كان أول شيء اهتم به يزيد بن معاوية بعد أن تولى الخلافة من بعد أبيه هو فرض البيعة على الحرمين الشريفين، وكان الحرمان الشريفان يعتبران نقطتي الثقل السياسي في إعطاء الشرعية أو سلب الشرعية من مركز الخلافة في الشام، وأكثر ما كان يهم يزيد من أمر البيعة ثلاثة أشخاص: الإمام الحسين(ع) وعبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد الله بن الزبير.
رفض خيار البيعة:
فكتب إلى عامله على المدينة (الوليد بن عتبة) ليأخذ البيعة من الإمام(ع) فامتنع الحسين(ع) امتناعاً شديداً في قصة طويلة، يذكرها الطبري وابن الأعثم، وغيرهما من المؤرخين. فقد قال الحسين(ع) لمروان بن الحكم الذي كان حاضراً ذلك المجلس، وكان يحث الوليد ألا يترك الحسين حتى يأخذ البيعة في ذلك المجلس، وإلاّ فيضرب عنقه. فقال له الإمام الحسين(ع): (الويل لك يابن الزرقاء أتأمر بضرب عنقي، كذبت والله، والله لو رام ذلك أحد من الناس لسقيت الأرض من دمه قبل ذلك. فرم ضرب عنقي إن كنت صادقاً)([1]).
ثم أقبل الحسين(ع) على الوليد بن عتبة فقال: (أيها الأمير إنّا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، ومحل الرحمة، بنا فتح الله، وبنا يختم، ويزيد رجل فاسق، شارب الخمر، قاتل النفس المحترمة، معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله)([2]).
وعندما خرج الحسين(ع) من عند الوليد، لامه مروان على ذلك لوماً شديداً فقال له عامل يزيد: (ويحك أتشير عليّ أن أقتل الحسين(ع)، والله ما يسرني أن لي الدنيا وما فيها، وما أحسب أن قاتله يلقى الله بدمه إلاّ خفيف الميزان يوم القيامة).
فقال له مروان مستهزئاً: (إن كنت إنما تركت ذلك لذلك فقد أصبت).
وقد كان موقف الإمام(ع) في الامتناع من البيعة ليزيد موقفاً واضحاً لا يشك فيه أحد، وكلمات الإمام في مواقف متعددة في مسيره من المدينة إلى كربلاء توضح هذه الحقيقة، يقول الإمام(ع) لمحمد بن الحنيفة (أخيه):
(يا أخي، والله لو لم يكن في الدنيا ملجأ ولا مأوى لما بايعت يزيد بن معاوية أبداً)([3]).
وخطب الإمام(ع) يوم عاشوراء في جيش بني أمية فقال:
(إلا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة، يأبى الله ذلك لنا ورسوله والمؤمنون، وحجور طابت وطهرت. من أن نؤثر مصارع الكرام على طاعة اللئام)([4]).
فلم يكن الإمام(ع) إذن ليبايع يزيد مهما يكن من أمر، ومن طرف آخر لم يكن يزيد ليترك الإمام(ع) من دون بيعة مهما تكن النتيجة.
وقد كان الإمام الحسين(ع) مؤمناً بهاتين القضيتين معاً، فلا سبيل إلى بيعة يزيد مهما يكن من أمر، ولا يمكن أن يتركه من دون بيعة أيضاً، وكانت النتيجة المترتبة على هذين الأمرين واضحة للإمام(ع) كل الوضوح لا يشك فيها لحظة واحدة.
وقال الإمام(ع) لأصحابه حينما أرادوا الخروج من الحجاز إلى العراق: (وأيم الله لو كُنتُ في جحر هامة من هوام الأرض لاستخرجوني)([5]).
