يتأقلم الجسم مع الحرارة العالية، مُعزِّزًا مُعدَّل التعرُّق 10 - 20% عن المُعتاد، لتخفيف حرارة الجسم الداخلية، ومن المُؤكَّد أنَّ ما نتناوله من طعامٍ يُنشِّط أو يُثبِّط ذلك التعرُّق ولو بقدرٍ ما.
ورغم فائدة التعرُّق في خفض الحرارة، فإنه قد يُعرِّض الإنسان لجفافٍ لا تُحمَد عواقبه، فكيف تتجنَّب ذلك بنظامٍ غذائي منضبط؟
أطعمة مُخفِّفة للتعرُّق
تساعد بعض الأطعمة في تخفيف التعرق عبر تخفيف حرارة الجسم الداخلية، أو تقليل نشاط الجهاز الهضمي في هضم الطعام، وذلك مثل:
1- الفواكه والخضراوات المائية
قد ننسى شرب الماء بين وجبات الطعام الرئيسة خلال اليوم، والماء مما يُساعِد على تقليل التعرُّق؛ لذا فإنَّ الفواكه والخضراوات الغنية بالماء خيار مثالي لتقليل التعرُّق على الدوام، ومنها على سبيل المثال:
- التفاح.
- البطيخ.
- العنب.
- البرتقال.
- الأناناس.
- الخوخ.
- الكرفس.
- السبانخ.
- الخس.
- الخيار.
2- الأطعمة الغنية بالكالسيوم
يُنظِّم الكالسيوم حرارة الجسم، ويُثبِّط العرق، ومِنْ ثَمَّ فتحصيله عبر الحمية الغذائية من الضرورة بمكانٍ خلال الصيف، لكن ليست كل منتجات الألبان مناسبة لتخفيف التعرق، وإنَّما يُنصَح بشرب اللبن قليل الدسم، وكذا منتجات الألبان، أو تناول الزبادي.
لا يُفضَّل تناول منتجات الألبان كاملة الدسم؛ لأنَّ الجسم يستغرق في هضمها وقتًا طويلاً، ويبذل جهدًا مضنيًا، ما يرفع حرارته، ويُؤدِّي إلى التعرُّق.
3- زيت الزيتون
زيت الزيتون مُتخَم بمضادات الأكسدة، ميسور الهضم، مُعزِّز للتمثيل الغذائي، مانع للارتفاع المفاجئ في درجة حرارة الجسم، ومِنْ ثَمَّ واقٍ من العرق المفرط.
يمكن استخدام زيت الزيتون في الطهي، أو إضافته إلى بعض أنواع الطعام المُتناوَلة، مثل السلطة.
4- الألياف
ليست الألياف فقط للتخلُّص من الإمساك، أو ضبط مستويات السكر في الدم، لكن قد يهمك تناول الأطعمة الغنية بهذه الألياف في فصل الصيف.
كي تتبيَّن لنا أهمية الألياف في كبح التعرق، فإنَّ الأطعمة المُصنَّعة أو الوجبات السريعة أصعب في هضمها من الطعام الطبيعي الغني بالألياف، ما يُؤدِّي إلى إرهاق الجهاز الهضمي في التعامل مع ذلك الطعام، ومن ثَمَّ ارتفاع حرارة الجسم، فالتعرُّق.
بينما الألياف تُسهِّل هضم الطعام، مما يحافظ على حرارة الجسم، ويمنع التعرق، لكن ينبغي الحصول على الشوفان، أو الحبوب الكاملة، لا الحبوب المُجهَّزة كالخبز الأبيض، والأرز الأبيض، ولا الأطعمة المصنوعة من الدقيق الأبيض كذلك.
5- الموز
الموز ليس غنيًّا بالماء، لكنَّه مليء بالبوتاسيوم، ومِنْ ثَمَّ فهو في قمة الأطعمة المُخفِّفة للتعرُّق؛ إذ يُحافِظ البوتاسيوم على توازن السوائل داخل الجسم، مُبقيًا على رطوبته.
