حَقّ سَائِسِكَ بِالسّلْطَانِ

قيم هذا المقال
(0 صوت)

ثم حقوق الأئمة

14. فَأَمّا حَقّ سَائِسِكَ بِالسّلْطَانِ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنّكَ جُعِلْتَ لَهُ فِتْنَةً وَ أَنّهُ مُبْتَلًى فِيكَ بِمَا جَعَلَهُ اللّهُ لَهُ عَلَيْكَ مِنَ السّلْطَانِ وَ أَنْ تُخْلِصَ لَهُ فِي النّصِيحَةِ وَ أَنْ لَا تُمَاحِكَهُ وَ قَدْ بُسِطَتْ يَدُهُ عَلَيْكَ فَتَكُونَ سَبَبَ هَلَاكِ نَفْسِكَ وَ هَلَاكِهِ وَ تَذَلّلْ وَ تَلَطّفْ لِإِعْطَائِهِ مِنَ الرّضَا مَا يَكُفّهُ عَنْكَ وَ لَا يُضِرّ بِدِينِكَ وَ تَسْتَعِينُ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ بِاللّهِ وَ لَا تُعَازّهِ وَ لَا تُعَانِدْهُ فَإِنّكَ إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ عَقَقْتَهُ وَ عَقَقْتَ نَفْسَكَ فَعَرّضْتَهَا لِمَكْرُوهِهِ وَ عَرّضْتَهُ لِلْهَلَكَةِ فِيكَ وَ كُنْتَ خَلِيقاً أَنْ تَكُونَ مُعِيناً لَهُ عَلَى نَفْسِكَ وَ شَرِيكاً لَهُ فِيمَا أَتَى إِلَيْكَ وَ لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ

قراءة 2829 مرة