الظفرة.. ماذا تعرف عن القاعدة العسكرية الأميركية الفرنسية بالإمارات؟

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الظفرة.. ماذا تعرف عن القاعدة العسكرية الأميركية الفرنسية بالإمارات؟

لقطة أرشيفية من عام 2019 قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات

 

نقلت وكالة أسوشيتد برس عن قيادة القوات الجوية الأميركية بقاعدة الظفرة قولها إنها تعاملت مع تهديدات هجوم أبو ظبي، وإن قواتها دخلت حالة تأهب قصوى واحتمت بالملاجئ في القاعدة خلال الهجوم.

أكدت القيادة الأميركية الوسطى، أن منظومة صواريخ باتريوت بقاعدة الظفرة في أبوظبي بالإمارات اعترضت صاروخين باليستيين فجر الاثنين 24 يناير/كانون الثاني 2022.

وشدد البيان الصادر الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني 2022، على أن القوات الأميركية في "الظفرة" في حالة يقظة ومستعدة للرد في حال وقوع أي هجمات أخرى. كما كشف عن وجود حوالي ألفي جندي وموظف أميركي بالقاعدة.

"أسبارطة الصغيرة"

قاعدة الظفرة التي أطلق عليها صحفي الواشنطن بوست "راجيف تشاندراسيكاران" في مقاله الشهير عام 2014 "أسبارطة الصغيرة" فما قصتها؟.

ـ تشكل قاعدة الظفرة مكان واشنطن الرئيسي في الإمارات، إلا أن الجيش الأميركي تتواجد قواته كذلك في ميناء "جبل علي" الذي تستخدمه البحرية الأميركية.

ـ توجد قاعدة الظفرة على بعد نحو 32 كيلومترا جنوب غرب أبو ظبي، وتعد قاعدة لكل من القوات الإماراتية والأميركية والفرنسية.

ـ كانت تضم أكثر من 34 ألف منتمٍ للقوات الجوية الأميركية بجانب قوات فرنسية، ومصممة على شكل مستطيل محدب هائل الحجم نصفه على شكل سهم مزدوج.

اتفاقيات الدفاع

ـ عام 1994: أبرمت أولى اتفاقيات الدفاع بين الولايات المتحدة الأميركية والإمارات.

ـ عام 1996: وقعت هجمات مجمع الخبر في المملكة العربية السعودية المجاورة للكويت والتي استهدفت بالأساس القوات الأجنبية المتواجدة فيها.

ـ تزايد الوجود الأميركي في الخليج (الفارسي)بعد حرب الخليج (الفارسي)الثانية في الكويت، ومع صعود "الحركات الجهادية" وصعود تهديداتها.

ـ عام 1997: بدأ يزداد نشاط التجسس والمراقبة الأميركي المنطلق من قاعدة الظفرة مع حضور 300 من الجنود الأميركيين.

ـ تحتضن قاعدة الظفرة الفرقة الجوية الأميركية 380، وسرب الاستطلاع 99 المسؤول عن توفير المعلومات الاستخبارية الحرجة لأعلى مستويات القيادة الأميركية، وما يقدر بـ 3500 -3800 جندي أميركي.

ـ تحتضن القاعدة أيضا أكثر من 60 طائرة، بينها طائرات استطلاع من طراز لوكهيد يو-2، وطائرات أواكس، وطائرات إعادة تزود بالوقود مختلفة الطرز، وسرب من مقاتلات الـ إف-15إس، وطائرات من طراز إف-22، وهي القاعدة العسكرية الوحيدة خارج حدود الولايات المتحدة الأميركية التي تضم هذا النوع المتطور من الطائرات الحربية.

ـ يخصص ثلث الطائرات في القاعدة لعمليات التجسس والمراقبة في العراق وسوريا وأفغانستان، ومع دخول سلاح الجو الروسي إلى الحرب في سوريا، بدءً من (سبتمبر/أيلول) 2015، كانت إحدى مهمات سرب الاستطلاع 99 المتواجد في الظفرة منع الاشتباك ووقوع الحوادث بين الطائرات الأميركية والروسية، والتنسيق بينها.

قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات

قاعدة فرنسية دائمة

ـ 26 مايو/أيار 2009: دشن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي برفقة محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية قاعدة عسكرية فرنسية دائمة.

ـ تضم القاعدة العسكرية الفرنسية في الإمارات قاعدة بحرية بميناء أبو ظبي، وقاعدة جوية بقاعدة الظفرة، وقسما للدعم التقني والتدريب، وجاءت تتويجا لعلاقات ثنائية عسكرية بين البلدين تقوت منذ حرب الخليج (الفارسي)الثانية.

ـ عند تدشين القاعدة الفرنسية الدائمة بدولة الإمارات أعلن المسؤولون الفرنسيون وقتها أنها ستضم في البداية أربعمئة جندي فرنسي، سيتم تقسيمهم على قاعدة عسكرية بحرية مقرها بميناء أبو ظبي، وقاعدة جوية بالظفرة، ولاحقا ارتفع العدد إلى 750 جنديا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ـ أعلن وقتها أن القاعدة البحرية تتوفر على رصيف بمساحة ثلاثمئة متر، بعمق يصل إلى مئتي متر، كما أن لديها "منطقة تقنية" تضم مستودعات تخزين.

ـ أما القاعدة الجوية فأُعلن وقتها أن بإمكانها استقبال ست طائرات عسكرية، بينها طائرات الشحن الكبيرة. وإلى جانب ذلك، لدى فرنسا وجود بمدينة زايد العسكرية بهدف التدريب.

