محمّد جواد مغنية
ـ أبوه أبو طالب كفيل النبي ومربيه وحاميه (۱) وأمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم ، وكانت من رسول الله بمنزلة الام ، لانّه ربي في حجرها ، وهو ابن ثماني سنين ، وكانت من سابقات المؤمنات إلى الإيمان ، وهاجرت مع رسول الله إلى المدينة ، وكفنها النبي عند موتها بقميصه ليدرا به عنها هو اُمّ الأرض ، وتوسد في قبرها لتأمن من ضغطة القبر ، ولقنها حجّتها.
ـ ولد بمكّة في البيت الحرام يوم الجمعة ۱۳ رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة ، ولم يولد قطّ في بيت الله مولود سواه ، لا قبله ولا بعده ، وهذه فضيلة خصّه بها الله إجلالاً لمحلّه ومنزلته، وإعلاء لقدره.
ـ حضر حروب النبي بكاملها ما عدا غزوة تبوك التي لم يلق المسلمون فيها كيدا ، وقد استخلفه النبي على المدينة ، وقال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا بني بعدي.
ـ أزواجه وأولاده : تزوّج فاطمة الزهراء ، وولدت له الحسن والحسين وزينب وأمّ كلثوم.
وتزوّج بعدها بنساء كثيرات ، منهن :
۱ ـ أمامة بنت أبي العاص ، وأمّها زينب بنت رسول الله ، وولدت له محمّداً الأوسط ، قتل في كربلاء.
۲ ـ خولة الحنفيّة ، وولدت له محمّداً الأكبر المعروف بابن الحنفيّة.
۳ ـ أمّ حبيبة بنت ربيعة ولدت له عمر ورقية.
٤ ـ أمّ البنين الكلابيّة ، ولدت له العبّاس وجعفرا وعبد الله وعثمان ، قتلوا في كربلا.
٥ ـ ليلى الدارميّة ، ولدت محمّداً الأصغر المكنّى بأبي بكر ، وعبد الله ، قتلا في كربلاء.
٦ ـ أسماء بنت عميس ، ولدت له يحيى وعونا.
۷ ـ أمّ مسعود الثقفيّة ، ولدت أمّ الحسن ورملة.
وتزوّج غير هؤلاء ، ورزق منهنّ بناتاً ، وهنّ : نفيسه ، وأم هانئ ، ورقية الصغرى ، وأم الكرام ، وجمانة ، وأمامة ، وأم سلمة ، وميمونة ، وخديجة ، وفاطمة.
ومجموع أولاده ۲۷ ، منهم ۱٤ ذكرا ، والباقي أناث. وكان عنده يوم استشهاده اثنتان وعشرون ، منهنّ ٤ زوجات ، و ۱۸ أمّهات أولاد.
بعض خصائصه :
۱ ـ السابق إلى الإسلام.
۲ ـ ولد في الكعبة.
۳ ـ تربى منذ صغره في حجر رسول الله.
٤ ـ مؤاخاته مع النبي.
٥ ـ إن النبي حمله ، حتى طرح الأصنام من الكعبة.
٦ ـ إنّ ذريّة رسول الله منه.
۷ ـ إنّ النبي تفل في عينيه يوم خيبر ، ودعا له بأن لا يصيبه حرولا قر.
۸ ـ إنّ حبّه إيمان ، وبغضه نفاق.
۹ - إنّ النبي باهل النصارى به وبزوجته وأولاده دون سائر الأصحاب.
۱۰ ـ بلغ سورة براءة عن النبي.
۱۱ ـ إنّ النبي خصّه يوم الغدير بالولاية.
۱۲ ـ إنّه القائل سلوني قبل أن تفقدوني.
۱۳ ـ خاصف النعل.
۱٤ ـ إنّ النبي خصّه بتغسيله وتجهيزه والصلاة عليه.
۱٥ ـ إنّ الناس جميعاً من أرباب الأديان وغير هم ينظرون إليه كاعظم رجل عرفه التاريخ.
۱٦ ـ إن له كتاباً ، وهو نهج البلاغة ، دون غيره من الأصحاب ، إلى غير ذلك مما أتينا على شيء منه في كتاب « علي والقرآن » وكتاب « أهل البيت » استشهاده :
استشهاده :
قبض ليلة الجمعة ، لتسع بقين من شهر رمضان المبارك سنة ٤۰ ه قتيلاً بسيف عبد الرحمن بن ملجم. وكان سنة يوم استشهد ٦۳ سنة ، قضى مع رسول الله ۳۳ ، منها ۱۰ قبل النبوّة ، و ۱۳ في مكة قبل الهجرة ، و ۱۰ في المدينة بعد الهجرة ، وعاش بعد النبي ۳۰ سنة إلّا خمسة أشهر ، وأيّاماً ، ومدّة خلافته خمس سنين ، وثلاثة أشهر ، وسبع ليال ، وتولّى غسله وتجيزه الحسن والحسين ، وحملاه إلى النجف ، ودفناه هناك ليلاً ، وعميا موضع قبره بأمر منه ، فلم يزل مخفيا ، حتى دلّ عليه الإمام الصادق في الدولة العباسيّة (۲).
الهوامش
۱. تكلمنا عنه وعن اسلامه في كتاب « مع بطلة كربلاء ».
۲. كتاب اعلام الورى للطبرسي صاحب مجمع البيان.
