مناسبات أيام شهر رجب

قيم هذا المقال
(4 صوت)
مناسبات أيام شهر رجب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على شمس الهداية نبينا محمد(ص)، وعلى الأقمار المضيئة الأئمة الطاهرين(عليهم السلام).

جعل الله تعالى لعباده رحمة بهم مواقيت زمانية ومكانية، بغية تعميق العلاقة والارتباط بخالقهم والتفرغ فيها عمّا سواه.ومن هذه المواقيت شهر رجب وشعبان ورمضان، حيث جعلها الله تعالى موعداً للقاءه والقرب منه والزلفى إليه، مثلما جعل شهري رجب وشعبان بوابة لشهر رمضان، كما جعل أرض عرفة بوابة لدخول حرمه المقدس، فعلى المؤمن أن يبدأ فيهما بتهذيب نفسه، والتخلّق بأخلاق ربّه، والسّعي الدؤوب لتذليل كل شيء في ذات الله، وجلببته بثوب العبودية والفقر لله تعالى، ليأتي عليه شهر رمضان المبارك، وهو طاهرٌ من درن الذنوب والخطايا، قد نفض عن قلبه ونفسه وعقله غبار التعلق بغيره تعالى.

ويعتبر شهر رجب من أكثر الشهور مناسبات، وأيام الله فيه كثيرة، ومن تلك المناسبات ولادة المعصومين: أمير المؤمنين(ع) ، والأئمة الباقر والجواد والهادي(عليهم السلام).، وشهادة الإمامين الكاظم والهادي(ع) ، ووفاة السيدة زينب (عليها السلام) .

ومن أيام الله المشهودات في هذا الشهر المبارك الإسراء والمعراج ويوم المبعث، والأيام البيض، وهي (11-12-13) من الشهر، ويوم النصف منه إذ يحظى باهتمام خاص من لدن أئمتنا(عليهم السلام)...ففي منتصف رجب ليلة ونهاراً يطلبه الغسل وزيارة الحسين والصلاة والدعاء بزيارة يا مذل كل جبار، ودعاء أم داود على ما ذكر في (مفاتيح الجنان ص194) من أعمال شهر رجب.

وقد وصف الرسول الأعظم (ص)، شهر رجب فقال: «إن رجباً شهر الله وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي، فمن صام من رجب يوماً، استوجب رضوان الله الأكبر»([1]).

وفي هذا الشهر  أعمال مهمةً موزّعة على أيامه ولياليه، أهمها الصوم، والصدقة، والصلوات، والغسل، والدعاء بالمأثور، والاجتهاد في طلب الحوائج من الله تعالى. وخصّ من الشهر اليوم الأول بأعمال أهمها الصدقة والصيام وزيارة الحسين(ع)  حيثما تكون.

والليلة الخامسة والعشرون ويومها، حيث ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم(ع) .

وليلة السابعة والعشرون منه باعتبارها بعثة الرسول الأكرم (ص)،.

وفي اليوم الأخير من الشهر يستحب الغسل والصيام.

نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعاً للفوز ببركات هذا الشهر، ونيل رضاه، إنه ولي السداد والتوفيق.

 

([1]) مستدرك الوسائل 7: 534.

قراءة 5984 مرة