ولما علم عبد الله بن جعفر أن الحسين(ع) يريد الخروج إلى العراق كتب إليه يدعوه إلى البقاء، فكتب إليه الحسين(ع): (والله يا بن عمي لو كنتُ في جحر هامة من هوام الأرض لاستخرجوني حتى يقتلوني، والله يا بن عمي ليعتدنَّ عليَّ كما عدت اليهود في يوم السبت)([6]).
خيار الشهادة:
إذاً فلم يكن للإمام الحسين(ع) غير طريق واحد هو الشهادة... يزيد لا يقبل من الإمام إلاّ البيعة، وما دام الحسين(ع) لا يعطي البيعة ليزيد، مهما تكن الأسباب، فلا طريق للحسين(ع) إلاّ الشهادة، ولابد أن يكون الحسين(ع) مقدماً على الشهادة، حين خرج من الحجاز إلى العراق.
خيار العزلة:
وكان هناك طريق آخر ثالث، اقترحه عليه بعض الناصحين له، رفضه الإمام(ع) رفضاً قاطعاً، وهو أن يبتعد عن ساحة المعركة، ويعتزل الناس، ويذهب بعيداً إلى اليمن، أو إلى بعض شُعب الجبال، ويحتجب الناس فيكون قد حقق الغاية، وهو الامتناع عن البيعة ليزيد، دون أن يعرض نفسه وأهل بيته وأصحابه للأذى والهلاك من قبل يزيد وولاته وعمّاله، يقول ابن الأثير: «لما عزم الحسين(ع) على الخروج من الحجاز إلى العراق جاءه ابن عباس فقال:
(يا بن العم أني أتصبّر، ولا أصبر، إني أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك والاستئصال، إن أهل العراق قوم غدّر، فلا تقربنهم).
أقم في هذا البلد (مكة المكرمة) فإنك سيد أهل الحجاز، فإن كان أهل العراق يريدونك كما زعموا، فاكتب إليهم فلينفوا عاملهم وعدوهم ثم أقدم عليهم، فإن أبيت إلاّ أن تخرج فسر إلى اليمن فإن بها حصوناً وشعوباً وهي أرض عريضة طويلة، ولأبيك بها شيعة، وأنت عن الناس في عزلة»([7]).
وكان ممن يحمل هذا الرأي أخوه محمد بن الحنفية إذ جاء إلى الحسين(ع) لما عزم على مغادرة المدينة بأهل بيته، فقال له كما يروي ابن الأثير:
(يا أخي أنت أحب الناس إلي وأعزّهم عليّ، ولست أدخر النصيحة لأحد من الخلق أحقُ بها منك، تنح ببيعتك عن يزيد وعن الأمصار ما استطعت، وابعث رسلك إلى الناس... فإن بايعوا لك حمدت الله على ذلك وأن أجمع الناس على غيرك لم ينقص الله بذلك دينك ولا عقلك.. قال الحسين(ع): فأين أذهب؟ قال: أنزل مكة فإن اطمأنت بك الدار فبسبيل ذلك، وإن نأت لحقت بالرمال وشعب الجبال وخرجت من بلد إلى بلد حتى تنتظر إلى ما يصير أمر الناس)([8]).
وفي العراق اقترح الطرّماح بن عدي على الإمام(ع) أن يمتنع عن جيش يزيد بن معاوية بمعاقل طي المنيعة، فقال للإمام: (فإن أردت أن تنزل بلداً يمنعك الله به، حتى ترى من رأيك وتستبين لك ما أنت صانع، فسر حتى أنزلك مناع جبلنا، الذي يدعى (أجا) امتنعنا والله به عن ملوك غسان، وحمير ومن النعمان بن المنذر، ومن الأسود والأحمر، والله إن دخل علينا ذل قط، فأسير معك حتى أنزل القرية).
