توصلت دراسة جديدة إلى أن فقدان حاسة الشم عند الإصابة بفيروس «كورونا» يمكن أن يرجع إلى عامل خطر وراثي.
العالم - کورونا
في حين أن السبب الدقيق لفقدان الحواس عند الإصابة بـ«كوفيد - 19» لا يزال غير واضح، يعتقد العلماء أن الفيروس يضر بالخلايا في جزء من الأنف يسمى الظهارة الشمية.
تحمي الخلايا الموجودة في هذا الجزء من الأنف الخلايا العصبية الشمية التي تساعد الإنسان على الشم.
باستخدام بيانات من شركة «23 آند مي» للاختبارات الوراثية، قارن الباحثون في الولايات المتحدة الاختلافات الجينية بين الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بـ«كورونا» وفقدوا حاسة التذوق أو الشم، وأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وحدد العلماء موضعاً - الموضع المحدد للجين على الكروموسوم - بالقرب من جيني «يو جي تي 2 إيه 1» و«يو جي تي 2 إيه 2».
يتم التعبير عن هذين الجينين داخل الظهارة الشمية، ويلعبان دوراً في طريقة تحديدنا للروائح.
قال الخبراء إن الأشخاص الذين لديهم هذا الموضع الجيني هم أكثر عرضة لفقدان حاسة الشم.
وأوضحت الدراسة أنه من غير الواضح كيف يشارك الجينان في هذه العملية، لكن «الجينات قد تلعب دوراً في فسيولوجيا الخلايا المصابة والضعف الوظيفي الناتج الذي يساهم في فقدان القدرة على الشم».
وحددت المملكة المتحدة لأول مرة فقدان حاسة الشم أو التذوق كأعراض لـ«كورونا» في مايو (أيار) 2020.
جميع الأشخاص البالغ عددهم 69 ألفاً و841 شخصاً الذين شاركوا في الدراسة أصيبوا بالفيروس وأفاد 68 في المائة منهم بفقدان حاسة الشم أو التذوق.
وكانت النساء أكثر عرضة للإبلاغ عن الأعراض من الرجال، حيث عانى 72 في المائة من فقدان حاسة التذوق أو الشم مقارنة بنسبة 61 في المائة من الرجال.
بالإضافة إلى ذلك، وجد العلماء أن الأشخاص من أصل شرق آسيوي أو من أصل أفريقي أميركي أقل عرضة للإبلاغ عن فقدان حاسة الشم أو التذوق.