كيف نرفع عن أنفسنا وحشةَ القبر؟

قيم هذا المقال
(0 صوت)
كيف نرفع عن أنفسنا وحشةَ القبر؟

أرشدتنا الروايات الشريفة إلى أعمال ترفع وحشة القبر، ومن هذه الأعمال:
 
صلاة ليلة الوحشة:
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال:
"لا يأتي على الميِّت ساعة أشدّ من أول ليلة فارحموا موتاكم بالصدقة، فإن لم تجدوا فليصلِّ أحدكم ركعتين يقرأ فيهما فاتحة الكتاب مرّة وآية الكرسي مرّة، وقل هو الله أحد مرّتين، وفي الثانية فاتحة الكتاب مرّة وألهاكم التكاثر عشر مرّات وسلم ويقول:
اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وابعث ثوابها إلى قبر ذلك الميت فلان بن فلان، فيبعث الله مِن ساعته ألف ملك إلى قبره مع كل ملك ثوب وحلة ويوسع في قبره من الضيق إلى يوم ينفخ في الصور ويعطى المصلي بعدد ما طلعت عليه الشمس حسنات ويرفع له أربعون درجة"([1]).
 
إتمام الركوع:
عن الإمام محمّد الباقر عليه السلام أنه قال:
"من أتمّ ركوعه لم تدخله وحشة القبر"([2]).
 
الذكر الخاص:
وورد عن الإمام الصادق عليه السلام: "من قال مائة مرّة (لا إله إلاّ الله الملك الحقّ المبين) أعاذه الله العزيز الجبار مِن الفقر وآنس وحشة قبره واستجلب الغنى واستقرع باب الجنّة"([3]).
 
قراءة سورة (يس) قبل النوم:
عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: "إنّ لكلِّ شيءٍ قلبا وإنّ قلب القرآن يس، من قرأها قبل أن ينام أو في نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتّى يمسي. ومن قرأها في ليلة قبل أن ينام وكّل الله به ألف ملك يحفظونه من شرِّ كلِّ شيطان رجيم، ومن كلِّ آفة. وإنْ مات في يومه أدخله الله به الجنّة، وحضر غسله ثلاثون ألف ملك كلُّهم يستغفرون له، ويشيِّعونه إلى قبره بالاستغفار له. فإذا دخل في لحده كانوا في جوف قبره يعبدون الله، وثواب عبادتهم له، وفسح له في قبره مدّ بصره، وأُومن من ضغطة القبر، ولم يزل له في قبره نورٌ ساطع إلى عنان السماء إلى أن يخرجه الله من قبره... الحديث"([4]).
 
صلاة ليلة الرغائب:
وكذلك صلاة ليلة الرغائب، وهي أوّل ليلة من ليالي الجمعة من رجب فيها عمل مأثور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذو فضل كثير، وقد وقد ورد في فضلها عن رسول الله أنّه قال: "والذي نفسي بيده لا يصلي عبد أو أمة هذه الصلاة إلا غفر الله له جميع ذنوبه، ولو كان ذنوبه مثل زبد البحر وعدد الرمل ووزان الجبال وعدد ورق الأشجار ويشفع يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار، فإذا كان أول ليلة في قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة فيجيئه بوجه طلق ولسان ذلق فيقول: يا حبيبي أبشر فقد نجوت من كل سوء فيقول: من أنت فوالله ما رأيت وجها أحسن من وجهك، ولا سمعت كلاما أحسن من كلامك، ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك، فيقول: يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة التي صليتها في ليلة كذا من شهر كذا في سنة كذا، جئتك هذه الليلة لأقضي حقك وأونس وحدتك، وأرفع وحشتك، فإذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيمة على رأسك فأبشر فلن تعدم الخير أبدا".
 
عيادة المريض:
فعن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: "كان فيما ناجى به موسى عليه السلام ربّه أن قال: يا ربّ أعلمني ما بلغ من عيادة المريض من الأجر؟، قال عزّ وجلّ: أوكِّل به ملكا يعوده في قبره إلى محشره"([5]).
 
تولِّي أمير المؤمنين عليه السلام:
روِي عن أبي سعيد الخدري أنّه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "يا علي أبشر وبشِّر فليس على شيعتك حسرة عند الموت، ولا وحشة في القبور، ولا حزن يوم النشور. ولكأنّي بهم يخرجون من جدث القبور ينفضون التراب عن رؤوسهم ولحاهم، يقولون: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إنّ ربّنا لغفور شكور الذي أحلّنا دار المقامة من فضله لا يمسُّنا فيها نصب ولا يمسُّنا فيها لغوب"([6]).
  


([1]) المجلسي-محمد باقر -بحار الأنوار- مؤسسة الوفاء،الطبعة الثانية المصححة - ج 88 ص 219
([2]) م . ن .ج6 ص244
([3]) م . ن . ج 90 ص 207
([4]) الحر العاملي - محمد بن الحسن - وسائل الشيعة - دار إحياء التراث - بيروت –ج 6 ص 247
([5]) الكليني-الكافي-دار الكتب الاسلامية- طهران - الطبعة الخامسة - ج3 ص121
([6]) المجلسي-محمد باقر -بحار الأنوار- مؤسسة الوفاء،الطبعة الثانية المصححة ج 95 - ص 396

قراءة 221 مرة