إلاّ أن الإمام(ع) ردّ هؤلاء جميعاً من دون تردد، لا لأنه كان يشك في صدقهم ونصحهم له، ولا لأنهم كانوا موضع ارتياب وشك عند الإمام(ع)، ولكن لأن هؤلاء لم يكونوا يفهمون الإمام(ع) ورأيه وموقفه بالشكل الصحيح، فلم يكن همّ الإمام(ع) فقط أنه لا يبايع يزيداً، وألاّ يضع يده في يد ابن معاوية، ولو كان الإمام(ع) يكتفي بهذا الحد ما كلّفه ذلك كثيراً، فما كان أيسر على الإمام(ع) أن يعتزل الناس ويغادر الحجاز إلى بلد ناء من هذه البلاد النائية التي نصحه بها أخوه محمد وابن عمه عبد الله بن عباس، أو نصحه بها الطرماح بن عدي، إلاّ أن الإمام(ع) لم يكن يكتفي بهذا الموقف السلبي في أمر خلافة يزيد بن معاوية، ولم يكن هذا الموقف السلبي في رفض البيعة إلاّ وجهاً واحداً من وجهي الموقف.
أما الوجه الآخر وهو الأهم، والذي كلّف الإمام(ع) نفسه، وأهل بيته(ع) وأصحابه وشيعته، فهو إعلان هذا الرفض على الملأ من المسلمين.
وهذا الإعلان هو الذي أغضب بني أمية وأثارهم، فقد اعتبروه تحدياً صارخاً لسلطانهم، وحكمهم وشقاً لصفهم، وخروجاً على حكمهم وسلطانهم، ولم يكن بنو أمية يتحملون شيئاً من ذلك في أيام سطوتهم وسلطانهم وزهوهم.
وكان الإمام الحسين(ع) يتوخى من هذا الإعلان مطلباً سياسياً لم يكن يتحقق لولا إعلان الرفض، وهو إسقاط شرعية خلافة بني أمية في نظر العامة من المسلمين. فقد كانت الخلافة رغم كل السلبيات التي أحاطت بها إلى هذا الحين تتمتع بالشريعة في نظر الأكثرية من المسلمين، وتشل عمل ودور المعارضة، وتعطي للنظام الأموي قوة ومقاومة كبيرة.
وأخطر من هذا كله، إن هذه الشريعة كانت تمكن بني أمية من إدخال الانحرافات الجاهلية التي جاء بها بنو أمية معهم إلى الحكم إلى الإسلام، فيمس الخطر عند ذلك الإسلام وتكون مصيبة المسلمين مصيبتين:
مصيبة في حياتهم ونظام أمورهم، ومصيبة أخرى أكبر وأخطر في دينهم، وكانت هذه النقطة الثانية تشغل بال سيد الشهداء(ع) أكثر من أي شيء أخر، فقد بدأ هذا الانحراف يتسرب إلى الإسلام نفسه من داخل قصور بني أمية، مما يقترفون من لهو وفساد وظلم، وإلى هذه النقطة بالذات يشير الإمام(ع) في كلامه مع مروان بن الحكم صبيحة الليلة التي خرج فيها الإمام(ع) من بيت الوليد، رافضاً البيعة، حيث التقى مروان بالإمام في الطريق فنصح الإمام بالبيعة ليزيد، فقال الإمام(ع) لمروان: (على الإسلام السلام، إذ بليت الأمة، براع مثل يزيد ولقد سمعت جدي رسول الله(ص) يقول: (الخلافة محرمة على آل أبي سفيان)([9]).
إذن كان الإمام(ع) يخشى أكثر ما يخشى على الإسلام بالذات من أن يدخل عليه ما جاء به بنو أمية إلى الحكم من انحراف وفساد، وإذا كان لا يمكن إسقاط الخليفة وانتزاع السلطان منه، فإن من الممكن انتزاع الشيعة من الخلافة، وتجريد الحكم الأموي من الشرعية التي كان يحرص عليها حكام بني أمية.