أيضًا، يحتوي الموز على المغنيسيوم، وفيتامين ب6، وغيرهما من العناصر الغذائية المُحافظة على رطوبة الجسم، والمُخفِّفة للتعرُّق.
6- الشاي الأخضر
لا يساعد تناول المشروبات الساخنة في تقليل التعرُّق، باستثناء الشاي الأخضر، المعهود بدوره في تهدئة الجهاز العصبي، ما يُؤدِّي إلى تقليل الإشارات العصبية الواصلة إلى الغدد العرقية، لكن يُفضَّل أن يكون الشاي الأخضر منزوع الكافيين.
7- الماء
بدهيٌ أنَّ الماء مطلوب، مرغوب صيفًا، ومع حفاظ الماء على برودة الجسم، فليس للعرق سبيلٌ للخروج إلى السطح، لكن ما لا تعلمه أنَّه ليس الثابت شرب 8 أكواب من الماء يوميًّا، بل تعتمد الكمية المناسبة من الماء على البيئة التي تعيش بها، والحالة الصحية، وقدر النشاط البدني أو الرياضي.
وبحسب الأكاديميات الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب، فإنَّ قدر السوائل اليومية الكافية للرجال في المناخ المعتدل 15.5 كوب يوميًّا (3.7 لتر)، يُحصَل على 20% منهم تقريبًا من الأطعمة والسوائل الأخرى عدا الماء.
تجنَّب هذه الأطعمة
قد لا تصل إلى التأثير المطلوب مع التزام الأطعمة السابقة، خاصةً إذا تزامن ذلك مع تناول الأطعمة المُعزِّزة للعرق، ومن ثَمَّ ينبغي تجنُّب الأطعمة التالية، أو تقليل الكميات المُتناوَلة منها:
1- الأطعمة الحارة
تحتوي الأطعمة الحارة على مادة الكابسيسين، والتي تُضفِي مذاقًا حارًّا على الطعام، ما يُفضِي إلى التعرُّق، فليست الأطعمة الحارة ممَّا يُنصَح به صيفًا.
2- المأكولات والمشروبات الساخنة
يعرق الجسم إذا ارتفعت حرارته الداخلية، ومِمَّا لا شك فيه أنَّ المشروبات الساخنة تُعزِّز الحرارة الداخلية، ما يُطلِق العنان للعرق لتبريد الجسم، حسب الجمعية الدولية لفرط التعرق.
3- القهوة
يُنشِّط كافيين القهوة الدماغ، لكنَّه أيضًا يزيد ضغط الدم، وحرارة الجسم، إضافةً إلى تدفُّق الدم إلى الجلد، ما قد يُحفِّز التعرُّق، خاصةً لو كانت القهوة ساخنة.
4- الشيكولاتة
تُنشِّط الشيكولاتة التعرُّق من ناحيتين؛ الأولى احتواؤها على الكافيين، وإِنْ اختلف قدر الكافيين بين أنواع الشيكولاتة، والثانية غناها بالسكر، والذي قد يُعزِّز التعرُّق.
5- الأطعمة المالحة
ثمَّة فرضية تدَّعي أنَّ بعض الأطعمة المالحة - الغنية بالصوديوم - قد تُغيِّر تدفُّق الدم، ما يُنشِّط ضربات القلب؛ إذ يضخ القلب الدم بقوةٍ أكبر من المُعتاد، وهذا يحتاج إلى استهلاك مزيدٍ من الطاقة، ما يُفضِي إلى التعرُّق.
والفرضية الأخرى هي أنَّ تناول الأطعمة المالحة، يضع عبئًا على الجسم في التخلُّص من هذه الأملاح، والذي يكون العرق إحدى سبل التخلُّص منها.
6- اللحوم
يحتاج البروتين الحيواني إلى جهدٍ أكبر من الجهاز الهضمي، مقارنةً مع أنواع الطعام الأخرى، ما قد يُسهِم في زيادة التعرُّق، لكن ذلك مرهونٌ بتناول كمية كبيرة من اللحوم.