أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أمس، عدم وجود نية لتأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها نهاية نيسان 2014، في أية محافظة. وفيما أعربت عن أملها بإجراءات الانتخابات في جميع المحافظات بوقتها المحدد، نفت وجود بطاقات إلكترونية تزيد على عدد المشمولين بالمشاركة في الانتخابات.
وقالت عضو مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات كولشان كمال، إن «الأمور الفنية واللوجستية في محافظة الأنبار، تجري بصورة جيدة ولا توجد لدينا أي مشاكل»، مؤكدةً أن «الأنباء التي تحدثت عن وجود بطاقات انتخابية أكثر من عدد المشمولين للمشاركة في الاقتراع عارية من الصحة».
وتابعت كمال تقول إن «عدد الناخبين في العراق هو 21 مليون و 305875 ناخباً سيتوزعون على 8 آلاف و 642 مركز اقتراع»، لافتة إلى أن «البطاقات ستكون مطابقة لعدد الناخبين».
وشددت كمال على أن «كل إجراءاتنا ستكون شفافة خلال الانتخابات»، فيما دعت «وسائل الإعلام إلى نقل الصورة الجيدة عن المفوضية لزرع الثقة لدى الناس، ما سيدفعهم إلى المشاركة في الانتخابات».
من جهة أخرى كشف مجلس محافظة بغداد أمس، عن مطالبة 20 ناحية تابعة للعاصمة التحول إلى أقضية، مبيناً أنه أكمل قراءة 50 بالمئة من قانون نظامه الداخلي، ودرس إمكانية التواصل المباشر مع المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال رئيس مجلس محافظة بغداد، رياض العضاض، إن «المجلس ناقش التقسيمات الإدارية الجديدة لمحافظة بغداد»، مبيناً أن «الجلسة شهدت طرح تحويل اليوسفية إلى قضاء، إذ طلبت لجنة التقسيمات الإدارية، إعادة التقسيمات كافة وإقرارها خلال أسبوعين على أن يقدم موضوع اليوسفية خلال الأسبوع المقبل».
وأوضح رئيس مجلس محافظة بغداد، أن «لدى لجنة التقسيمات الإدارية 20 طلباً لتحويل النواحي إلى أقضية»، لافتاً إلى أن «اللجنة تعكف الآن على دراسة هذه الملفات وفق القوانين والصلاحيات».
في هذا الوقت، أفاد قائد الفرقة الذهبية فاضل برواري أمس، بأن القوات الأمنية تعد العدة لتطهير جميع مناطق محافظة الأنبار من الجماعات المسلحة.
والفرقة الذهبية هي قوات خاصة عراقية مدربة بشكل خاص، وتابعة لوزارة الدفاع العراقية، نفذت عدداً من المهمات في تحرير الرهائن ومكافحة الإرهاب.
وكتب برواري على مواقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»: «من الأنبار إلى بغداد وصلنا سالمين بعد القضاء على «داعش» وأعوان «داعش» في المحافظة».
وتمكنت القوات العراقية خلال الأيام الماضية من استعادة السيطرة على معظم مدينة الرمادي، لكن الفلوجة لا تزال في أيدي المتشددين ويحاصرها الجيش الذي قصفها عدة مرات.
وأضاف برواري: «اليوم نحن نعد العدة لتنظيف المناطق الباقية من التنظيمات الإرهابية».
وفي السياق، قال مسؤول محلي في محافظة الأنبار، إن اقتحام مدينة الفلوجة بات أمراً حتمياً، بعد حشد قوات الجيش في أطراف كبرى مدن الأنبار. ورأى أن «الوضع هادئ نسبياً منذ مساء أمس في مدينتي الرمادي والفلوجة، لكن الاشتباكات تتجدد بين فترة وأخرى».
وبين المصدر أن الاستعدادات العسكرية الجارية تظهر بوضوح أن قوات الجيش تستعد لعملية واسعة، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن تبعث برسائل عن الاقتحام من عدمه في إطار الحرب النفسية للنيل من معنويات المسيطرين على المدينة.
وسبق لمسؤولين أمن كبار أن أكدوا أن قرار اقتحام المدينة قد اتخذ في بغداد لاستعادة السيطرة على الفلوجة.
وقال المصدر الحكومي: «لا يمكن تحديد الساعة الصفر حتى الآن، لكن الوضع الإنساني سيئ للغاية، وخاصة للسكان».
قالت رئاسة إقليم كردستان في بيان مقتضب أمس، إن «رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني اطّلع في العاصمة الألمانية برلين عن قرب على الوضع الصحي لرئيس الجمهورية جلال الطالباني»، مبيناً أن «البرزاني تمنى للطالباني الصحة والسلامة»، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وكان رئيس الفريق الطبي المعالج للرئيس جلال طالباني أعلن، في 30 كانون الثاني 2014، استمرار تحسن الحالة الصحية لرئيس الجمهورية، موكداً أنه «يتابع الأحداث الجارية في العراق. وفيما لفت إلى مرور عام على وعكة طالباني الصحية وخضوعه لفترة علاج طويلة الأمد، أكد أن شخصية الرئيس جلال طالباني ليس لها مثيل في التعامل مع مكونات الشعب والأزمات السياسية».