تل أبيب تهدّد: سنضرب الجيش اللبنانــي

قيم هذا المقال
(0 صوت)

تل أبيب تهدّد: سنضرب الجيش اللبنانــي

في أي عدوان إسرائيلي مقبل على لبنان سيكون الجيش اللبناني هدفاً لجيش الاحتلال. جنرالات العدو يراقبون المقاومة عن كثب، مؤكدين أن حزب الله أصبح حالياً 10 مرات أقوى من حزب الله 2006

ارتفاع مستوى قلق إسرائيل من حزب الله، يترجم في العادة المتبعة، حديثاً مفرطاً عن التدريبات والمناورات، مصحوباً بتأكيد النجاح والانتصار في محاكاة الحرب المقبلة، وهو ما حرصت عليه إسرائيل في الأيام القليلة الماضية، في أعقاب اغتيال القيادي في المقاومة الشهيد حسان اللقيس.

نفي إسرائيل مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، لا يلغي الجهود الجارية للاستعداد والجاهزية القصوى للحرب المقبلة، فضلاً عن إعلانها والحرص على إيصالها إلى العدو، وتحديداً إلى الأذن اللبنانية. الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أعلن سلسلة تدريبات نفذتها ألوية النخبة في الجيش، تحاكي مواجهات لا تقتصر فقط على حزب الله، بل تشمل الجيش اللبناني أيضاً.

وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، يمكن أن يتحول الجيش النظامي للبنان من محايد إلى عدو في أي لحظة، وهو ما يدفع الوحدات العسكرية للتدرب على سيناريوات وأوضاع متغيرة كهذه.

بحسب المصدر، إن «وجود حزب الله في سوريا يؤدي إلى تطوير قدراته الميدانية واكتساب خبرة ميدانية، سيكون لها ترجمة على الأرض، في حال نشوب المواجهة معه»، مضيفاً أن «التدريبات الجارية تلحظ وجوب التعامل مع عوامل عدة في ساحة القتال المستقبلية في لبنان، من بينها وجود قوات للأمم المتحدة والجيش اللبناني، إضافة إلى قوات حزب الله».

ووفقاً لأحد السيناريوات التي يُستعَدّ لها، يؤكد المصدر أن «الوحدات تتدرب على الانتقال بسرعة بين الوضعيات المختلفة، وإذا كان الجيش اللبناني يُعَدّ عنصراً محايداً في بداية الأمر، فمن المحتمل أن يتحول إلى عنصر مهاجم خلال القتال. ومن اللحظة التي سيحاولون الحاق الضرر بنا، سنهاجمهم بكل ما لدينا من قوة».

مصدر رفيع آخر في «عصبة برعام» (اللواء 300) المرابط على الحدود مع لبنان في الجليل الغربي، حذر من أن المواجهة المقبلة مع حزب الله ستشهد تغييرات ملحوظة في الميدان وفي ساحة القتال. وقال إن «حزب الله يبذل جهوداً لتحسين قدراته القتالية الليلية، وهي فجوة كانت موجودة لديه حتى الآن»، موضحاً أن «التدريبات التي يجريها الجيش الإسرائيلي تختلف كثيراً عن التدريبات الروتينية التي اعتادها في السابق؛ فهي تحاكي الآن أوضاعاً وسيناريوات تشمل انتقالاً من عمل روتيني يتعلق بالأمن الجاري على الحدود، إلى وضعية الحرب بنحو طارئ وسريع».

إلى ذلك، حذر ضابط إسرائيلي رفيع المستوى في «إيجاز صحافي» أمام عدد من مراسلي الوسائل الإعلامية العبرية، من أن خطر السلاح الكيميائي السوري، لا يزال قائماً، رغم كل الجهود المبذولة لتفكيكه، محذراً من احتمال لا يمكن نفيه أو تأكيده، أن حزب الله قد استولى بالفعل على جزء من هذا السلاح. وأشار، حسب ما ورد في صحيفة معاريف أمس، إلى أن «هذا التحدي يتطلب الإبقاء على الاستعداد قائماً، بما يرتبط بإمكان مواجهة هجمات من سلاح كيميائي». ولفت إلى أن «سوريا تمتلك بعض المواد التي لا يندرج إتلافها في الاتفاق بين النظام السوري والأمم المتحدة، وأن هذه المواد تمكنها من إنتاج أسلحة كيميائية. كذلك إن الاتفاق لا يشمل السلاح البيولوجي، وهذا تحدٍّ يتطلب الإبقاء على الاستعداد القائم، وإمكان مواجهة هجمات».

بدورها، نقلت صحيفة «معاريف» عن ضابط آخر، تأكيده تنامي قدرات حزب الله القتالية، وتحديداً الترسانة الصاروخية الكبيرة، التي زادت عشرة أضعاف على ما كانت عليه عشية حرب عام 2006، مضيفاً أن «تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن حزب الله كان يملك عام 2006 ما يقرب من 500 صاروخ بعيد المدى بزنة 350 كيلوغراماً من المواد المتفجرة، في مقابل ما بات يملكه الآن، وهو ما يقرب من 5000 صاروخ بعيد المدى، وتراوح زنة كل صاروخ بين 750 و 1000 كيلوغرام، وذلك بالتوازي مع منظومات نارية وقتالية أخرى، أكثر تطوراً بكثير».

قراءة 1780 مرة