ايران ومعجزات الاكتفاء الذاتي

قيم هذا المقال
(0 صوت)
ايران ومعجزات الاكتفاء الذاتي

التضحيات العظيمة التي سطرتها الجمهورية الاسلامية والضغوط الغربية المعادية التي تحملها شعبنا الصامد والمقاوم طيلة ما يزيد على اثنين واربعين عاما لم تذهب عبثا بحمد الله ، فإيران اليوم تسابق الزمن وتحقق مكاسب جبارة اصبحت تضاهي بها الدول الكبرى وتنافسها احيانا ، الامر الذي يعزز القناعة في نفوسنا دائما بأن الصبر يصنع المعجزات ويحطم اخطر المؤامرات الاستكبارية.
في هذا المجال قال القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي في كلمة له امس خلال مراسم ازاحة الستار عن لقاح "نورا" الذي صنعته جامعة بقية الله (عج) للعلوم الطبية التابعة للحرس الثوري، وبدء الدراسات السريرية على هذا اللقاح المضاد لكورونا : إن بلوغ القمم هو عمل شاق دائمًا ومن الصعب عبور الصخور الصعبة والصعود إلى المرتفعات العالية، لكن لا يوجد بلد ولا شعب سيصل إلى قمم التقدم والسمو والهيبة دون المرور بمسارات صعبة. 
وصرح الجنرال سلامي ان ايران تمتلك طائرات مسيرة تطير 7 آلاف كيلو متر وتهبط في أي مكان( مضيفا)
نحن في ساحة المعركة من أجل الاستقلال وفي حرب عالمية كبرى محورها استقلالنا واعتمادنا على أنفسنا ومصداقيتنا ، والعالم القوي قرر الحيلولة دون انجاز استقلالنا الوطني (مؤكدا) إن الشعب الذي تمكن من خلق مثل هذه المفاخر العظيمة في ذروة الحصار هو بالتأكيد شعب مدهش واستثنائي.
ان ايران تعتمد على الاقتدار الوطني وعلى ايمانها بمبادئها الاسلامية التى شكلت وما تزال رصيدها الثوري القادر على التطور والابداع والخلاقية، وهي تواصل اهدافها قدما لانها مؤمنة بأن الشعب المؤمن يقف ظهيرا قويا لمنطلقاتها وثوابتها ومنجزاتها.
والجمهورية الاسلامية لا يمكن ان تفرط بحقوقها المشروعة ولن توقف صناعتها النووية السلمية لانها تشكل حجر الاساس في مسيرة التنمية المستدامة وهي تعزز قدراتها الدفاعية دون اية خطوط حمراء ولهذا فان انتاجها طائرات مسيّرة كبيرة يشكل ضرورة ملحة لتعزيز مقومات الردع القادرة على اجهاض التحركات الاجنبية المعادية.
والجهوزية الدفاعية الايرانية تشتمل جميع الميادين وعلى هذا الاساس أكد قائد القوة البحرية بالجيش الايراني الاميرال حسين خانزادي، (ان السياسة الدفاعية للجمهورية الاسلامية قائمة على الردع (موضحا) ان البحر يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لايران اذ ان 80 % من حدودها مع دول الجوار هي حدود بحرية، ولذلك فهي تمتلك الفرص في البحار، كما تواجه التهديدات في الوقت ذاته، وانه انطلاقا من مصالحها البحرية فأنها أعدت نفسها للحضور الأمني في كل مكان تتطلبه هذه المصالح).
من المؤكد ان قيام الجمهورية الاسلامية بانتاج لقاحات التطعيم ضد وباء كورونا يمثل وجها مضيئا آخر للتقدم العلمي في بلادنا ودليلا واضحا على ان ايران جادة تماما في صيانة نفسها بنفسها، اعتمادا على الاكتفاء الذاتي الذي اتضحت معطياته في تنامي امكانات ايران واستحكام مواقفها يوما بعد آخر في الساحة الدولية. 

بقلم - حمید حلمي البغدادي

 

قراءة 843 مرة