يُفضّل تناول البيض خلال وجبة الإفطار نظرا إلى أنه أكثر إشباعا من الخبز أو الحبوب لتقليل الإحساس بالجوع في أثناء النهار واستهلاك سعرات حرارية أقل.
نواجه مشكلة غير متوقعة، تحقق وحاول مرة أخرى بعد قليل
د. أسامة أبو الرُّب - الجزيرة نت
أي الطريقتين أفضل للتخلص من الكرش، تناول وجبة واحدة أو 3 وجبات يوميا؟ وكيف يمكن تقليل الشهية بوسائل طبيعية للتخلص من الوزن؟ وما دور الماء في تقليل الشهية والتحكم بالوزن؟ وماذا عن البيض؟
نبدأ مع السؤال الأول، ففي تقرير نشرته مجلة "إيت ذيس نوت ذات" (Eat This, Not That) الأميركية، تنقل الكاتبة رايتشل ليندر عن اختصاصية التغذية تريستا بيست أن نظام الوجبة الواحدة "أسلوب غذائي يعتمد على تناول وجبة واحدة يوميا، في غضون ساعة واحدة، والصوم 23 ساعة".
ويندرج نظام الوجبة الواحدة ضمن ما أصبح يُعرف بأساليب "الصوم المتقطع"، ومع أن هذه الطريقة قد تساعدك على الأرجح على إنقاص بعض الكيلوغرامات في البداية، فمن المهم أن تعرف أنها قد تمثّل تهديدا للجسم على المدى البعيد.
وإليك في ما يأتي بعض الأضرار المحتملة لتناول وجبة واحدة فقط في اليوم:
1- نقص المغذيات والسعرات الحرارية
عندما تتناول وجبة واحدة فقط في اليوم، فإنك تمنح نفسك فرصة واحدة للحصول على الفيتامينات والمعادن والمغذيات الأساسية التي يحتاج إليها جسمك، ولا يحتاج الجسم إلى هذه العناصر فحسب، بل ينبغي أن يحصل على ما يكفي من السعرات الحرارية، وهو ما قد لا توفره الوجبة الواحدة.
يبلغ المدخول اليومي الموصى به من السعرات الحرارية نحو ألفي سعرة حرارية يوميا للنساء، و2500 سعرة حرارية للرجال، اعتمادا على مستويات النشاط وعوامل أخرى.
لذلك، فمن السهل تصور مدى صعوبة الحصول على جميع العناصر الغذائية والسعرات الحرارية الضرورية التي يحتاج إليها جسمك عندما تتبع نظام الوجبة الواحدة. وتؤكد بيست أن اتباع نظام غذائي قاس مثل نظام الوجبة الواحدة يمكن أن يجعلك عرضة لخطر نقص المغذيات ونقص السعرات الحرارية.
2- عدم فقدان الوزن
ومن المرجح أن يؤدي الصوم مدة 23 ساعة متتالية إلى دخول الجسم في ما يُعرف بـ"وضع الجوع"، وهو استجابة طبيعية لنقص السعرات الحرارية. وجراء ذلك، قد يتعطل فقدان الوزن بسبب انخفاض معدل حرق السعرات الحرارية ويحدث عكس ما تريده تماما.
وتقول اختصاصية التغذية ماغي ميشالتشيك في هذا السياق إن نظام الوجبة الواحدة "يحاكي الإشارات التي يرسلها وضع الجوع إلى الجسم، ويطلب منه الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الطاقة لأنه لا يعرف متى سيحصل على الغذاء مرة أخرى".
فإذا كان السبب الأساسي الذي دفعك إلى اتباع نظام الوجبة الواحدة هو إنقاص الوزن، فعليك أن تدرك أنك تجعل الأمر أكثر صعوبة على المدى البعيد.
كذلك فهذا النظام قد يؤثر بصورة كبيرة في الهرمونات، بخاصة لدى النساء. وفي هذا الصدد، تقول ميشالتشيك "عندما تأكل مرة واحدة في اليوم، فأنت تتجاهل كثيرا من إشارات الجوع في جسمك".
3- خطر الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة
ويميل كثير ممن يتبعون نظام الوجبة الواحدة في اليوم بسبب ضيق الوقت إلى تناول الأطعمة السريعة المعالجة، مثل وجبات العشاء المجمدة الغنية بالصوديوم.
