نعت حركة حماس رسميا رئيس مكتبها السياسي القائد يحيى السنوار، وقال القيادي في الحركة خليل الحية إن القائد السنوار استشهد مقبلا غير مدبر مشتبكا مع قوات الاحتلال عندما كان في مقدمة الصفوف ويتنقل بين المواقع القتالية.
وقال مراسل قناة العالم في قطاع غزة الزميل محمد ابو عبيد: منذ اللحظة الاولى للاعلان عن استشهاد القائد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس والعقل المدبر لمعركة طوفان الاقصى يحيى السنوار، منذ اللحظة الاولى والشعب الفلسطيني في حالة صدمة وحزن كبير جدا وشديد على فراق وارتقاء هذا الشهيد القائد.
واضاف مراسل العالم: هذا القائد الذي انتهج نهج المقاومة ونهج تحرير الارض والمقدسات وتحرير الاسرى، والذي عاش حياته منذ ريعان شبابه مقاوما بطلا مقاتلا للجيش الاسرائيلي ثم اسيرا ثم محررا على يد المقاومة الفلسطينية، كتائب القسام حررته رغما عن انف الاحتلال الاسرائيلي بصفقة تبادل "وفاء الاحرار" مقابل الجندي جلعاد شاليط وخروج اكثر من 1027 اسير واسيرة من سجون الاحتلال الاسرائيلي جراء هذه الصفقة.
وتابع مراسلنا: خرج على رأس الاسرى القائد يحيى السنوار وعاد الى حياته قائدا ومجاهدا، عاد الى حياة المقاومة وتقلد مناصب عديدة في حركة حماس اضافة الى المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام، كان رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة على مدار دورتين متتاليتين ثم رئيس المكتب السياسي لحماس بشكل عام بعد استشهاد القائد اسماعيل هنية خلال الشهور الماضية في معركة طوفان الاقصى.
واردف: اليوم وبعد استشهاد القائد يحيى السنوار مشتبكا ومرتديا زيه العسكري وجعبته العسكرية وسلاحه وخلال اشتباك مسلح مع القوات الاسرائيلية في المناطق التي يصنفها الجيش الاسرائيلي انها مناطق عمليات عسكرية في اقصى جنوب القطاع مدينة رفح تحديدا التي تشتد بها عمليات المقاومة الفلسطينية وضرباتها للقوات والآليات الاسرائيلية وتعلن بين الفينة والاخرى كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية عن استهداف عدد من الاليات الاسرائيلية عدد من القوات الصهيونية الراجلة في هذه المدينة التي يتمركز بها الجيش الاسرائيلي ويناور في محاور عدة في مدينة رفح.
وقال مراسل العالم: يحيى السنوار القائد الفلسطيني القائد المقاوم المشتبك الذي ارتقى شهيدا ارتقى في ميادين الجهاد اثناء خوضه اشتباكا مسلحا وثلة من المقاومين مع القوات الاسرائيلية في مدينة رفح، لا يوجد هناك اي جهد استخباري من القوات الاسرائيلية بمعلومة او بمعرفة بأن القائد يحيى السنوار كان في ميدان المقاومة والجهاد والاشتباك في معركة طوفان الاقصى بل بمحض الصدفة عثر على جثمان الشهيد يحيى السنوار بعد الاشتباك واستهداف الآلية الاسرائيلية حسب ما روى الجيش الاسرائيلي بقذيفة خرجت من المنزل الذي كان يتواجد به وطورد من منزل لآخر ثم تم اطلاق قذيفة مدفعية على المنزل الذي كان يتواجد به ثم ارتقى بعد اطلاق النار عليه والقذائف المدفعية التي اطلقتها القوات والاليات الاسرائيلية.
واضاف الزميل محمد ابو عبيد: ثم تبين بعد عملية التمشيط للمنازل التي دمرت والمقاومين الذين قصفوا وارتقوا شهداء تبين ان احد المشتبكين معهم هو القائد يحيى السنوار حيث نشر صوره الجيش الاسرائيلي بعد ارتقائه خلال هذا الاشتباك.
واوضح مراسل العالم: اليوم الكل الفلسطيني والكل المقاوم والشعب الغزي مكلوم وحزين جدا على فراق هذا القائد الفلسطيني والمقاوم المشتبك، هو القدوة للمقاومين وكان في الصفوف الاولى بالمعركة مواجها للقوات الاسرائيلية.
وقال مراسلنا: منذ بداية الحرب الاسرائيلية وحتى هذه اللحظة القوات لم تتوقف عن استهداف المدنيين، استهداف مراكز الايواء والمدارس وخيام النازحين بحجة ان السنوار متواجد بخيام النازحين وبالمدارس ومراكز الايواء مختبئا بالانفاق وبين الاطفال والنساء ويبرر الجيش الاسرائيلي والقوات الاسرائيلية مجازره بهذا الذريعة.
واكد: واليوم بعد ان نشر الجيش الاسرائيلي صورا للقائد يحيى السنوار وهو مشتبكا في ميدان المعركة في منطقة القتال التي يخوضها الجيش الاسرائيلي وفي الصفوف الاولى بجانب المقاومين الذين يلقنون ويثخنون بالقوات الاسرائيلية في مدينة رفح، ظهر كذب الجيش الاسرائيلي.
وتابع: الجيش الاسرائيلي الذي اعلن انه قد انتصر واغلق حسابا طويلا مع يحيى السنوار وانه كسر شوكة المقاومة، لكن الشهيد السنوار ليس هو القائد الاول الذي يرتقي شهيدا خلال هذه المعركة وهذه المسيرة، مسيرة الجهاد والمقاومة، كان منذ بداية التأسيس لحركة حماس احمد ياسين والرنتيسي وغيرهم من القادة العظام واخرهم كان اسماعيل هنية والاخير ارتقاء يحيى السنوار اليوم، لم تتوقف مسيرة الجهاد والمقاومة ولم تتوقف المعركة.
واشار الى أن الجيش الاسرائيلي كان يرنو الى ان يعثر على القائد يحيى السنوار ويرسم صورة انتصار كبيرة جدا واقوى من هذه خلال القضاء عليه مختبئا او مثل ما كان يروج له الجيش الاسرائيلي مختبئا في احد الانفاق او في خيام النازحين، كان يرنو الجيش الاسرائيلي الى ان يلتقط يحيى السنوار اسيرا او ما شابه في صورة تدل على خوفه او تدل على ضعف قوة المقاومة ويحيى السنوار، لكن اليوم هذه الصورة خرجت لتدل على قوة المقاومة في الردع والاثخان في القوات الاسرائيلية، وهذه الصورة خرجت لتدلل ان قادة المقاومة الفلسطينية متواجدون بجانب المقاومين في الميدان ويواجهون الجيش الاسرائيلي بكل اقتدار وقوة في كل الميادين والمحاور.
ولفت مراسلنا الى أنه بالرغم من ارتقاء القائد يحيى السنوار واعلان الجيش الاسرائيلي أنه انتهى منه ومن "الحساب الطويل"، فإن الجيش الاسرائيلي بقواته وآلياته لم يتوقف عن ارتكاب المجازر، في مخيم جباليا القوات الاسرائيلية تعمل على عمليات نسف وتدمير وقصف المنازل فوق رؤوس المواطنين والساكنين في هذه المناطق، اضافة الى استهداف تجمعات المواطنين والمناطق الامنة ومراكز الايواء في مناطق متفرقة من قطاع غزة وتدمير البنى التحتیه
المصدر :العالم