بعد "قرداش".. من الأوفر حظا لقيادة عصابة "داعش"؟

قيم هذا المقال
(0 صوت)
بعد "قرداش".. من الأوفر حظا لقيادة عصابة "داعش"؟

بعد إعلان الولايات المتحدة مقتل المدعو أبو إبراهيم الهاشمي القرشي زعيم جماعة "داعش" الوهابية خلال عملية عسكرية في سوريا، الأسبوع الماضي، تتداول وسائل إعلام ومواقع إخبارية عدة أسماء مرشحة لتولي قيادة التنظيم الذي شن هجمات ارهابية عديدة في العراق وسوريا، الأمر الذي خلف عددا كبيرا من الضحايا الأبرياء.

وفي هذا السياق، ذكر موقع "العربي الجديد"، نقلا عن مسؤول أمني عراقي في قيادة العمليات المشتركة بالعاصمة بغداد، لم يذكر اسمه، أن "دوائر أمنية واستخبارية في بغداد، تعكف على دراسة أبرز الأسماء الإرهابية التي قد تخلف الزعيم السابق في تنظيم "داعش" الإرهابي، مرجحا استمرار التنظيم في استخدام أسماء وهمية في إعلان زعيمه الجديد".

وقال هذا المسؤول الأمني: "نعتقد أنه سيكون عراقيا أيضا وهناك عدة أسماء مرشحة في هذا الإطار. نعتقد أن أغلبها ليست داخل العراق"، مرجحا "اعتراف التنظيم بمقتل زعيمه مع مبايعة شخص آخر في مرة واحدة، وذلك بحسب أبجديات الجماعات الإرهابية المتطرفة ومن خلال تجارب سابقة مماثلة".

من جهته، قال الخبير الأمني العراقي رائد الحامد، إن "التنظيم أعلن عن اختيار خليفة لأبو بكر البغدادي بعد أربعة أيام من مقتله نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2019، كما جرى اختيار البغدادي ذاته بعد أقل من 48 ساعة من مقتل أبو عمر البغدادي مؤسس "داعش" عام 2010، إلا أن التنظيم لا يزال يلتزم الصمت حول مقتل زعيمه دون أن يعلن عن زعيم جديد".

وأوضح الحامد في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن تأخير التنظيم في الإعلان عن زعيم جديد يعود لعدة احتمالات، منها أن يكون "التنظيم يريد تجاهل الإعلان عن مقتل أبو إبراهيم الهاشمي، على أن يختار خليفة له بنفس اللقب (أبو إبراهيم الهاشمي القريشي)، إذ لا يوجد حتى الآن ما يؤكد أن أبو إبراهيم القريشي الذي قال التنظيم إنه تولى قيادته بعد مقتل البغدادي هو عبد الله قرداش"، مضيفًا: "هذا الرجل لم يظهر بتسجيل صوتي أو مرئي منذ توليه قيادة التنظيم خلفا للبغدادي".

وعن أبرز أسماء المرشحين لخلافة قرداش، قال الحامد إنه "يجري تداول عدد من الأسماء بعضها غير دقيق مثل اسم أبو حمزة القريشي المتحدث الحالي باسم التنظيم، الذي لا يعرف أحد هويته، إضافة إلى اسم نافع حمد شياع، الذي يجري تعريفه على أنه من الجزيرة العربية، كذلك شقيق أبو بكر البغدادي، (جمعة عواد البدري) الذي يشار له حاليا بغير دقة على أنه رئيس ما يسمى "مجلس الشورى"، كما يجري تداول اسم جبار سلمان، المعروف باسم (أبو ياسر العيساوي)، مع أن بغداد أعلنت مقتله في يناير/ كانون الثاني الماضي".

واكد أن "الأوفر حظا هو العراقي بشار خطاب الصميدعي المعروف بحجي زيد الصميدعي، وهو مشرف ما يسمى القضاء والهيئة الشرعية بالتنظيم حاليا".

وختم بالقول: "أعتقد أن التأخير في الإعلان عن خليفة جديد، يأتي بسبب صعوبة في التواصل بين أعضاء مجلس الشورى في التنظيم، لذا فإن مسألة اختيار جديد تأخذ وقتا أطول، إذ يعتمد التنظيم على رسائل خطية مشفرة أو شفوية ويتجنب التواصل الإلكتروني تماما"، وفق قوله.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في 3 شباط/فبراير الجاري مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في عملية عسكرية امريكية شمال غربي سوريا.

المصدر:العالم

قراءة 652 مرة