ومثل هذا الأمر يتطلب موقفاً صريحاً معلناً في رفض البيعة، والامتناع عن قبول خلافة يزيد من جانب الإمام(ع) في وسط الرأي العام الإسلامي حينذاك، وهذا ما عمد إليه الحسين(ع) عندما رفض البيعة ورفض أن يخفي موقفه السلبي هذا، ويعتزل الوسط السياسي إلى بعض الشعاب والوديان والجبال، ليسلم بنفسه وأهل بيته وأصحابه من ملاحقة حكام بني أمية.
لقد كان الإمام(ع) يخطط ليجعل من موقفه هذا موقفاً سياسياً صارخاً، واحتجاجاً في وجه حكام بني أمية وإعلاناً لسحب الثقة والشرعية من حكام بني أمية وإعلام الأمة كلها بذلك.
وهذه بعض النماذج من كلمات الإمام(ع) ومواقفه الصريحة في هذا الصدد:
أولاً: غادر الإمام(ع) المدينة إلى مكة ليلاً بجميع أهله وسار على الجادة التي يسلكها الناس، فقال له ابن عمه مسلم بن عقيل: (لو عدلنا عن الطريق وسلكنا غير الجادة، كما فعل عبد الله بن الزبير كان عندي الرأي، فإنّا نخاف أن يلحقنا الطلب) فقال له الحسين(ع):
(لا والله يابن عمي لا فارقت هذا الطريق أبداً أو أنظر إلى أبيات مكة أو يقضي الله في ذلك ما يحب ويرضى).
ثانياً: دخل الإمام(ع) مكة بصورة علنية متحدياً سلطان بني أمية، ويصف الخوارزمي نزول الحسين(ع) بمكة فيقول: (وكان قد نزل بأعلى مكة، وضرب هناك فسطاطاً ضخماً، ثم تحول الحسين(ع) إلى دار العباس، حوّله إليها عبدالله ابن عباس... فأقام الحسين(ع) مؤذناً يؤذن، رافعاً صوته، فيصلي بالناس) وتجمع الناس حول ابن بنت رسول الله(ص) في مكة اجتماعاً كبيراً، يقول ابن الأعثم: (دخل الحسين(ع) إلى مكة ففرح به أهلها، فرحاً شديداً، وجعلوا يختلفون إليه بكرة وعشيّاً، واشتد ذلك على عبد الله بن الزبير لأنه قد كان طمع أن يبايعه أهل مكة، فلما قدم الحسين(ع) شقّ ذلك عليه... لكنه كان يختلف إليه (إلى الحسين(ع)) ويصلّي بصلاته، ويقعد عنده ويسمع من حديثه، وهو مع ذلك يعلم أنه لا يبايعه أحد من أهل مكة، والحسين بن علي(ع) بها، لأن الحسين(ع) لأنه أعظم في أنفسهم من ابن الزبير)، وكان عمرو بن سعيد الأشدق يومئذٍ عامل يزيد على مكة، فهاب الحسين(ع)، وهرب إلى المدينة، وكتب إلى يزيد بأمر الحسين(ع): يقول الخوارزمي: (وهاب ابن سعيد أن يميل الحجاج مع الحسين(ع)، لما يرى من كثرة اختلاف الناس إليه من الآفاق، فانحدر إلى المدينة وكتب بذلك إلى يزيد).
ثالثاً: تتفق المصادر التاريخية: إن الحسين(ع) خرج من مكة إلى العراق يوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية)، عندما كان الحجاج يتوجهون إلى عرفات استعداداً ليوم عرفة، وقد أثار خروج ابن بنت رسول الله(ص) يوم التروية من بين الحجاج إلى العراق انتباه عامة الحجاج الذين كانوا قد أمّوا البيت الحرام من مختلف الآفاق.
فهذا ابن بنت رسول الله(ص) يحل من العمرة ويغادر مكة في وقت يتوجه فيه الحجاج إلى عرفات لأداء الحج.
