جنيف 2 يشارف على الإنتهاء... والتشاؤم سيد الموقف

قيم هذا المقال
(0 صوت)

جنيف 2 يشارف على الإنتهاء... والتشاؤم سيد الموقف

 

في اليوم الخامس لمؤتمر جنيف الثاني تعمقت الهوة بين الوفدين السوريين. تمحور الخلاف حول البند الأول المتعلق بالعنف. خرج الصراع من دوائر الأمم المتحدة ليعود الى محوره الدولي. السبب أن الكونغرس الأميركي وافق على استئناف تمويل السلاح للمجموعات المعارضة المعتدلة بأسلحة غير فتاكة.

ما إن وصلت المعلومات من واشنطن حتى بادر الوفد الحكومي السوري إلى تركيز النقاش حول ذلك. طرح ورقة لشجب القرار الأميركي وقال "إن هذا التدخل هدفه إطاحة مساعي الحل السلمي ومؤتمر جنيف نفسه" ثم أصدر بياناً يفند فيه هذا الشجبعلى مدى أكثر من ساعتين وربع الساعة في الاجتماع الصباحي. لم ينجح الاخضر الإبراهيمي في رأب الصدع. الائتلاف يعتبر الخطوة الاميركية طبيعية ويتهم النظام بافتعال مشكلة للمراوغة. والوفد الحكومي يؤكد أن هذا يعكس عدم الجدية في الحل السياسي.

تعب الوفدان وتعب معهما وربما أكثر منهما الإبراهيمي فقرر وقف التشاور المسائي مع الجانبين. وقبل أن تستأنف المفاوضات وسط الصعوبات المستمرة جرى تواصل بين الوفد الحكومي وروسيا. طلبت موسكو التهدئة لبحث الأمر. لم يهدأ أحد.. خرج الطرفان إلى الإعلاميين يتبادلان الاتهامات. إنتهى اليوم الخامس على تشاؤم الإيام القليلة الماضية. قال الوفد الحكومي "إن السفير الاميركي السابق في سوريا روبرت فورد هو الذي يوجه ويكتب كل شيء باللغة الإنكليزية لوفد الائتلاف. رد الائتلاف بالقول "إن الوفد الحكومي لا يريد قبول شيء من اتفاق جنيف".

يشارف مؤتمر جنيف الثاني على الانتهاء ولا شيء فعلاً يدعو للتفاؤل على الأقل بالنسبة لهذه الجلسات التي تنتهي الجمعة.

قراءة 1447 مرة