شدد الرئيس الايراني حسن روحاني في مقابلة مع قناة "سي أن أن" الأميركية على حق إيران في تخصيب اليورانيوم. وأشار إلى أن "هذا الأمر ينص عليه القانون الدولي وأن إيران تفرض أي املاءات عليها من الخارج".
ولفت روحاني إلى أن "البرنامج النووي يعبر عن كرامة الشعب وعزته، ولا يمكن التراجع عن تطويره وإستمرار البحث العلمي في هذا المجال"، فأكد أن "بلاده ترفض كافة أشكال التمييز بما فيها التعاطي بمكيالين"، مشدداً على حقها في إمتلاك طاقة نووية سلمية وحقها في تخصيب اليورانيوم"، رافضاً "أي قيود على البحث والتطوير في برنامجها النووي".
وقال الرئيس الإيراني أن "البرلمان الايراني أصدر قانوناً يلزم الحكومات في ايران بإنتاج 20 ألف ميغا واط من الكهرباء النووية". ولفت أن "ايران مصرة على إنتاج الوقود النووي لمفاعلاتها في الداخل الإيراني". كما تحدث عن محطة اراك للمياه الثقيل، فأكد أن هذه "المحطة النووية لن تتوقف وأنها أساسية بالنسبة لإيران بهدف إنتناج الأدوية وعلاج الأمراض".
وتناول روحاني التهديدات الاسرائيلية لإيران، فقال إن "اسرائيل أصابها الجنون"، مهدداً إياها بالقول إن "إعتدت على ايران فسيكون الرد الإيراني ساحقاً وستندم اسرائيل على خطئها هذا".
وتوجه روحاني إلى أميركا بالقول إنه "يجب عليها تغيير سياساتها العدائية والكف عن التدخل في شؤون الدول، وأن تسمح للشعوب بأن تمتلك ديمقراطياتها"، معتبراً أنه "يمكن بناء علاقة معها إذا كفت ضغطها وتراجعت عن تخريب علاقات إيران مع الدول الأخرى".
كما تناول الرئيس الإيراني موضوع الارهاب في سوريا محملاً المسؤولية لبعض الدول التي تدعم الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح. وأشار إلى أن "على هذه الدول أن تعلم بأنها ترتكب أخطاء تاريخية"، معتبراً أن "الإرهاب المتواجد في سوريا لربما ينتقل إلى دولة أخرى قريباً، لأن الإرهاب سيف ذو حدين وسيرتد عليهم".
وعن بقاء الرئيس الأسد في السلطة قال روحاني إن "الموضوع بالنسبة لنا ليس بقاء الأسد أو ذهابه"، لافتاً إلى أن "هذا القرار هو ملك للشعب السوري وما ينتخبه عبر انتخابات حرة وديمقراطية".
أفخم: اتهام ايران بالتدخل بالشأن السوري تبرير للدعم الأميركي للارهابيين
وفي سياق متصل بالأزمة السورية إعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن "الإتهامات الموجهة لإيران بتدخلها في سوريا ليست إلا لتبرير الدعم الفعال الذي تقدمه الدول الحليفة لأميركا للإرهابيين والمجرمين في سوريا ودول المنطقة".
أفخم إعتبرت أن "العالم اليوم يشهد أفظع الجرائم الإرهابية التي ترتكب في ظل الصمت الدولي عن الإرهاب الذي بات يهدد العالم" لافتة إلى أنه "بات واجباً على المسؤولين الأميركيين ألا يغضوا الطرف عن هذا الخطر الكبير وأن يتعلموا من أخطاء الماضي ويتعاطوا بمسؤولية مع هذا الخطر الإرهابي بدل من السماح بتفريخ الإرهاب وتكثيره بالسكوت عنه".
وعن تصريحات وزير الخارجية الأميركية ردت أفخم بأن "هذه التصريحات تخدم بعض التيارات والجماعات الداعمة للتطرف والإرهاب والمعارضة لاتفاق جنيف " واصفة التصريحات بـ"المنافية للعرف الدبلوماسي".؟