فإذا كنت مضطرا إلى تناول وجبة واحدة فقط في اليوم، فحاول أن تجعلها وجبة صحية بشراء الفواكه والخضراوات الطازجة، وإعدادها في المنزل. تقول بيست في هذا السياق "ينبغي أن نتجنب الأطعمة المصنعة لأنها غنية بالكربوهيدرات المكررة التي لن تساعد على الشعور بالشبع مدة طويلة".
ولا تستغرق معظم الوجبات المنزلية وقتا طويلا لإعدادها، لذلك قبل أن تتناول وجبة مجمدة غير صحية أو كيسا من رقائق البطاطس، فكر في بعض الوصفات الصحية التي تستغرق أقل من 30 دقيقة.
This is a modal window.
نواجه مشكلة غير متوقعة، تحقق وحاول مرة أخرى بعد قليل
كيف تقلل الشهية بأساليب طبيعية؟
ولمساعدتك على اتباع نظام صحي لفقدان الوزن، نستعرض 6 أغذية يمكن أن تسهم في كبح الشهية بطرائق طبيعية.
الماء قاهر الجوع
شرب كأس كبيرة من الماء قبل تناول الطعام مباشرة يساعد على كبح جماح المستقبلات الموجودة في جدار المعدة التي تعمل على إرسال إشارة إلى الدماغ للشعور بالشبع وامتلاء البطن، وذلك وفقا لتقرير نشرته مجلة "أفونتاج" (avantages) الفرنسية، للكاتبة كارولين هنري.
البيض
ويوفّر مزيج بياض البيض وصفاره توازنا جيدا للأحماض الأمينية الأساسية مع بروتينات عالية الجودة من شأنها أن تغذّي الجسم. ويفضل تناول البيض خلال وجبة الإفطار نظرا إلى أنه أكثر إشباعا من الخبز أو الحبوب لتقليل الإحساس بالجوع في أثناء النهار واستهلاك سعرات حرارية أقل بوجه إجمالي.
دقيق الشوفان
كذلك تساعد الألياف الموجودة في الشوفان على إبطاء عملية إفراغ المعدة، إذ أظهر باحثون أميركيون أن دقيق الشوفان يعدّ أكثر فعالية من رقائق الذرة، على الرغم من توفيرها عدد السعرات الحرارية نفسها.
This is a modal window.
نواجه مشكلة غير متوقعة، تحقق وحاول مرة أخرى بعد قليل
التفاح
وأشارت الكاتبة إلى أن التفاح يحتوي على نسبة عالية من البكتين، وهي ألياف هلامية تُبطئ امتصاص الطعام وتساعد على إفراغ المعدة، وفضلا عن ذلك، يعزز المضغ الشعور بالشبع.
اللوز
خلافا لألواح الشوكولاتة والبسكويت التي تحتوي على نسب عالية من السكر، فإن حفنة من اللوز (نحو 30 غراما) ستجعلك تشعر بالجوع مدة طويلة. ويستحسن عدم تجاوز 30 غراما يوميا لأن اللوز يحتوي على بعض الدهون التي تمثل استهلاكا إضافيا للسعرات الحرارية خلال اليوم. وينصح بعدم إضافة الملح إلى اللوز حتى لا يُثير الشهية.
البروكلي
قال المركز الاتحادي الألماني للتغذية إن البروكلي يتميز بفوائد صحية جمّة، فهو يمدّ الجسم بالفيتامينات والمعادن المهمة للصحة من ناحية ويساعد على التمتع بالرشاقة من ناحية أخرى، وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
ويتسم البروكلي بأنه قليل السعرات الحرارية ويزخر بالألياف الغذائية التي تساعد على إطالة الشعور بالشبع وتحارب نوبات الجوع الشديد، وذلك يسهم في إنقاص الوزن.
وأوضح المركز الألماني أن البروكلي غني بفيتامين "إيه" (A) المهم للنظر، وفيتامين "بي 9" (B9) ويعرف باسم حمض الفوليك، وفيتامين "سي" (C) المهم للمناعة، وفيتامين "إي" (E) المهم لجمال البشرة وشبابها، وفيتامين "كيه" (K) المهم للعظام.
المصدر : إيت ذيس نوت ذات + الألمانية + الجزيرة + الصحافة الفرنسية