مثل منع الزوج والأقارب من التواجد في غرفة الولادة، مع الاكتفاء بمرافق واحد أو اثنين في غرفة الأم والطفل بعد الولادة.

ربما عليك تقبل غياب دائرة الأمان والمساعدة من الأسرة والأصدقاء كما كنت تتمنين، لكن يمكنك الاعتماد على زوجك للاعتناء بالطفل في الساعات الأولى من ولادته حتى تعافيك، وأداء دور والدتك أو أختك التي كنت تخططين للاعتماد عليها، بتعليمه كيف يصنع رابطة قوية لطفله، وتنظيفه، ومراقبة نومه.

يمكنك فقط تغيير خطتك الحالية لصالحك؛ ففي حديثها للجزيرة قالت هديل إنها اختارت مستشفى متخصصة للولادة لوضع طفلها في نهاية أبريل/نيسان الجاري، بدل مستشفى عام، لتفادي تواجد مرضى آخرين يخالطون الأطباء وطاقم التمريض، وهي المستشفى التي اشترطت عليها اصطحاب شخص واحد، لذا اختارت زوجها.

وانقطعت هديل عن الخروج والزيارات العائلية منذ شهر، حتى أنها لم تشارك عائلتها الحزن على وفاة أحد أفرادها. وتتبع هديل إجراءات الوقاية التي نصحتها بها طبيبتها، كالامتناع عن الخروج من المنزل إلا لزيارة العيادة، وضرورة ارتداء كمامة. وبدورها تقوم الطبيبة بتحديد فاصل مدته 15 دقيقة، بين كل زيارة وأخرى، لتعقيم العيادة، وتوفير الكمامات والكحول.

قراءة 1264 مرة