في ذكرى الاستقلال.. البرهان يدعو إلى "برنامج عمل" للارتقاء بالسودان

قيم هذا المقال
(0 صوت)
في ذكرى الاستقلال.. البرهان يدعو إلى "برنامج عمل" للارتقاء بالسودان

رئيس مجلس السيادة الانتقالي قال إن ما تحقق منذ الاستقلال قبل 64 عامًا يبقى دون مستوى تطلعات الشعب السوداني

دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، إلى وضع برنامج عمل وطني يرتكز على 3 أبعاد للارتقاء بالسودان.

وبمناسبة الذكرى الـرابعة والستين لاستقلال السودان، قال البرهان، في كلمة بالقصر الرئاسي في الخرطوم: "رغم أن السودان قطع أشواطًا كبيرة، وأنجز الكثير في مسار بناء الدولة والمجتمع، منذ بزوغ فجر الاستقلال (...)، إلاّ أن ذلك يبقى دون مستوى تطلعات شعبنا".

وأضاف: "ما تم إنجازه من وضع أسس لبناء الدولة لا يتناسب مع ما نتطلع إليه ومع قدرات وإمكانات البلاد، خاصة بعد ثورته المجيدة".

وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية اندلعت أواخر 2018، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وتابع أن الأمر "يحتم وضع برنامج عمل وطني يهدف إلى الارتقاء بالوطن والمواطن، يرتكز على الإصلاحات التي تحفز التنمية الاقتصادية، من حيث إيجاد بيئة استثمارية ملائمة".

كما يتضمن "المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمساواة أمام القانون وتكافؤ الفرص وسلامة الأشخاص والممتلكات وحرية التجمع وحرية التعبير وواجبات المواطنة وحقوقها، إضافة إلى قطاع إعلامي حر ومسؤول"، وفق البرهان.

وأردف: "ويشمل البعد الثالث الخدمات والبنية التحتية والاقتصادية وتطوير خدمات النقل العام وتوفير الطاقة بتكلفة اقتصادية والمحافظة على البيئة، وتمكين المواطنين من الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات".

وقال إن السلام المرتجى في السودان "ليس واجب الحكومة وحدها، وإنما مسؤولية تضامنية مع الأخوة حاملي السلاح (الحركات المسلحة)، فواجب عليهم أن ينخرطوا في عملية توحد السودان، ونستعيد جميع الحقوق للمواطنيين كافة وليس لفئة أو منطقة محددة".

والسلام هو أحد أبرز الملفات على طاولة الحكومة خلال مرحلة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/ آب الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي.

وشدد على أن "السودان بموقعه وتاريخه ومساهماته جدير بأن يكون في طليعة القارة الأفريقية ورائدًا في المجتمع الإقليمي والدولي ببناء علاقات خارجية متوازنة، بما يحقق الاحترام والمنافع المتبادلة".

وتعهد البرهان بأن "تعمل القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى على تأهيل قدراتها وتماسك منظومتها الأمنية من الشروخ والفتن، وستكون عصية على كل محاولات الاستقطاب والاختراق، ولن يؤثر علي واجبها التشويه أو الاستهداف".

قراءة 825 مرة