السؤال: هل توجد فرقة باسم السبئیه ومن هو مؤسسها

قيم هذا المقال
(0 صوت)
السؤال: هل توجد فرقة باسم السبئیه ومن هو مؤسسها

هل لفرقة السبئية نسبة اخرى الى غير عبدالله بن سبأ؟وهل لها اي وجود في تاريخ الفرق الواقعي؟ وماصحة الروايات الواردة بخصوص هذه الفرقة في كتب الشيعة الامامية؟ وماصحة الرواية الواردة عن الامام الصادق (عليه السلام) في كتاب الكشي رحمه الله عن الواقعة التي حدثت بين الامام علي (عليه السلام) وبين عبد الله بن سبأ؟

الجواب:

السبئية هم أتباع عبد الله بن سبأ لكن الاختلاف حصل في حقيقة هذه الشخصية وأسطورية ما نسب إليها، خاصة عند الطبري من طريق سيف بن عمر حتى أنه اختلف في حقيقة هذه الشخصية فقيل انه عبد الله بن وهب الراسبي هو نفسه عبد الله بن سبأ ولكن كون ابن سبأ هو نفسه الراسبي لا ينسجم مع ما ادعي بحقه، فالأول أدعى الربوبية لعلي في حين ان الثاني كان رأس الخوارج ومن اشد المعادين لعلي عليه السلام. فان المؤرخين لما لم يجدوا في التاريخ ذكر لعبد الله بن سبأ ادعوا أنه هو نفسه الراسبي الذي كان له نسب معروف وشخصية لها ملامحها في التأريخ.

 

ثم ان المؤرخين لما لم يجدوا أتباعاً لهذا الرجل ابتدأت الأدعاءات في ذلك: فحجر بن عدي الذي لا يشك أحد في اخلاصه صار سبئياً بمعنى من أتباع تلك الفرقة وجابر الجعفي وابو ذر وعمار وصعصعة ومالك كذلك.

 

ونحن لما نقطع بخروج مثل هؤلاء عن السبئية لا نرى أي وجود لتلك الفرقة ولم يكن لها من الأتباع بل هي مجرد ادعاءات تنسب لهذا وذاك ممن لا يقبل قوله لشبهه الغلو فيه أو غير ذلك.

والذي ينكر وجود شخصية ابن سبأ لابد أنه ينكر تلك الشخصية التي ادعي حولها ما أدعي من الإدعاءات من كونه اخذ ينتقل في حواضر وعواصم بلاد المسلمين يدعو لعلي بالوصية وأنه هو الذي حرض المسلمين على عثمان في تلك البلدان، واما وجود شخصية مثل عبد الله بن وهب ويسمى في نفس الوقت عبد الله بن سبأ نسبة إلى قومه فهذا ما لا ينكر ففي كتاب عبد الله بن سبأ ج2 ص314 قال مرتضى العسكري: (وعلى هذا فأي خبر جاز ان يصدق على عبد الله بن وهب السبائي وينسب إليه جاز وقوعه وأي خبر لا يصح صدوره من هذا لم يقع ولم يكن بتاتاً.

 

ولم يكن عبد الله هذا مؤسس فكرة الوصاية للإمام علي(عليه السلام) ولا مؤسس عقيدة الألوهية فيه وإنما كان رأس الخوارج الذين حاربوا علياً وعلى هذا لا يصدق جميع ما رواه سيف في شأنه وأخذ منه المؤرخون، كما لا يصح جميع ما ذكره أهل الملل والنحل فيه.

بينما يصدق في شأنه بعض روايات كتب حديث الشيعة مثل الرواية التي ذكرت ان ابن سبأ اعترض على الإمام رفع اليدين إلى السماء في الدعاء والأخرى التي ذكرت جلبه إلى الإمام لمقال له وتصحيح الإمام قوله وأمره بإخلاء سبيله).

وإنما خلص الكاتب إلى هذه النتيجة لأنه لم يجد بعد التتبع والبحث في عصر الإمام غيره بهذا الاسم ولم يعرف التاريخ الصحيح أحداً آخر بهذا الاسم.

قراءة 1005 مرة