تعتبر الأسماك من أهم المنتجات في النظام الغذائي للإنسان. ولكن هل يمكن أن تحل محل اللحوم في نظامه الغذائي؟
تشير الدكتورة ألكسندرا رازارينوفا، خبيرة التغذية الروسية، في حديث لـ “سبوتنيك”، إلى أن البعض يتحولون إلى تناول الأسماك والمأكولات البحرية ويتخلون عن تناول اللحوم.
وتقول، “يجب أن يكون السمك على موائد الطعام 2-3 مرات في الأسبوع. ويمتص الجسم البروتين السمكي أسرع مرتين من البروتين الحيواني- خلال 2-3 ساعات فقط. وبالإضافة إلى البروتين، تعتبر الأسماك مصدرا مهما لأحماض أوميغا-3 الدهنية غير المشبعة الضرورية للقلب والأوعية الدموية، وتحتوي على فيتامينات D و A و E و B التي تذوب في الدهون، والمعادن الأساسية مثل السيلينيوم والفوسفور والمغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم”.
ومع ذلك لا ينصح باستبدال أطباق اللحوم بالكامل بأطباق السمك، إذا لا توجد مؤشرات طبية تتطلب ذلك.
وتقول، “أولا، يزيد تنوع مكونات البروتين في التغذية، من مؤشر الأحماض الأمينية (القيمة البيولوجية للبروتين) التي نحصل عليها. وثانيا، تحتوي اللحوم على عنصر الحديد الذي يسهل امتصاصه. ونفس الحالة مع فيتامين В12 . لذلك عند استبدال أطباق اللحوم بالكامل باطباق السمك ، يجب البحث عن مواد أخرى لتعويض نقص هذه المواد. أو اللجوء إلى المكملات البيولوجية النشطة. ولكن من أجل هضمها وامتصاصها يجب أن يكون عمل الجهاز الهضمي مستقرا”.
وتضيف، التخلي عن تناول اللحوم لن يؤدي إلى عواقب صحية سلبية، إذا كان النظام الغذائي متنوعا ومتوازنا، يتضمن الأسماك والمأكولات البحرية ولحم الدواجن والبيض ومنتجات الحليب.
وتقول، “من الضروري أخذ حالة الإنسان الشخصية بالاعتبار- العمر، الجنس، حالة بدنه، مستوى نشاطه البدني والفكري، نمط حياته. فمثلا إذا كان رياضيا محترفا، أو طفلا، أو امرأة حاملا أو مرضعة أو يعاني من ضعف منظومة المناعة أو فقر الدم، فإن اللحوم ضرورية في نظامه الغذائي ولا يمكن استبدالها بالأسماك. ومن جانب آخر في حالات مرضية معينة والشيخوخة يجب التقليل من تناول اللحوم. لذلك لا توجد وصفة موحدة للجميع. ويجب استشارة الطبيب بشأن النظام الغذائي لأنه مسألة شخصية تماما”.