يقول سبط ابن الجوزي في التذكرة: ولم يبق بمكة إلا من حزن لمسيره، ولما كثروا عليه أنشد أبيات أخي الأوس:
سأمضي وما بالموت عار على الفتى إذا ما نوى خيراً وجاهدً مسلما
وواسى الرجال الصالحين بنفسه وفارق مثبوراً وخالف مجرما
فإن عشت لم أندم، وإن مت لم أُلم كفى بك ذلاً أن تعيش فترغما([10]).
ثم قرأ «وَكانَ أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوراً». لا نحتاج إلى تأمل طويل لنكشف إن طريقة الحسين(ع) في الخروج من المدينة إلى المكة ثم مقامه في المكة، ثم مغادرته لها إلى العراق، كان بهدف التعبير والإعلان عن رفضه للبيعة، ولو كان الإمام(ع) يريد أن يتجنب البيعة فقط، دون تنبيه وإلفات الرأي العام الإسلامي لهذا الموقف السياسي لما احتاج إلى كل هذه الخطوات التي كلّفته وكلّفت أهل بيته وأصحابه كثيراً، وأثارت عليه سخط بني أمية وغضبهم.
ولقد كان بنو أمية يكتفون من الحسين(ع) في أغلب الظن أن يحتجب ويبتعد عن الرأي العام، ويخرج إلى ثغر بعيد من ثغور المسلمين، بعيداً عن الأجواء السياسية، لكن الحسين(ع) أبى أن يبايع إباءً قاطعاً، وأبى أن يخرج إلى ثغر من ثغور المسلمين، ويترك الساحة السياسية والاجتماعية ومسؤوليته الشرعية تجاه هذه الساحة.
وهناك نص يرويه الطبري عن عقبة بن سمعان بهذا الشأن، وعقبة هذا كان قد رافق الحسين(ع) من المدينة إلى كربلاء ولم يفته شيء من كلمات الإمام(ع) وإشاراته ومواقفه، يقول ابن سمعان: (صحبتُ حسيناً فخرجتُ معه من المدينة إلى مكة، ومن مكة إلى العراق، ولم أفارقه حتى قتل، وليس من مخاطبته الناس كلمة بالمدينة ولا بمكة ولا في الطريق، ولا بالعراق ولا في عسكر، إلى يوم مقتله، إلاّ وقد سمعتها)([11]).
لا والله ما أعطاهم ما يتذاكر الناس، وما يزعمون، من أن يضع يده في يد يزيد بن معاوية ولا أن يسيروه إلى ثغر من ثغور المسلمين، ولكنه قال: (دعوني فلأذهب في هذه الأرض العريضة حتى ننظر ما يصير أمر الناس)([12]).
ومن كلمات الإمام في كربلاء، أمام جيش ابن سعد: (لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد)([13]). فلا يعطيهم يده للبيعة، إعطاء الذليل، وهو الخيار الأول الذي تحدثنا عنه ولا فرار العبيد، وهو الخيار الثاني الذي اقترحه عليه بنو أمية، لإلغاء دوره، وتعطيل موقفه عن خبث ومكر، واقترحه عليه بعض الناصحين له عن عدم وعي.
الهوامش:
[1] ـ كلمات الإمام الحسين(ع) ص282.
[2] ـ بحار الأنوار 44: 324.
[3] ـ بحار الأنوار 44: 328.
[4] ـ تحف العقول ص58.
[5] ـ بحار الأنوار 45: 99.
[6] ـ مدينة المعاجز ج3 ص485.
[7] ـ تاريخ الطبري ج4 ص288.
[8] ـ بحار الأنوار 44: 326.
[9] ـ مجمع المسائل (فارسي) ج1 ص434.
[10] ـ بحار الأنوار 44: 192.
[11] ـ تاريخ الطبري ج4 ص313.
[12] ـ بحار الأنوار ج44 ص327.
[13] ـ البداية والنهاية ص194.