صحف روسية: أصابع خارجية تحرك المعارضة الأوكرانية

قيم هذا المقال
(0 صوت)

صحف روسية: أصابع خارجية تحرك المعارضة الأوكرانية

صحيفة "كوميرسانت" تعتبر أن التطورات الميدانية في سورية تؤكد أن واشنطن لم تعد قادرة على توفير حضور وازن للمعارضة في مؤتمر جنيف-2، فالمشهد الميداني أثبت تشتت هذه المعارضة عدا عن التقاتل الدائر بين فصائلها.

ذكرت صحيفة "كوميرسانت" أنه في ظل اشتداد الانقسام والخلاف في معسكر مقاتلي المعارضة السورية، أُجبِرت الولايات المتحدة وبريطانيا على تعليق المساعدات للجيش السوري الحر والذي كان يمثل القوة الرئيسية لجناح المعارضة السورية المعتدل.

تعليق المساعدات جاء بحسب الصحيفة بعد سيطرة جماعات متطرفة على اسلحة غربية ارسلتها واشنطن للمعارضة التي بدأ قادتها يفرون الى قطر.

واعتبرت الصحيفة أن هذه التطورات تؤكد ان واشنطن لم تعد قادرة على توفير حضور وازن للمعارضة في مؤتمر جنيف-2، فالمشهد الميداني اثبت تشتت هذه المعارضة عدا عن التقاتل الدائر بين فصائلها المتشددة والراديكالية وتلك المرتبطة بالقاعدة.

وتابعت "هذا التحول في الصراع الدائر على الاراضي السورية دفع لندن وواشنطن الى اعادة النظر في السياسات المتبعة تجاه المعارضة السورية، والاخيرة باتت غير قادرة على تشكيل حكومة انتقالية وفق مقررات جنيف1 وهو ما سيؤكد عليه جنيف2".

وبحسب مصادر مطلعة للصحيفة فإن واشنطن أخفقت في توحيد المعارضة السورية ولم يعد لديها فكرة واضحة عن شكل الوفد المعارض الذي سيشارك في جنيف-2.

أما صحيفة "روسيسكا غازيتا" فقد سلطت الضوء على الأحداث في أوكرانيا، وأشارت الى أنه في الأيام الأخيرة أصبح واضحاً ان من يسيطر على الميدان ويجر خلفه زعماء المعارضة الاوكرانية هي الولايات المتحدة ومعها الاتحاد الأوروبي.

وقالت "أضحى جلياً ان زعماء المعارضة الاوكرانية، يسيرون خلف مشروع أُعد سلفاً خارج البلاد، وباتت واشنطن الشرطي الذي يوجه حركة المعارضة ويلوح بما هو اعظم ويضغط على الرئيس فيكتور يانوكوفيتش لتوقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي تحت طائلة فرض العقوبات على كييف ما لم تمتثل لمطالب المعارضة".

وإعتبرت الصحيفة أن درجة تورط الإدارة الأمريكية في الشؤون الأوكرانية تبدو غير مسبوقة. ووصلت الأمور الى وضع سقف لتحرك الشرطة والجيش الاوكراني في مواجهة المتظاهرين وتخطت واشنطن كل الاعراف الدولية خلال احتجاجات المعارضة الاوكرانية.

وأضافت "أما الكونغرس الأميركي فيخصص الملايين للمعارضة الأوكرانية لحشد انصارها بغية تعطيل الحركة في العاصمة التي يسكنها قرابة 3 ملايين مواطن، في الوقت الذي لا يرى سفير واشنطن في كييف الا هؤلاء المتظاهرين ويغض الطرف عن الملايين المعارضين لاتفاقية الشراكة الاوروبية".

وتخلص الصحيفة إلى القول "بات واضحاً ان المعارضة الاوكرانية تريد الوصول الى السلطة وبأي ثمن وبدعم غربي واضح، لكن ماذا عن شبه جزيرة القرم ذات الحكم الذاتي؟ وايضاً ماذا عن المناطق الشرقية؟ هذا ما لا يريد الغرب معرفته".

قراءة 1365 مرة