مقتل "جهادي" فرنسي في عملية إنتحارية في سورية

قيم هذا المقال
(0 صوت)

مقتل

بخلاف المعلومات التي تحدثت عن أن مهمتهم تنحصر في الأمور اللوجستية، يبدو أن المقاتلين الأوروبيين في صفوف المعارضة السورية لا يقاتلون فقط في الخطوط الأمامية بل ينفذون العمليات الإنتحارية أيضاً.

فقد نقلت وكالة "فرانس برس" عن والد أحد هؤلاء وهو فرنسي الجنسية، تأكيده مقتل ابنه إثر تفجير نفسه بعملية إنتحارية في حمص وسط سورية قبل أيام.

وقال جيرار بون إن زوجته السابقة دومينيك بون تلقت في الثاني من كانون الثاني/يناير الحالي رسالة نصية تخبرها بوفاة ابنها نيكولا الذي اعتنق الإسلام قبل فترة، وذلك عقب أشهر من مقتل أخيه غير الشقيق خلال قتاله في سورية أيضاً.

وأوضحت والدة الشاب لصحيفة "ليبيراسيون" أنها اتصلت بالرقم الظاهر على هاتفها المحمول، بعد أن وصلتها الرسالة النصية، فأوضح لها رجل يتحدث الفرنسية أن نيكولا (30 عاماً) فجر نفسه بشاحنة مع مقاتل آخر في 22 كانون الأول/ديسمبر الماضي في منطقة حمص.

وقال الأب في اتصال هاتفي مع "فرانس برس" من غوايانا حيث يقيم إنه حاول عبثاً الاتصال بابنه نيكولا عدة مرات ليهنئه بعيد ميلاده في 23 كانون الأول/ديسمبر، وأضاف الرجل الذي يعمل مدير شركة وقتل ابنه الثاني جان دانيال (22 عاماً) في سورية مطلع آب/اغسطس "لم أتصور يوماً أنه سيصل إلى هذا المستوى في الديانة.. إنه أمر مقيت".

وتابع "أكره الذين سيطروا عليه، لأنهم قاموا بغسيل دماغه كي يقوم بعمل كهذا.. إنهم قتلة يتلاعبون بالناس لجعلهم قنابل بشرية".

وقد اعتنق الشابان الإسلام وسافرا في آذار/مارس إلى سورية عن طريق إسبانيا وتركيا، بعدما أبلغا أقرباءهما بأنهما ذاهبان إلى تايلاند، والتحقا بالدولة الإسلامية في الشام والعراق "داعش"، ولاحقاً ظهر لهما شريط دعائي أصدرته "داعش" لحض الفرنسيين المسلمين على القدوم إلى سورية والمشاركة في القتال، وانتقدا فيه تدخل فرنسا في مالي.

وقال خبراء في الاستخبارات إن آلاف الأوروبيين بينهم مئات الفرنسيين ذهبوا للقتال في سورية أو يريدون ذلك، وتشكل هذه التحركات مصدر قلق رئيسي لأجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية وكذلك الأوروبية، حيث نقل عن مصادر فرنسية وجود اتصالات بين باريس ورئيس جهاز الأمن القومي في سورية اللواء علي مملوك للحصول على معلومات بشأن المواطنين الفرنسيين الذين يقاتلون في صفوف الجماعات المتطرفة لا سيما التابعة للقاعدة.

قراءة 1419 مرة