أكدت الروايات على أن قضاء حاجة المؤمن خير من الاعتكاف في المسجد.
فقد رُوِيَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ أنهُ قَالَ : كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (عليه السَّلام)، فَأَتَاهُ رَجُلٌ .
فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، إِنَّ فُلَاناً لَهُ عَلَيَّ مَالٌ وَ يُرِيدُ أَنْ يَحْبِسَنِي .
فَقَالَ : «وَ اللَّهِ مَا عِنْدِي مَالٌ فَأَقْضِيَ عَنْكَ»
قَالَ: فَكَلِّمْهُ .
قَالَ: فَلَبِسَ (عليه السَّلام) نَعْلَهُ .
فَقُلْتُ لَهُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، أَنَسِيتَ اعْتِكَافَكَ؟!
فَقَالَ لَهُ : لَمْ أَنْسَ ، وَ لَكِنِّي سَمِعْتُ أَبِي (عليه السَّلام) يُحَدِّثُ عَنْ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) أَنَّهُ قَالَ :
«مَنْ سَعَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَكَأَنَّمَا عَبَدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ تِسْعَةَ آلَافِ سَنَةٍ صَائِماً نَهَارَهُ قَائِماً لَيْلَهُ»
المصدر: من لا يحضره الفقيه : 2 / 189