هل التطبيع مع "إسرائيل" وراء إلغاء الملك المغربي لقاءه مع بومبيو؟

قيم هذا المقال
(0 صوت)
هل التطبيع مع "إسرائيل" وراء إلغاء الملك المغربي لقاءه مع بومبيو؟

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن أنّ الملك المغربي ألغى اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي "بعدما علم أن جدول الأعمال هو تعزيز العلاقات مع إسرائيل"، وتقول إنه رفض اللقاء ببومبيو "بسبب محاولة الأخير دفعه للإجتماع مع نتيناهو".

  • الملك المغربي في خطاب له في آب/أغسطس الماضي (أ.ف.ب)

 

أثارت وسائل إعلام إسرائيلية الجدل حول ضغوط أميركية تمارس على المغرب لدفعه للتطبيع مع "إسرائيل"، وذلك على خلفية زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، للرباط.

مسؤول كبير في الخارجية الأميركية نفى أن يكون ملف التطبيع نوقش مع المسؤولين المغاربة خلال لقائهم بومبيو.

وأكدت صحيفة "هسبريس" المغربية اليوم الجمعة، أن وسائل إعلام اسرائيلية تحدثت عن تطبيع دول عربية ضمنها المغرب مع "إسرائيل"، وما زكى هذه الإشاعة بشكل أكبر هو اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع بومبيو في البرتغال، قبل قدومه إلى الرباط بساعات. 

الصحيفة أشارت إلى تأكيد مسؤول في الخارجية الأميركية أنّ بومبيو لم يناقش مع المسؤولين المغاربة ملف العلاقات المغربية الإسرائيلية، "في وقت كان الإسرائيليون يأملون في تحقيق إنجاز دبلوماسي". 

وحول إلغاء استقبال الملك محمد السادس لبومبيو، تحدثت وسائل اعلام إسرائيلية عن أنّه ألغى الاجتماع "بعدما علم أن جدول الأعمال هو تعزيز العلاقات مع إسرائيل"، مضيفة أنه رفض لقاء بومبيو "بسبب محاولة الأخير دفعه للإجتماع مع نتيناهو"، وأوضحت مصادر  صحيفة "هسبريس" أن "ما يروّج غير صحيح بتاتاً"، مشيرةً إلى أن "الأجندة الدبلوماسية هي التي حالت دون ذلك". 

وزير الخارجية الأميركي كان قد وصل إلى العاصمة المغربية الرباط أمس الخميس، وعقد مباحثات مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزير الخارجية ناصر بوريطة، والمدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي. 

وألغي مساء الخميس مؤتمر صحفي لبومبيو مع نظيره المغربي، وسط شائعات وتقارير تتحدث حول علاقة زيارته بـ"إسرائيل".

وزارة الخارجية الأميركية كانت قد أشارت إلى أنّ بومبيو "سيستعرض خلال هذه الزيارة الشراكة الاقتصادية والأمنية القوية بين واشنطن والرباط". 

كما قالت الخارجية المغربية في بيان لها، أنّ هذه الزيارة "تكتسي طابعاً متميّزاً على أكثر من مستوى، وتأتي لتجديد متانة العلاقات الإستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة". 

يذكر أنّ القناة الثانية عشر الإسرائيلية، كشفت أمس الخميس، أنّ نتنياهو بحث خلال لقائه الأخير مع بومبيو في البرتغال، مسألة "تطوير العلاقات الإسرائيلية العربية، خاصة مع المملكة المغربية، التي يرى أنها الدولة العربية الأقرب لإقامة علاقات دبلوماسية معها".

وتحدثت وسائل إعلام اسرائيلية، عن أنّ "إسرائيل" تأمل إقامة مثل هذه العلاقات الدبلوماسية، وتأمل في تدشينها قبيل الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة.

قراءة 1038 مرة