ظريف: أي عقوبات جديدة ستقضي على الاتفاق النووي

قيم هذا المقال
(0 صوت)

ظريف: أي عقوبات جديدة ستقضي على الاتفاق النووي

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يرى أن أي عقوبات جديدة من الكونغرس الأميركي على إيران من شأنها القضاء على الاتفاق النووي.

حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أن أي عقوبات جديدة على إيران من شأنها القضاء على الاتفاق النووي. وفي مقابلة مع مجلة "التايم" الأميركية إن هناك عدداً من القضايا التي لا تزال عالقة من بينها رفع كل العقوبات من داخل أو خارج مجلس الأمن وحق إيران في التخصيب، لافتاً إلى أن النقاش سيكون حول هاتين المسألتين من أجل التوصل إلى الاتفاق النهائي.

ظريف لفت إلى إن الأمر يتعلق تحديداً في كيفية إقناع المجموعة الدولية بالأغراض السلمية لمفاعل أراك، قائلاً "نحن نؤكد أن المفاعل هو لأغراض سلمية ولكن كيف يمكن تقديم الضمانات الضرورية (لهم) بأنه سيبقى سلمياً فتلك هي المسألة الأكثر صعوبة".

ورداً على سؤال عما سيحدث فيما لو فرض الكونغرس المزيد من العقوبات على طهران، قال وزير الخارجية الإيران "عندها سيكون الإتفاق ميتاً"، مضيفاً "نحن لا نحب أن نفاوض تحت أي ضغط، وفي حال تبنى الكونغرس عقوبات جديدة فإن هذا سيكون دليلاً على عدم الجدية والرغبة من قبل الولايات المتحدة في التوصل الى اتفاق". وقال ظريف "أنا أعلم جيداً التعقيدات والقضايا الأخرى داخل الولايات المتحدة الأميركية لكن بالنسبة لي هذا لا يبرر" فشل الاتفاق. وأوضح ظريف أن لدى إيران أيضاً "برلمان بوسعه تبني تشريعات يمكن أن تدخل حيز التنفيذ في حال فشلت المفاوضات ولكن اذا بدأت الأمور هكذا لن نصل إلى اي مكان" لافتاً إلى أنه طلب من أعضاء البرلمان تجنب هذا الأمر. وقال ظريف "قد لا ننجح وكذلك الولايات المتحدة قد لا تنجح، ولكن إذا لم نحاول لا يمكننا أن ننتظر من الطرف الآخر أن يصدق أننا جادين في العملية".

وعن إمكانية قبول إيران بنسبة معينة من التخصيب قال ظريف "سنقبل بالتدابير التي تضمن أن يبقى برنامجنا سلمياً أما الباقي فمتروك للمفاوضات التي يجب أن تحصل في اجواء من حسن النية". وعن احتمال مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 حول سورية قال ظريف "إنه في حال توجيه دعوة إلى إيران بدون شروط مسبقة فإنها ستكون مشاركة في هذه المحادثات". وقال "اعتقد أنهم سيدعون إيران في حال كانوا مهتمين فعلاً بالحصول على المساعدة من أجل التوصل الى حل للأزمة السورية ولن يوجهوا دعوة إليها في حال كانت الأولوية لمصالحهم الخاصة".

وجدد ظريف موقف بلاده من الأحداث في سورية لما لها من تبعات كبيرة ليس فقط على مستقبل المنطقة بل خارج حدودها أيضاً. ونفى ظريف أن يكون هو أو أي دبلوماسي إيراني بحث موضوع الأزمة السورية مع دبلوماسيين أميركيين باستثناء إشارة وجيزة جداً الى الماضي في أول لقاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري.

قراءة 1358 مرة