الإعتقاد بالموعود الحي يترك آثار ايجابية و حقيقية في الحياة و هو يعارض الإعتقاد بأسطورية الموعود الذي يمهد الأرضية للخوض في الخرافات. قال عضو هيئة تدريس جامعة الأديان و المذاهب ورئيس تحرير مجلة «الموعود» العربية «السيد رضي موسوي کيلاني» في حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) بخصوص الإتجاهات التاريخية و الكلامية و العرفانية بخصوص قضية المهدوية: بما أن التاريخ لايختص بعقيدة ودين خاص فيمكن إعتباره الإتجاه الأهم لتعميم قضية المهدوية.
وتابع قائلاً: لو كانت الشواهد التاريخية كافية لإثبات أمر ما، فلاحاجة لنا إلي الإلتزام بالدلة الكلامية أو العرفانية إلا أننا نتمكن من مراجعة هذه الأدلة أيضاً و في الحقيقة أن المنهجية التاريخية تلزمنا قبول الأحداث التاريخية سواءاً إعتقدنا بها أو لم نعتقد بها.
واعتبر الإستفادة من سائر الإتجاهات نابعة من قيود الإتجاه التاريخي قائلاً: بما أن الأشخاص يستفيدون من الشواهد التاريخية لصالح وجهات نظرهم فيقول البعض أنه علم بشري و ظني لايكون صحيحاً مائة في المائة؛ يمكن أن يدعي شخص ما بأن الشواهد التاريخية لاتكون موثوقة لإثبات وجود إمام الزمان(عج) فليس أمامنا سوي مراجعة الأدلة الكلامية والدينية لإثبات هذه القضية.
وتحدث عن موقف الشيعة والسنة إزاء قضية المهدوية قائلاً: القاسم المشترك بين الشيعة والسنة في هذا المجال هو أنهم يعتقدون بظهور المنجي و تشكيل حكومة عدل في نهاية التاريخ إلا أن الشيعة يعتبرون المنجي شخصاً مولوداً وحياً بسبب إعتقادهم بالإمامة الخاصة ويري أهل السنة أن المنجي سيولد في آخر الزمان بسبب إعتقادهم بالإمامة العامة.
وأضاف: الإعتقاد بالموعود الحي يترك آثار ايجابية و حقيقية في الحياة و هو يعارض الإعتقاد بأسطورية الموعود الذي يمهد الأرضية للخوض في الخرافات