أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه "لا يمكن إجراء أي حوار مع الإرهابيين في سوريا لاعتبارات مبدئية ولا ننصح الآخرين بذلك".
وقال لافروف في مقابلة مع قناة "أن تي في" الروسية اليوم الأحد "لا أرى مكاناً في العملية التفاوضية لتنظيمات مثل "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" وفروع أخرى لتنظيم القاعدة". وأعاد لافروف إلى الأذهان أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اقترح في قمة مجموعة الدول الثماني التي عقدت في إيرلندا الشمالية في شهر يونيو/حزيران 2013، دعوة الحكومة والمعارضة إلى التعاون في استئصال الإرهاب في سوريا.
وقال لافروف إن "هذا الهدف يحظى بالأولوية أكثر فأكثر مع الأخذ بعين الاعتبار نطاق التهديد الإرهابي في سوريا الذي طال العراق" لافتاً إلى أن "مسلحي ما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" يشنون هجمات إرهابية هناك".
وأضاف المسؤول الروسي أن الهدف هو التوصل إلى نوع من التوافق السياسي بين الحكومة والمعارضة الوطنية العلمانية المتعقلة، ومساعدتهم في التوحد لمكافحة الإرهابيين، وذلك بالتوازي مع التسوية السياسية".
وتابع قائلاً "هناك تساؤلات كثيرة حول "الجبهة الإسلامية" التي أنشئت مؤخراً وتضم تنظيمين أو ثلاثة لها صلة بمذبحة عدرا، و"يصعب تصورها شريكاً في مفاوضات السلام" معتبراً أنه "لا يجوز القول إنه يمكن التفاوض مع المسلح بمجرد انتقاله إلى "الجبهة الإسلامية".
لافروف شدد أيضاً على أهمية أن "يرافق العملية السياسية توحيد القوى ذات العقل السليم التي تفكر في وطنها، وليس في إقامة خلافة في الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا، ومساعدتها في مكافحة الإرهاب".
من جهة ثانية أعرب لافروف عن اعتقاده بأن "تسوية القضايا الإنسانية في سوريا ستعزز الثقة في مفاوضات في جنيف 2" وقال إن "إيصال المساعدات ورفع الحصار عن المراكز السكنية التي تحاصرها إما القوات الحكومية أو قوات المعارضة، وتبادل الأسرى... كل ذلك سيعزز الثقة وسيؤثر على أجواء المفاوضات في جنيف".
وزير الخارجية الروسي وصف ما جرى في اليوم الأول من المؤتمر بأنه "تعبير عن الانفعالات ومن الممكن الآن إجراء الحوار بمزيد من الروح البناءة" قائلاً "من الصعب جداً التنبؤ بما سيكون بعد ذلك، لأن الوضع معقد للغاية".