ـ بحسب المسؤولين الفرنسيين، فإنشاء القاعدة هدفه دعم القوات الفرنسية العاملة في المحيط الهندي، وكذلك "تطوير العلاقات العسكرية الثنائية" مع أبو ظبي.

ـ هي المرة الأولى التي يفتتح الفرنسيون قاعدة عسكرية دائمة لهم منذ خمسين عاما، كما أنها القاعدة الأولى لفرنسا في منطقة الخليج(الفارسي)، علما بأن لباريس قواعد عسكرية عديدة في القارة السمراء.

ـ تحمس الفرنسيون كثيرا لإنشاء تلك القاعدة قرب مضيق هرمز الذي يشهد حركة بحرية مكثفة، ويعرف ترويج 40% من الإنتاج البترولي العالمي، كما أن وجودها في منطقة الخليج (الفارسي)الإستراتيجية "مهم للتموقع الإستراتيجي الفرنسي، ورغم أنه مكلف فهو ضروري"، هكذا يوضح المسؤولون الفرنسيون.

ـ حسب وسائل إعلام فرنسية، فساركوزي لم يخف وقتها أن القاعدة هي أيضا "واجهة" لعرض التكنولوجيا العسكرية الفرنسية في منطقة الخليج (الفارسي)تحديدا، على أمل الترويج لصناعتها العسكرية.

ـ فرنسا حتى ذلك الوقت فشلت مثلا في التسويق لطائرة رافال، بسبب سيطرة الصناعات العسكرية الأميركية على السوق العالمية، خاصة إف 16 وأخواتها.

ـ ورافال طائرة عسكرية فرنسية مقاتلة يبلغ وزنها نحو عشرة أطنان، وتستطيع حمل رؤوس نووية، ويعد الجيش الفرنسي زبونها الأول والرئيسي، وتصنعها شركة "داسو".

ـ لم تنجح باريس في إيجاد مشتر لرافال سوى عام 2015 عندما وقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقدا لشراء 24 طائرة، إلى جانب فرقاطة متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية "دي سي أن أس"، إضافة إلى صواريخ من إنتاج شركة "إم بي دي إيه"، وبلغت قيمة الصفقة 5.2 مليارات يورو، ووجهت إلى الصفقة انتقادات كبيرة نظرا لسجل النظام المصري السيئ في مجال حقوق الإنسان.

ـ عام 2009: حضر الرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي مراسم افتتاح منشآت عسكرية فرنسية في الإمارات حملت اسم "معسكر السلام"، كانت هي الأولى التي تنشأ خارج فرنسا منذ إنهاء موجتها الاستعمارية منتصف القرن الماضي، وكانت جزءً من توجه ساركوزي نحو إعادة تشكيل السياسة الخارجية بعيدًا عن أفريقيا كما اعتادت السياسة الفرنسية التقليدية.

ـ ضم التواجد الفرنسي في الإمارات مرفقًا جويًا في قاعدة الظفرة أيضًا، وقاعدة بحرية مستقلة ومعسكر تدريبي، ومرافق لجمع المعلومات الاستخبارية، وفيها 500 جندي فرنسي.

ـ ترافق افتتاح المنشآت مع صفقات إماراتية فرنسية ضخمة لشراء طائرات الرافال المنتجة من قبل "داسو" الفرنسية، واتفاقيات للطاقة النووية.

ـ مايو/أيار 2017: أعيد النظر في اتفاقية الدفاع الموقعة بين واشنطن وأبو ظبي عام 1994، واستبدلت باتفاقية جديدة عبر عنها المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "كرستوفر شيرود" بأنها "تعطي الجيش الأميركي قدرةً على الاستجابة بسلاسة أكبر لعدد من السيناريوهات داخل وحول دولة الإمارات عند الضرورة"، مما يدل بوضوح على أن الاتفاقية التي لم تُنشر بنودها أتاحت مزيدًا من التواجد ومرونة الحركة للقوات الأميركية في الإمارات ومنها.

ـ يونيو/حزيران 2019: في خضم التوتر بين واشنطن وطهران، استدعت إيران القائم بأعمال سفارة الإمارات للاحتجاج على إقلاع الطائرة الأميركية -التي أسقطتها إيران- من قاعدة الظفرة الإماراتية، الأمر الذي اعتبره إيرانيون مشاركة في "الاعتداء" على بلدهم.

ـ أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد ساعات من إسقاط الطائرة المسيرة أنها "أقلعت من الإمارات بتقنية التخفي"، بالتزامن مع نشر الحرس الثوري شريطا مصورا يظهر أنها انطلقت من قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات.

ـ 31 أغسطس/آب 2020: قالت وسائل إعلام أميركية إن جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره ومسؤولين أميركيين زاروا قاعدة الظفرة الأميركية في إطار رحلتهم إلى الإمارات.

ـ 24 يناير/كانون الثاني 2022: قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إنهم استهدفوا مواقع حساسة في الإمارات، بينها قاعدة الظفرة الجوية، ومواقع في السعودية أيضا، في حين قالت وزارة الدفاع الإماراتية إنها اعترضت صاروخين باليستيين.

ـ أوضح سريع -في بيان متلفز- أن جماعته استهدفت قاعدة الظفرة الجوية (جنوبي العاصمة أبو ظبي) ومواقع أخرى في منطقة دبي، وفق قوله.

ـ 25 يناير/كانون الثاني 2022: ذكر الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ديفيد كيربي أن إدارة الرئيس جو بايدن ستبحث إمكانية أن يكون الهجوم على قاعدة الظفرة يستهدف القوات الأميركية، وأنها تأخذ ذلك على محمل الجد.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

 

قراءة 562 مرة