أوحى الله إلى داود عليه السلام

قيم هذا المقال
(2 صوت)

قال الصادق (ع) :

إنّ الله تبارك وتعالى أوحى إلى داود (ع) : ما لي أراك وحدانا ؟..

قال : هجرت الناس وهجروني فيك

قال : فما لي أراك ساكتا ؟..

قال : خشيُتك أسكتتني

قال : فما لي أراك نَصِبا ؟..

قال : حبّك أنصبني

قال : فما لي أراك فقيراً وقد أفدتك ؟..

قال : القيام بحقك أفقرني

قال : فما لي أراك متذلّلا ؟..

قال : عظيم جلالك الذي لا يوصف ذلّلني ، وحقّ ذلك لك يا سيدي !..

قال الله جلّ جلاله : فابشر بالفضل مني ، فلك ما تحبّ يوم تلقاني ، خالط الناس وخالقهم بأخلاقهم ، وزايلهم في أعمالهم ، تنل ما تريد مني يوم القيامة .

وقال الصادق (ع) : أوحى الله عزّ وجلّ إلى داود (ع) :

يا داود !.. بي فافرح ، وبذكري فتلذّذ ، وبمناجاتي فتنعّم ، فعن قليل أُخلّي الدار من الفاسقين ، وأجعل لعنتي على الظالمين . 1

قال الصادق (ع) : قال الله عزّ وجلّ لداود (ع) : يا داود !..بشّر المذنبين ، وأنذر الصدّيقين ، قال : كيف أُبشّر المذنبين وأُنذر الصدّيقين ؟..

قال :يا داود !.. بشّر المذنبين أني أقبل التوبة وأعفو عن الذنب ، وأنذر الصدّيقين أن لا يعجبوا بأعمالهم ، فإنه ليس عبدٌ أنصبه للحساب إلا هلك .

روي أنّ الله أوحى إلى داود (ع) : مَن أحبّ حبيباً صدّق قوله ، ومَن آنس بحبيبٍ قبل قوله ورضي فعله ، ومَن وثق بحبيبٍ اعتمد عليه ، ومَن اشتاق إلى حبيبٍ جدّ في السير إليه .

يا داود !.. ذكري للذاكرين ، وجنتي للمطيعين ، وزيارتي للمشتاقين ، وأنا خاصة للمطيعين .3

----------------------------------------------------------------------------

الهوامش:

1- أمالي الصدوق ص118

2- أصول الكافي 2/214

3- إرشاد القلوب 1/73

قراءة 5319 مرة