لماذا نبكي علی الحسين عليه السلام؟

قيم هذا المقال
(0 صوت)
لماذا نبكي علی الحسين عليه السلام؟

نبكي الحسين ابن فاطمة لانه رمز المظلومين الأكبر والأقدس والأعظم

إنه الحسين معجزة التأريخ الخالدة

 إنه الحب السرمدي الذي لا ينتهي

إنه العشق الأزلي المتجد

أنه المعشوق المظلوم الذي حارت فيه الشعراء, وتاهت في هيامه أقلام الأدب 

إنه نبوءة رسول الله (ص) التي تثبت صدقها في كل عام وسنة حين قال رسول الله صلى الله عليه وآله  قبل ألف وأربعمائة عام

إن لقتل  الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا نبکی الحسین لان النبی صلی الله علیه واله بکی الحسین نقلت روایات کثیره من اخواننا اهل السنه والشیعه منها

فقد كان (ص) أول من أخبر بواقعة شهادة الحسین (ع) وأول الباكین علیه عند ولادته (ع):

روی ابن حبان فی صحیحه ج6 ص 203 عن أنس بن مالك قال: استأذن ملك القطر ربه أن یزور النبی (ص) فأذن له فكان فی یوم أم سلمة فقال النبی (ص): احفظی علینا الباب لا یدخل علینا أحد فبینا هی علی الباب إذ جاء الحسین بن علی فظفر فاقتحم ففتح الباب فدخل فجعل یتوثب علی ظهر النبی (ص) وجعل النبی یتلثمه ویقبله فقال له الملك: أتحبه؟ قال: نعم قال: أما إن أمتك ستقتله إن شئت أریتك المكان الذی یقتل فیه؟ قال: نعم فقبض قبضة من المكان الذی یقتل فیه فأراه إیاه فجاءه بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته فی ثوبها.

وأما بكاء (ص) عليه فقد روي أحمد في مسنده ج2 ص78 عن نجي أنه سار مع علي وكان صاحب مطهرته فلما حاذي نينوي وهو منطلق إلي صفين فنادي على: اصبر أبا عبدالله اصبر أبا عبدالله بشط الفرات قلت: وماذا؟ قال: دخلت علی النبی (ص) ذات یوم وعیناه تفیضان؟ قال: بل قام من عندی جبریل قبل فحدثنی أن الحسین یقتل بشط الفرات قال: فقال: هل لك إلی أن أشمك من تربته؟ قال: قلت: نعم فمد یده فقبض قبضة من تراب فأعطانیها فلم أملك عینی أن فاضتا. قال الهیثمی فی (مجمع الزائد) ج9 ص 187 معلقا علی الروایة: رواه أحمد وأبو یعلی والبزار والطبرانی ورجاله ثقات ولم ینفرد نجی بهذا.

وروی الطبرانی فی (المعجم الكبیر) ج3 ص 108 عن أم سلمة قال: كان رسول الله (ص) جالسا ذات یوم فی بیتی فقال: لا یدخل علی أحد فانتظرت فدخل الحسین (رض) فسمعت نشیج رسول الله یبكی فاطلعت فإذا حسین فی حجره والنبی (ص) یمسح جبینه وهو یبكی فقلت: والله ما علمت حین دخل فقال: إن جبریل علیه السلام كان معنا فی البیت قال: تحبه؟ قلت: أما من الدنیا فنعم، قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض یقال لها كربلاء فتناول جبریل علیه السلام من تربتها فأرها النبی (ص)، فلما بحسین حین قتل قال: ما اسم هذه الأرض؟ قالوا: كربلاء قال: صدق الله ورسوله أرض كرب وبلاء. قال الهیثمی فی (مجمع الزوائد) ج9 ص 189 معلقا علی سند الروایة: رواه الطبرانی بأسانید ورجال أحدها ثقات.

وروی الحاكم فی المستدرك علی الصحیحین ج3 ص176 (194) عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت علی رسول الله (ص) فقالت: یا رسول الله إنی رأیت حلما منكرا اللیلة قال: ما هو قالت إنه شدید قال: ما هو قالت: رأیت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت فی حجری فقال رسول الله (ص): رأیت خیرا تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فیكون فی حجرك، فولدت فاطمة (ع) الحسن (ع) فكان فی حجری كما قال رسول الله (ص) فدخلت یوما إلی رسول الله (ص) فوضعته فی حجره ثم حانت منی التفاتة فإذا عینا رسول الله تهریقان من الدموع قالت: فقلت یا نبی الله بأبی وأمی مالك؟ قال: أتانی جبریل علیه الصلاة والسلام فأخبرنی أن أمتی ستقتل ابنی هذا فقلت: هذا فقال: نعم وأتانی بتربة من تربته حمراء. هذه روایات صریحة فی أن البكاء علی الحسین هی سنة رسول الله (ص) والشیعة یتبعون سنته (ص) فی البكاء علی سید الشهداء الحسین (ع).

 

قراءة 2830 مرة